باقر جبر الزبيدي
لايسعنا ونحن نعيش الذكرى السادسة عشرة لرحيل سماحة السيد عبد العزيز الحكيم (رضوان الله عليه) إلا أن نذكر بمشروعه الوطني الذي كان بحق مشروع كل العراقيين وكيف كان قائدا للجميع دون استثناء.
هذا القائد الذي كنا إلى جواره طوال مرحلة المعارضة السياسية الحقيقية منذ تأسيس حركة المجاهدين بداية ثمانينيات القرن الماضي وماتلاها من مرحلة البناء ما بعد 2003.
لقد كان عزيز العراق رضوان الله عليه يمتلك شجاعة وحكمة وروحاً وطنية قل نظيرها وكان في كل المواضع السياسية يتكلم كقائد للعراق لا كقائد لفئة أو جهة وكان لايتنازل أبدا عن موقف فيه مصلحة للعراق وشعبه مهما كانت التحديات.
ورغم التهديدات والعقبات والمخططات التي وضعتها دول عظمى ودول إقليمية ألا إن شجاعة القرار لدى عزيز العراق أجهضت الكثير من هذه المخططات.
وكان مصمما على اختيار الشخصيات التي يعلم إنها تسير على خط شهيد المحراب غير عابئ بالضغوطات التي مورست وقتها من أجل إبعاد الشخصيات الوطنية.
نحن اليوم بأمس الحاجة للاقتداء بعزيز العراق وسياسته الحكيمة بعد أن أوصلتنا سياسات من يدعون الوطنية إلى طريق مسدود نخشى أن يقود البلاد إلى ما لايحمد عقباه…
باقر جبر الزبيدي
زعيم تحالف مستقبل العراق
5 اذار 2025