
عبدالحسين عبدالرزاق
اخواني ابناء البشرة السمراء اينما كنتم
السلام عليكم وبعد
لقد جاوز الظالمون المدى
وبلغ السيل الزبى فلم يعد السكوت
صحيحا ابدا
ان السكوت على هذه السخرية من لوننا انما هي
مدعاة للثورة على كل من يسخر منا
اطرقوا جميع الابواب
المرجعية الدينية
الحكومة
مجلس النواب
القضاء
الامن الوطني
البعثة الدولية في العراق
الاعلام بجميع وسائله
فأن لم يجدكم ذلك ولم تجدوا من ينصفكم
ويردع من يعتدي عليكم فعند ذاك لا عذر
لأحد في ان يقعد عن الثأر للكرامة التي يذبحها
السفهاء والجهلاء في كل يوم بمثل هذه
العروض اللافنية وغير المدروسة حتى ولو
كان ثمة هدف وراءها
أن قضيتنا بل مأساتنا ومعاناتنا
التاريخية لا تعالج بهكذا مشهد يكرس
القناعة لدى الجميع بأننا عبيد هكذا خلقنا وسنبقى
موضع احتقار وسخرية
أنا الصحفي عبد الحسين عبدالرزاق استنكر
وبشدة هذا الاسلوب في معالجة قضية
تحتاج الى افكار ناضجة وطرق عدة غير ما سلكته
الشرقية في عرض واقع ظالم لم تعترف بوجوده
جميع الحكومات في العراق ودول المنطقة العربية
فبالامس قرر امير الكويت وبنفس عنصري
سحب الجنسية من ٤٢ الف كويتي بالجنسية ولكنهم من اصول
عراقية
وكان هذا القرار نابعا من عنصرية حكومة الكويت
فقد كان من اسبابه ان الحكومة الكويتية تخشى
اختلاط الانساب ويقصد بذلك اختلاط السود بالكويتيين
الاصلاء ولست اعلم من اين جاءت هذه الاصالة
وكان يجب على الحكومة العراقية ان تتحرى
الاعلان وتتعرف الى اسبابه ويكون لها موقفها المسؤول
ولكن وكما بدا لنا من الترحيب بالكويتيين في العراق
والبصرة بصورة خاصة مدينة السود قبل كل من يدعي
غير ذلك
كانت الحكومة قد ادارت ظهرها كما فعلت مع ذكرى
استشهاد امام الحق والعدل علي بن ابي طالب عليه
السلام فقد عز عليها ان تؤجل المباراة ولو ليوم
واحد اكراما لهذه الذكرى العظيمة ولكن جهالتها
الفضيعة أصمت الآذان فلم تعد تسمع دعوات
الآخرين
اخواني ابناء البشرة السمراء
لقد آن الاوان لأن تتركوا كل من لم يعر
مأساتكم اهتمامه ودعوا جميع من يتخذ
من القضية سببا لاعتلاء العروش في البرلمان
فقضيتنا لا مجال فيها للاتجار بكرامتنا المهدورة منذ
١٤٠٠ سنة
نعم لا مجال للسماح للآخرين ان يركبوا ظهورنا
بدعوى انه ناصر لنا فمن هو كذلك فليشهر سيفه
دوننا ويذود بروحه قبل مصالحه دون قضية
انسانية لم تجد من يدافع عنها الا اهلها
وهذا ما يجب ان تدركوه وتعوه
والسلام
اخوكم
الصحفي عبدالحسين عبدالرزاق