الكاتب : د. فاضل حسن شريف
—————————————
جاء في صفحة دورة المعلمين الجدد عن حقوق و واجبات المعلم: واجبات المعلم نحو أولياء أمور المتعلمين: 1. التعرف على أولياء أمور المتعلمين وبناء علاقات نزيهة تعاونية تعمل على الارتقاء لصالح المتعلمين. 2. إبراز الدور الكبير للأسرة في مشاركة المدرسة في التنشئة وتعزيز مكانتها لدى المتعلمين. 3. الإسهام الإيجابي في نشاطات مجالس الآباء والمعلمين. 4. الحفاظ على اسرار الناس وعدم إفشائها. واجبات المعلم نحو المجتمع: 1. تفهم احوال المجتمع وعادته وتقاليده والمساهمة في حل مشكلاته. 2. كسب ثقة المجتمع وتعظيم دور المعلم فيه. 3. المحافظه على مكانة المدرسة الرفيعة ودورها الريادي الفاعل في المجتمع. 4. تمكين أبناء المجتمع من اكتساب المعرفة وتوظيفها في حياتهم.
عن التفسير المبين للشيخ محمد جواد مغنية: قوله تعالى عن الاخلاص “إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَـٰئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ ۖ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا” ﴿النساء 146﴾ بعد ان هدد وتوعد سبحانه المنافقين بأشد العقوبات أرشدهم إلى التوبة، طريق الخلاص والنجاة، فهي وحدها النصير والشفيع إليه تعالى. وهي في يدهم وطوع إرادتهم، فمن قصر وتوانى فلومه على نفسه. وهذه حجة أخرى على كل مذنب يضيفها جل وعز إلى حججه البالغة التي لا يبلغها عد ولا حصر. وعقدنا فصلا خاصا للتوبة والتائبين بعنوان التوبة والفطرة عند تفسير الآية 18 من هذه السورة. وقد أطال المفسرون الكلام في بيان الفرق بين معطوفات هذه الآية، وهي أصلحوا واعتصموا وأخلصوا. والذي نراه ان لفظ التوبة يتضمن هذه الأوصاف بكاملها، ولا نجد فرقا جوهريا بينها، وإنما نص عليها وأكدها للإشارة إلى ما كان عليه المنافقون من التردد والتمرد، وان اللَّه سبحانه لا يقبل توبتهم، ولا يجعلهم في عداد المؤمنين إلا إذا ثبتوا واستمروا على التوبة، وانهم إذا ارتدوا بعد التوبة، وفعلوا كما يفعلون فإنهم يضيفون الارتداد إلى كفرهم وافترائهم وذبذبتهم، ولا جزاء للارتداد إلا القتل في الدنيا، والعذاب الأليم في الآخرة.
جاء في موقع البصيرة عن إخلاص المعلم: البحث في الإخلاص بوجه عام: قال الله تعالى: “وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ” (البينة 5). تعريف الإخلاص: سوف أمر على عدد من المعاني المهمة للإخلاص وأبحث بعض ما يتعلق بها من المسائل على النحو التالي: (أ) الإخلاص في اللغة: يقال خلص الشيء خلوصا وخلاصا أي صفى وزالت عنه الشوائب، فكلمة الإخلاص تدل على الصفاء والنقاء، والشيء الخالص هو الشيء الصافي الذي ليست فيه شائبة مادية أو معنوية. (ب) الإخلاص في الاصطلاح: ضد الرياء، ويعني تطهير القلب وتجريد القصد (النية) من الشوائب المكدرة لصفائه، فيكون الهدف في دائرة الفكر والعمل هو الله جل جلاله وحده لا شريك له. قال الرسول الأعظم الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: ” إن لكل حق حقيقة، وما بلغ عبد حقيقة الإخلاص، حتى لا يحب أن يحمد على شيء من عمل لله ” (البحار. ج69. ص304). وقال الإمام الصادق عليه السلام: ” ما أنعم الله عز وجل على عبد أجل من أن لا يكون في قلبه مع الله غيره ” (مستدرك الوسائل. ج1. ص101). وقيل: العمل لأجل الناس شرك، وترك العمل لأجلهم رياء، والإخلاص هو تخليص العمل من هاتين الشائبتين (المعجم الفلسفي) فليس من الإخلاص ترك المستحبات بحجة عدم تلويث النفس بالرياء فيحرم الإنسان نفسه من الثواب ودرجة القرب. وقيل: الإخلاص يضاد الشرك، فمن لا يكون مخلصا يكون مشركا. (المحجة البيضاء. ج8. ص128). (ج) إخلاص الدين لله عز وجل: هو قيام الإنسان بما يجب عليه من حقوق الله جل جلاله، وترك الرياء في الطاعات، بحيث يكون العمل لمحض التقرب إلى الله عز وجل من دون ضميمة شيء آخر. قال الرسول الأعظم الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: ” إن لكل حق حقيقة، وما بلغ عبد حقيقة الإخلاص، حتى لا يحب أن يحمد على شيء من عمل لله ” (البحار. ج69. ص304). وقال الإمام الصادق عليه السلام: ” الإبقاء على العمل حتى يخلص أشد من العمل، والعمل الخالص الذي لا تريد أن يحمدك عليه أحد إلا الله عز وجل، والنية أفضل من العمل، ألا وأن النية هي العمل ” (البحار. ج70.ص230). ومن الإخلاص في الدين: أن لا يطلب الإنسان لعمله شاهدا غير الله جل جلاله. قال الإمام الباقر عليه السلام: ”لا يكون العبد عابدا لله حق عبادته حتى ينقطع عن الخلق كله إليه، فحينئذ يقول هذا خالص لي فيقبله بكرمه” (مستدرك الوسائل. ج1. ص101). الفرق بين الصدق والإخلاص: الصدق هو المطابقة للوضع: (الواقع والعقيدة) وهو أصل والإخلاص فرع، والإخلاص لا يكون إلا بعد الشروع في العمل. ويعتبر الإخلاص هو أساس الدين ودعامته في تثبيت الإنسان على خطى الاستقامة والإيمان والتهذيب، وهو ملاك العبادة وجوهرها، وبه تتفاضل مراتب المؤمنين. مذهب الإخلاص: هو مذهب أخلاقي قوامه الصدق والصراحة والبعد عن الغش والاحتيال والتقاعس والكسل والتردد وغيرها من الشوائب التي تكدر صفاء العمل.
جاء في موقع جامع الكتب الاسلامية عن حقوق المعلِّم وواجباته: حقوق المعلم الخاصة: احترام المعلم وتوقيره ومحبته: قال الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ: وَاللَّهِ مَا اجْتَرَأْتُ أَنْ أَشْرَبَ الْمَاءَ وَالشَّافِعِيُّ يَنْظُرُ إِلَيَّ هَيْبَةً لَهُ. ومنه أيضاً النظر للمعلم بعين الإجلال وهذا يؤدي بطالب العلم إلى الانتفاع العظيم من معلمه. ومنه أيضاً إلقاء السلام على المعلم. ومنه الرفق والتودد للمعلم، وطلب رضاه. ومنه عدم اغترار الطالب بنفسه وتوهمه أنه أعلم من معلمه أو مثله. فإن هذا تسويل من النفس وخدعة من الشيطان. قال الفراء: قال لي رجل: ما اختلافك إلى الكسائي وأنت مثله في النحو؟ فأعجبتني نفسي، فأتيته فناظرته مناظرة الأكفاء، فكأني طائر يغرف بمنقاره من البحر. ولصالح عبدالقدوس: وَإِنَّ عَنَاءً أَنْ تُعَلِّمَ جَاهِلًا فَيَحْسَبُ أَهْلًا أَنَّهُ مِنْك أَعْلَمُ مَتَى يَبْلُغُ الْبُنْيَانُ يَوْمًا تَمَامَهُ إذَا كُنْت تَبْنِيهِ وَغَيْرُك يَهْدِمُ مَتَى يَنْتَهِي عَنْ سَيِّئٍ مَنْ أَتَى بِهِ إذَا لَمْ يَكُنْ مِنْهُ عَلَيْهِ تَنَدُّمُ. ومنه الصبر على غضب المعلم، وقَالَ الشَّافِعِيُّ: قِيلَ لِسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ:إِنَّ قَوْمًا يَأْتُونَكَ مِنْ أَقْطَارِ الْأَرْضِ تَغْضَبُ عَلَيْهِمْ،يُوشِكُ أَنْ يَذْهَبُوا وَيَتْرُكُوكَ قَالَ: “هُمْ حَمْقَى إِذَنْ مِثْلُكَ أَنْ يَتْرُكُوا مَا يَنْفَعُهُمْ لِسُوءِ خُلُقِي”. ورحم الله القائل: اصبر على مر الجفا من معلمي * فإن رسوخ العلم في نفراته ومن لم يذق ذل التعلم ساعة * تجرع ذل الجهل طول حياته حياة الفرد والله بالعلم والتقى * إذا لم يكونا لا اعتبارَ لذاته ومن فاته التعليم وقت شبابه.. فكبِّر عليه أربعاً لوفاته. وإن مما يؤسف له ما يرى من حال الطلاب اليوم في التعامل مع معلميهم، فغالب الطلاب إلا من رحم الله لا يتحقق فيه شيء مما ذكر سابقاً إلا قليلاً. ولا يرى هذا ولا يعلمه إلا من يعايش الطلاب ويطلع على أحوالهم. فقد يمر المعلم بمجموعة من طلابه قد جلسوا في مكان ما في وقت الراحة ويكون ممن أفنى عمره في التعليم فلا يرى طالباً منهم وضع ما بيده من طعام أو شراب جانباً ولا من كان يضحك أوقف ضحكه احتراماً وهيبة من معلمه. والله المستعان.