أبريل 22, 2025
462547253_1116246769894281_5687635995851870665_n

عبدالحسين عبدالرزاق

اخواني ابناء البشرة السمراء اينما كنتم

السلام عليكم وبعد

لقد جاوز الظالمون المدى

وبلغ السيل الزبى فلم يعد السكوت

صحيحا ابدا

ان السكوت على هذه السخرية من لوننا انما هي

مدعاة للثورة على كل من يسخر منا

اطرقوا جميع الابواب

المرجعية الدينية

الحكومة

مجلس النواب

القضاء

الامن الوطني

البعثة الدولية في العراق

الاعلام بجميع وسائله

فأن لم يجدكم ذلك ولم تجدوا من ينصفكم

ويردع من يعتدي عليكم فعند ذاك لا عذر

لأحد في ان يقعد عن الثأر للكرامة التي يذبحها

السفهاء والجهلاء في كل يوم بمثل هذه

العروض اللافنية وغير المدروسة حتى ولو

كان ثمة هدف  وراءها

أن قضيتنا بل مأساتنا ومعاناتنا

التاريخية لا تعالج بهكذا مشهد يكرس

القناعة لدى الجميع بأننا عبيد هكذا خلقنا وسنبقى

موضع احتقار وسخرية

أنا الصحفي عبد الحسين عبدالرزاق استنكر

وبشدة هذا الاسلوب في معالجة قضية

تحتاج الى افكار ناضجة وطرق عدة غير ما سلكته

الشرقية في عرض واقع ظالم لم تعترف بوجوده

جميع الحكومات في العراق ودول المنطقة العربية

فبالامس قرر امير الكويت وبنفس عنصري

سحب الجنسية من ٤٢ الف كويتي بالجنسية ولكنهم من اصول

عراقية

وكان هذا القرار نابعا من عنصرية حكومة الكويت

فقد كان من اسبابه ان الحكومة الكويتية تخشى

اختلاط الانساب ويقصد بذلك اختلاط السود بالكويتيين

الاصلاء ولست اعلم من اين جاءت هذه الاصالة

وكان يجب على الحكومة العراقية ان تتحرى

الاعلان وتتعرف الى اسبابه ويكون لها موقفها المسؤول

ولكن وكما بدا لنا من الترحيب بالكويتيين في العراق

والبصرة بصورة خاصة مدينة السود قبل كل من يدعي

غير ذلك

كانت الحكومة قد ادارت ظهرها كما فعلت مع ذكرى

استشهاد امام الحق والعدل علي بن ابي طالب عليه

السلام فقد عز عليها ان تؤجل المباراة ولو ليوم

واحد اكراما لهذه الذكرى العظيمة ولكن جهالتها

الفضيعة أصمت الآذان فلم تعد تسمع دعوات

الآخرين

اخواني ابناء البشرة السمراء

لقد آن الاوان لأن تتركوا كل من لم يعر

مأساتكم اهتمامه ودعوا جميع من يتخذ

من القضية سببا لاعتلاء العروش في البرلمان

فقضيتنا لا مجال فيها للاتجار بكرامتنا المهدورة منذ

١٤٠٠ سنة

نعم لا مجال للسماح للآخرين ان يركبوا ظهورنا

بدعوى انه ناصر لنا فمن هو كذلك فليشهر سيفه

دوننا ويذود بروحه قبل مصالحه دون قضية

انسانية لم تجد من يدافع عنها الا اهلها

وهذا ما يجب ان تدركوه وتعوه

والسلام

             اخوكم

الصحفي عبدالحسين عبدالرزاق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *