الخطاب الإعلامي والتخبط العشوائي 

أكرم التميمي

لاشك أن الخطابة ونوع الخطابه لها تأثير كبير وإبعاد قد تكون ٱنية وقد تكون مستقبلية ويعتمد الخطاب الإعلامي على أسس ومرتكزات أساسية مقرونة بالظرف الزماني والمكاني .وهناك مقومات أساسية سواء اللغة اوالأسلوب وطريقة الأداء وكذلك الغاية منه لذا يعتبر الخطاب الإعلامي وسيلة لإيصال معلومة أو فكرة أو غاية ما .ولابد أن تكون في مكانها الحقيقي وليس بشكل عشوائي. فهي مجموعة من القدرات التي تمكّن الفرد من بإلقاء الكلمات أو الرسائل بطريقة منظمة، مؤثرة، وواضحة أمام جمهور معين، وتُعد هذه المهارات من أكثر المهارات تأثيراً في الحياة الشخصية والمهنية، حيث تمثل وسيطًا للثقة بين المتحدث والمتلقي وتُظهر مدى قوة الشخصية وعمق التفكير من خلال نوع الخطابة

لذا تعتبر هناك قواعد وأسس الخطاب الإعلامي من لفظ ومعنى وسهولة فهم المتلقي والتركيز على فحوى الخطاب والمعلومة المهمة والكلمات المشوقه و الإختصار دون الترهل في الكلام خصوصا ونحن نعلم أن (خير الكلام ما قل ودل) وفي نفس الوقت اختيار نوع الجمهور ومستوى الجمهور ومراعاة الذوق العام واختيار أهمية الموضوع وامتلاك وسيلة الاقناع من خلال التسلح بالمعلومة واختيار المادة الساخنة في أوقاتها المناسبه ومن الضروري أن تكون هناك دراية كاملة بالواقع ضمن وقائع ملموسة وليس كما قيل وقال سواء على المستوى الاجتماعي أو السياسي أو الاقتصادي .

وللاسف نلاحظ في الآونة الأخيرة هناك تردي واضح في لغة الخطابة سواء في اللقاءات والحوارات التلفزيونية أو الإذاعية او حتى في المؤتمرات المحلية متناسين ابعاد الكلمة واهمية الكلمة ومدى تأثيرها وعدم مراعاة الزمان والمكان في الحوار .