
محمد الموشكي
لكل إجرام حد،
ولكل استباحة حد،
ولكل انتقام حد،
ولكل حقد حد،
ولكل كره حد،
ولكل بغض حد،
ولكل ظلم حد،
ولكل طغيان حد،
ولكل جور حد،
ولكل وحشية حد.
وحد معيّن لا يمكن للفطرة البشرية تجاوزه، إلا إجرام واستباحة وانتقام وحقد وكره وبغض وظلم وجور وطغيان ووحشية، بني أمية وأتباعهم الوهابيون. فهؤلاء لا حدود لهم في إجرامهم وطغيانهم وظلمهم وجورهم، ولا حدود لديهم لنفس التي حرم الله قتلها.
وهم كذلك لا يحملون فطرة بشرية سليمة، ولا يعتنقون عقيدة اسلاميه صحيحة.
فاستلهم هؤلاء من إجرام يزيد سنه ومن طغيان معاوية عقيدة، ومن هند أكلة الأكباد قدوه حسنه.
وهم يرون في قتل الأسير، وسلخ القتيل، وذبح الصغير والكبير من المسلمين قُربةً إلى الله، بينما يعتبرون قتال اليهود شيئًا معيبًا بل ويخالف السنة والجماعة والنهج الذي يحملونه.
يمارسون كل ما لا يخط على عقل بشر من الإجرام، ولا يكتفون بذلك، بل يعملون على توثيق هذه الأفعال وتصويرها لغاية نشرها للعالم، لهدف يرغب فيه ويطالب فيه الجانب الصهيوني، وهو تشويه صورة الإسلام المحمدي الصحيح.
هؤلاء هم من قال عنهم رسول الله صلوات الله عليه وآله: «سيأتي أقوام في آخر الزمان، تكون وجوههم وجوه الآدميين، وقلوبهم قلوب الشياطين، أمثال الذئاب الضواري، ليس في قلوبهم شيء من الرحمة، سفاكون للدماء، لا يرعون عن قبيح. إن تابعتهم أفسدوك، وإن تواريت عنهم اغتابوك، وإن حدثوك كذبوك، وإن ائتمنتهم خانوك. صبيهم عارم، وشابهم شاطر، وشيخهم لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر. الاعتزاز بهم ذل، وطلب ما في أيديهم فقر، الحليم فيهم غاوٍ، والآمر فيهم بالمعروف متهم، والمؤمن فيهم مستضعف، والفاسق فيهم مشرف، والسنة فيهم بدعة، والبدعة فيهم سنة. فعند ذلك يسلط الله عليهم شرارهم، فيدعو خيارهم، فلا يُستجاب لهم».