فواز الجنيد ابو هاشم
تمهيد:
الحديث و الوقوف عند كتابات السيد “عدنان عبدالله الجنيد”
حديث و وقوف يرجع بالتفكير إلى تذكر أجداده أعلام آل البيت ابتداءً بالإمام علي عليه السلام حين قال عنه محمد المصطفى صلوات الله عليه و آله وسلم “أنا مدينة العلم و علي بابها ” فقد منح الله تعالى الإمام علي عليه السلام جميع أنواع العلوم و المعارف ليكون النبع الذي رفد احفاده من بعده ليظل ذلك النبع متوارث إلى أبنائه ثم أحفاده جيل بعد جيل و السيد عدنان هو:
أحد الأحفاد الذي تسلسل إليه نبع العلم والمعرفة ليكون أكثر شُبهةً بجدهِ الإمام علي، و إذا ما وقفنا عند علمه نجده بحر غزير دين ،و ثقافة، و سياسية، و علم اجتماع و تحليل ،و إدراك للواقع ،و المستقبل برأي راجح ،و عقل حكيم، و نظرة ثاقبة كذلك جهاداً، و عدم الصمت عن قول الحق أو المهادنة بما يضعف أو يحبط النهج الصحيح نهج آل البيت الذي حمله السيد عدنان عبدالله الجنيد بصدق و إخلاص كما حمله أجداده من قبله إيقاناً منه و معرفة أن هذا الأمر لابد من حمله مهما كانت الظروف ،و أذا ما استوقفنا الأمر عن كتاباته نجده إنسان ثوري تحرري، وعلم يشع نوراً و هدى جعل من كتاباته في هذا الجانب منهج مكتمل للدعوة مترجماً عهد المصطفى ،و دعوته وكيف لاقى ما لاقى من المشركين و المنافقين و اليهود من معارضة ،و عدم إستجابة ،و لكن رغم ذلك حسب الوعد الإلهي مكنه الله من النصر و الغلبة ليعكس ذلك الماضي للواقع الذي نعيشه ليذكر أن أدوات الباطل هي الأدوات ،وأن اختلفت المسميات ،و من يحملون النهج هم آل بيت المصطفى لأنهم ورثة الكتاب في كل زمان ،ومكان ،وكذلك الأنصار الذين ناصروا المصطفى ،و مازال أحفادهم على نهج الولاء، و الإتباع والمناصرة للنهج و لأعلام الهدى من آل البيت لتجد في كتاباته هنا مقارنة تعزز الربط بين الماضي والحاضر أن أهل الباطل لهم أدوات ،وآهل الحق له من يحملوه، و هم موعودين بالنصر و الغلبة كذلك عندما يستوقفنا الأمر عن كتاباته التاريخية نجده إنسان كأنه عايش كل الحقب ليترجم مجمل الأحداث كانه عايش كل حدث ،و على سبيل المثال كتابه الموسوم الذي حمل عنوان المسيرة الجهادية لآل الجنيد في مواجهة الاستكبار وأدواته ،وهنا نجده كاتب متكمن و تاريخي معايش الماضي، والحاضر و مع الوقوف مع كتابه نجده استطرد لمسيرة الأسرة الجهادية ،و كيف بدأت في جبل صبر موضحاً إمتداد المنهج النبوي ،و الفكر العلوي بسلسلة متواترة رغم ماساد في بلادنا من أنظمة جسدت الولاء لأعداء العامة لكن واقع الأسرة ظلت محافظة بفكرها الصوفي ( الجانب العرفاني المرتبط بفكر آل البيت ),الذي غمره الصفاء ،والحب، و الإقتداء بالمصطفى وآل بيته لأنهم جزء من هذه السلسلة، و عندما بدأت دعوة الشهيد القائد السيد حسين بن بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه ،في صعدة كان لها إمتدد إلى شماريخ جبل صبر لتحمل أسرة آل الجنيد نفس الفكر معاصرة كل الأحداث في الحروب الستة حينها جعلت من جامع العارف بالله محمد بن عبدالرحمن الحضرمي الملقب بجمال الدين الجنيد مركز إشعاع ليخرج منه المجاهدين و الثقافيين ، وساحة ثالثة بعد الجامع الكبير في صنعاء ،وجامع الإمام الهادي عليه السلام في صعدة في مواجهة الاستكبار العالمي ،ومركز تعبوي لرفد جبهات العزة والكرامة بمئات المجاهدين في مواجهة العدوان الصهيوأمريكي السعودي الإماراتي على اليمن ،هذا يمثل إمتداد لمسجد الرسول في المدينة الذي جعل من المسجد قاعدة لتخريج المجاهدين ،والعلماء ،بالفعل حسب توثيق الكاتب كان لمسجد جمال الدين الدور الكبير أنطلق منه كثير من المجاهدين في مختلف الجبهات كذلك الثقافيين الذين كان لهم دور في زرع النهج في قلوب كثير من الناس , وكان السبب الرئيسي في قلق الاستكبار العالمي حيث اجتمع بالرياض مع مرتزقاته وقرر اقتحام القرية وتفجير المسجد وتكليف الحركات الإرهابية والتكفيرية بهذا الدور إلى جانب مرتزقة صبر ،وهذا العدوان لن يثني الأسرة عن دورها الجهادي ،و العلمي ،ووقوفها إلى جانب أحرار الوطن لدفاع عن اليمن ،وقد قدمت كثيراً من الشهداء و الجرحى هنا بنظرة الكاتب التحليلية المترجمة للإحداث في الماضي و الحاضر و المستقبل استطرد في كتابه أحداث الصراري و ما قام به مرتزقة العدوان من اقتحام ،و قتل ،و تهجير، و حرق ،وتفجير جامع جمال الدين ليترجم الكاتب ذلك بعمق معرفة بالأحداث رابطاً ذلك بأحداث كربلاء لأن الأدوات الذين نفذوا العمل الإجرامي هم أحفاد يزيد لأنهم يحملون نفس الفكر و الهدف المعادي لآ البيت خدمة لأمريكا وإسرائيل كما وضحه قائد الثورة يحفظه الله في خطابه في ذكرى الصرخة عام ١٤٣٧هجرية ،وهؤلاء الأدوات هم سلسلة متواترة من العهد الأموي إلى يومنا هذا و المستهدفين في الصراري هم أحفاد المصطفى ،و علي، والحسين، ولأنهم أعلنوا الصرخة في وجه