عزيز الخزرجي
الكليبتوقراطية : مصطلح يعني (حكم اللصوص) بكل وضوح، و هو نمط الحكومة التي يُراكم و يُعاظم الثروة الشخصيّة – الحزبية – و المليشياوية والسلطة السياسيّة للمسئولين الحكوميين والقلّة الحاكمة حولهم دون باقي الشعب و الفقراء منهم خصوصاً، و المتحاصصون الذين يكوّنون الكيبتوقراط عادّة على حساب حقوق الجماهير؛ هُم مَنْ يُكوّن هذا آلنظام في تلك الحكومات التي تنشأ من الأصل ديكتاتورياً و استبدادياً ليؤدي إلى تعميق الفوارق الطبقية و الحقوقية في زمن قياسي و كما حدث في العراق بعد سقوط الصنم صدّام، و مع ذلك فقد تظهر الكليبتوقراطية في بعض النظم الديمقراطية عن طريق صناديق الأقتراع بشكل طبيعي حتى و إن إدّعت بأنها حكومة الأغلبية الوطنية …!!
و لذلك قلنا مراراً و تكراراً؛ حذاراً من الوقوع في فخ الدّيمقراطية المُستهدفة, و ذلك بآلأنتباه إلى مقاصدها و مفاسدها الكامنة في نهب أموال الدولة و حقوق الناس, بكون الديمقراطية الحقيقيّة الهادفة لا تعني مجرد المشاركة في إدلاء رأيك في صناديق الأقتراع؛ إنما المشاركة في ثروات البلد و خيراته أيضاً بشكل متوازٍ و مساوي مع الرئيس و الوزير و النائب و المدير بعكس ما يجري الآن في دول العالم كلها و في مقدمتها العراق .. و بغير ذلك فأن الديمقراطية ضحك على ذقون الفقراء بسبب الأمية الفكرية التي أصابتهم بتوجيه من الأحزاب و الحكام الظالمين الذين يخافون الوعي و المعرفة و الثقافة, لجهلهم بأبعادها نتيجة تسلط الشيطان على قلوبهم و عقولهم.
انظر: الملف الملحق عن “كليبتوقراطية؟!”.
ِ موقع صحيفة الأهرام المصرية، 14 مايو 2011، متاح على الرابط التالي :