حوار مع الصحفية معصومة فروزان لصحيفة إسلام تايمز الإيرانية..!

عدنان معروف علامة

المحلل اللبناني عدنان علامة في حوار مع إسلام تايمز:

إيران لن تتنازل عن حقوقها النووية؛ أمريكا وإسرائيل تنتهكان القانون الدولي.

إسلام تايمز: أكد المحلل السياسي اللبناني عدنان علامة أن إيران لن تتراجع أبدا عن حقوقها النووية في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي، وانتقد سياسات الولايات المتحدة والنظام الصهيوني، قائلا: “من خلال انتهاكهما الواضح للقوانين الدولية في المجال النووي ودعم بعضهما البعض، فإن هذين الطرفين يؤججان التهديدات العالمية ويعرضان الأمن الدولي للخطر”.

في عالم السياسة النووية المعقد والمضطرب، تحظى بعض القضايا على وجه الخصوص باهتمام المجتمع الدولي. ومن بين هذه القضايا قضية تخصيب اليورانيوم ومراقبته، وهي قضية مرتبطة بالاستخدام السلمي للطاقة النووية من جهة، وأصبحت تشكل هاجساً أمنياً عالمياً من جهة أخرى.

وفي هذا الصدد، أجرت إسلام تايمز مقابلة خاصة مع عدنان علامة، المحلل السياسي اللبناني البارز وعضو الاتحاد الدولي للصحفيين والمحللين. يقدم العلامة، الذي يحلل الاتجاهات السياسية والنووية في الشرق الأوسط والعالم برؤيته الفريدة، وجهات نظر جديدة حول معاهدة منع الانتشار النووي وتحدياتها في مواجهة تخصيب اليورانيوم بنسب عالية. ومن ناحية أخرى، يؤكد على الالتزامات الدولية وإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومن ناحية أخرى ينتقد سياسات القوى العالمية مثل الولايات المتحدة وإسرائيل.
يتناول هذا التقرير مواقف العلامة وتحليلاته، والتي من شأنها بلا شك أن تضيف آفاقاً جديدة للقضايا النووية والتحديات العالمية.

#دراسة قضية تخصيب اليورانيوم والمواقف السياسية الأخيرة بشأن معاهدة منع الانتشار النووي

#تخصيب اليورانيوم ومعاهدة منع الانتشار النووي

إن معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، المعترف بها كواحدة من المعاهدات الدولية الرئيسية لمنع انتشار الأسلحة النووية، لا تحظر صراحة تخصيب اليورانيوم بنسبة محددة. لكن المعاهدة تلزم الدول غير النووية بالامتناع عن حيازة الأسلحة النووية واستغلال التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية فقط تحت الإشراف الصارم للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وبحسب المحلل السياسي اللبناني عدنان علامه، فإن المعاهدة لا تتضمن أي قيود محددة بشأن تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 60%. وتعتبر هذه النسبة من التخصيب مسموح بها، ولكنها حين توضع إلى إمكانية زيادة عمليات التخصيب إلى 90% بهدف إنتاج الأسلحة النووية، فتصبح مؤشراً على إمكانية إنتاج الأسلحة النووية، فتثير العديد من المخاوف السياسية والأمنية على المستوى الدولي.

#فترة حرجة لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية

ونظرا لأهمية الرقابة التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يتعين على الدول الموقعة على المعاهدة أن تسمح للوكالة بشكل كامل بتفتيش منشآتها النووية. وإذا قامت دولة ما بتخصيب اليورانيوم إلى 60%، فإن الوكالة سترسل طلبات الشفافية إلى الدولة، وقد تنشر، في غياب الشفافية الكاملة، تقارير تثير مخاوف دولية.

ويؤكد علامه أنه في حين أن المعاهدة لا تحظر صراحة التخصيب بنسبة 60%، فإن هذا المستوى من التخصيب يعتبر على نطاق واسع إجراء غير شفاف خارج إطار المعاهدة، خاصة إذا لم يكن هناك غرض سلمي محدد له.

#المواقف السياسية تجاه المعاهدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية

ويضيف علامه أن جهود ترامب الرامية إلى تطبيق رايه شروطه بمنع تخصيب إيران داخل أراضيها استناداً إلى “القوة” وليس إلى قوة “القانون” متجاهلًا القانون الدولي.

وبحسب هذا المحلل السياسي، يصر ترامب على أن التخصيب بنسبة 60% غير مسموح به لإيران علما بأنه مسموح بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي، وتقرير الوكالة يشكك بنوايا إيران السلمية بإيعاز من الولايات المتحدة وإسرائيل .

الأحد 08 حزيران/ يونيو 2025

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *