عزيز الخزرجي
هل توجد في العراق ديمقراطية!؟
لا يوجد في العراق أي نوع من الديمقراطية .. سوى الديمقراطية المستهدفة لأجل نهب الأموال و العقارات و لأغراض لم تعد خافيه حتى على الأمييين .. و ما دامت ألأكثرية الساحقة من الشعب العراقي غير مثقفة بل و مصابة بآلأمية الفكرية بمن فيهم طلاب الجامعات؛ فأنّ الأحزاب و الساسة خصوصا المتحاصصين منهم يسرقونهم و ينزفونهم علناً و آلشعب يهتف (بآلروح ؛ بآلدم , نفديك يا هو الجان) و (علي و ياك علي) , بينما لا يعرفون أصل القصة ولا حتى حقوقهم التي عيّنها الله عن طريق أوليائه لهم ناهيك عن الدولة الإسلامية التي أقامها الأمام عليّ(ع), و لتتعرف على الحقيقة الغائبة عن الشعب العراقي بل على كل الشعوب في العالم و على ما موجود في العراق خاصة فقد أشرنا له في المقال التالي .. يرجى قرائته(3 دقائق) لتعرف حقّك المغصوب أيها القارئ على الأقل, مع تحياتي لكم أيها الكونيون أصحاب المنتديات و المقاهي الثقافية و الفكرية و الفنية في كل أنحاء الكرة الأرضية ..
في العراق الشيئ الوحيد الرائج هي الكيبتوقراطية :
والكيبتوقراطية داء أنظمة بلادنا و العالم, و إليكم :
الكليبتوقراطية؛ مصطلح يعني (حكم اللصوص) بكل وضوح، و هو نمط الحكومة التي يُراكم و يُعاظم الثروة الشخصيّة – الحزبية – و المليشياوية والسلطة السياسيّة للمسئولين الحكوميين والقلّة الحاكمة حولهم دون باقي الشعب و الفقراء منهم خصوصاً، و المتحاصصون الذين يكوّنون الكيبتوقراط عادّة على حساب حقوق الجماهير؛ هُم مَنْ يُكوّن هذا آلنظام في تلك الحكومات التي تنشأ من الأصل ديكتاتورياً و استبدادياً ليؤدي إلى تعميق الفوارق الطبقية و الحقوقية في زمن قياسي و كما حدث في العراق بعد سقوط الصنم صدّام، و مع ذلك فقد تظهر الكليبتوقراطية في بعض النظم الديمقراطية عن طريق صناديق الأقتراع بشكل طبيعي حتى و إن إدّعت بأنها حكومة الأغلبية الوطنية…!!
و لذلك قلنا مراراً و تكراراً؛ حذاراً من الوقوع في فخ الدّيمقراطية المُستهدفة كما هو الحال الآن, و ذلك بآلأنتباه إلى مقاصدها و مفاسدها الكامنة في نهب وإستهداف أموال الدولة و حقوق الناس و هدرها للأحزاب و الرؤوساء بسبب جهلهم!
فالديمقراطية الحقيقيّة الهادفة لا تعني مجرد المشاركة في إدلاء رأيك في صناديق الأقتراع؛ إنما المشاركة في ثروات البلد و خيراته أيضاً بشكل متوازٍ و مساوي مع الرئيس و الوزير و النائب و المدير بعكس ما يجري الآن في دول العالم كلها و في مقدمتها العراق .. و بغير ذلك فأن الديمقراطية ضحك على ذقون الفقراء بسبب الأمية الفكرية التي أصابتهم بتوجيه من ثقافة الأحزاب و الحكام الظالمين الذين يخافون الوعي و المعرفة, لجهلهم بأبعادها نتيجة تسلط الشيطان على قلوبهم و عقولهم.
و إن حكومة الأمام عليّ(ع) هو النموذج الأمثل المتفق عليه في نظام الحكم المخالف لنظام الكيبتوقراطية و الديمقراطية المستهدفة, لكن مع فارق واحد يمكن تجاوزه وهي العصمة الإلهية لغياب الأمام المعصوم(ع), حيث لا سبيل سوى تأئيد من له الحق في تمثيل النهج الكوني الآن.
انظر: الملف الملحق عن “كليبتوقراطية؟!”, كذلك؛ راجع : كتابنا الموسوم بـ ( الجذور الفلسفية للنظريات السياسية)؛
أو القاموس الفلسفي, أو الفلسفة الكونية العزيزية :
,download book the philosophical roots of political schools pdf
عزيز الخزرجي