و ماذا عن آلغُبار ألذّرّي!؟

عزيز الخزرجي


لنفرض إن العراق إستطاع تفعيل بعض الخطوات الفنيّة الأحترازيّة لتلافي آثار القنبلة النوويّة المباشرة, و ذلك بتحديث خطط الطوارئ خشية الضربة النووية؛ لكن ماذا ستفعل بآلنسبة للـ(غُبار النووي), بظلّ حكومة معدانية – بدوية متخلفة و منافقة تمرّست الخيانة والذّل و المهانة بحيث لم يعد يهمّها اليوم سوى جمع الرواتب والأموال و الصفقات كيفما إتفق لكونها تعلّمت الأرتزاق على يد أستاذهم الكبير صدام, فصارت (مجموعة الأحزاب المتحاصصة و من إئتلف معهم) مُرتزقة متمرسين, حيث تعلّمت و أتقنت فنون النفاق من صدام عملياً بكون فلسفة الحكم و السياسة هي لأجل الرواتب وجمع الأموال من خلال التسلط على الكرسي, وهضم حقوق الشعب بسرقة مخصصات التعليم و الطبابة و الصحة و الخدمات المختلفة كشبكة طرق حديثة و منظومة كهربائية متطورة و شبكات ريّ كافية لتغطية الأراضي الزراعية و مختبرات علمية متطورة في الجامعات إلى جانب مؤسسات نانوية للتحقيق و التوسعة الصناعية و التكنولوجية و  الفضائية و الزراعية التي هي أهم من كل شيئ !؟

إن الهيئة الوطنية للرقابة النووية والإشعاعية والكيميائية والبايولوجية(إشكبر إسمه) قد أكدت على تحديث خطط الطوارئ، والاستمرار في المتابعة الدقيقة لمنظومات الرصد والإنذار المبكر، للكشف عن أيّ تغيّرات إشعاعية مفاجئة!؟

واشار الى أنه “تمت متابعة مخرجات اللقاء الذي عقده رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني مع خلية الأزمة، والذي شدَّد خلاله على أهمية الإسراع في تقديم تقييمات فنية دقيقة، و رفع الاحتياجات والمقترحات العاجلة من قبل الجهات المعنية، بهدف ضمان الجاهزية الوطنية واستكمال جميع الإجراءات الفنية واللوجستية اللازمة للتعامل مع أي طارئ إشعاعي أو نووي محتمل”, و يأتي هذا في وقت تتصاعد فيه المخاوف من حدوث تسريبات إشعاعية نتيجة الضربات الإ-س-ر-ا-ئ-ل-ي-ة, التي تركز على هدفها الأول من الحرب و هي تحطيم ألمنشآت النووية ألإيرانية.

لنفرض أن الحكومة العراقية المعدانية – البدوية بقيادة الكذّاب الأوحد شياع السوداني و مرتزقته؛ قد إستطاعت تحديث خطط الطوارئ لبداية الضربة النووية ؛
و لكن ماذا ستفعل عن المُعقبات الذري
ّة الممتدة التي ستطول, ومنها الغبار الذّريّ الذي سينتقل مع موجات الهواء والحيوانات والوسائل الملوثة بشكل طبيعي حتى الطيور و الحيوانات و الأحياء المائية, و حتى مع الأجسام العارضة التي تمرّ من فوق تلك المناطق المتأينة ذرّياً .. نتيجة الإشعاعات الذرية التي تُؤيّن الهواء و كل سطح يتمّ ملامسته من قبل الأشعاعات!؟

بل أساساً هل تعلم الحكومة بمسألة و طبيعة (الغبار الذريّ) و مخاطره على الحياة و الطبيعة لعقود و حتى قرون!؟

للأسف العراق ما زال يعيش في ما قبل القرن الماضي, و مصيره إلى سفال كما قلت و برهنت في مقالات سابقة ؛ لأنك أمام مجموعات لم تتعلم من الأسلام سوى (الخداع) و (التحايل) و (السختجية) و (الحقبازية) و (الكلاوات الشرعية) إلى جانب الكذب والنفاق التي أتقنوها من سيدهم صدام وحزب البعث ومن “قادة” المحاصصة الذين تشبّعت عقولهم بلحم ودم الحمار؟

نسأل الله تعالى أن يجمع شمل الأحرار و العلماء المهاجرين المخلصين خارج العراق الذين يعرفون على الأقل معنى الصدق و الحرية و المحبة؛ للقضاء على الطبقة السياسية المنافقة البدوية – المعدانية – الشركسية الساختجية الحالية و إستبدالهم بحكومة (علمانيّة) على الأقل بعد يأسنا من تطبيق عدالة الأسلام العلوي – المحمدي الذي تنكر له حتى علماؤنا و مناهج المدارس و الجامعات و الحوزات إلى جانب مناهج الأحزاب المنافقة الحاكمة اليوم بقانون التحاصص الشيطاني, لتدمير العراق على كل صعيد؟

ولا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم.
عزيز حميد مجيد