يوليو 10, 2025
8f6df7fd-142a-40db-af63-2bac680839ec

عزيز الخزرجي

 للتوّ و بعد مضيّ ١٤٠٠عام, بدء شيعة العراق المظلومين يُدركون عنوان ثورة الحُسين (ع) فقط لأسباب عديدة، أمّا جوهر تلك الثورة و اهدافها؛ فلا زالت مجهولة أو مبهمة حتى لدى مشايخهم, ويبدو أنّها تحتاج لقرون وقرون أخرى ليتم دركها و فهم أبعادها الكونية ..

 و السُّنة للأسف ما زالوا في سباتهم لا يعلمون أصل القصة و ربما لا يريدون ان يعرفوا الحقيقة لئلا تجرحهم, فأطباع البشر مُعقدة نتيجة التعصب و التراكم التأريخي و العزوف عن المطالعة و التحقيق الذي ضلّل بصيرة البشر عموماص, و هم أحرار على أيّ حال.

 فلو كان الشيعة يدركون أسرار و روح و جوهر تلك الثورة الكونية لما كانت حكومتهم اليوم في العراق كما كل الحكومات العلمانية تسرق أموال الفقراء و تعمق الطبقية و تفعل كل هذا الخراب و الدمار و التبعية للشيطان الأكبر و للدول التابعة له من حولنا بإسم الأسلام و الدّعوة كشماعة لتعليق وتبرير أخطائهم و فضائحهم و فسادهم عليها , لقد سخروا العراق هذه الدولة الغنية لمآربهم و جيوبهم الشخصية و الحزبية و لعوائلهم  و تركو العراق و العراقيين في حال يرثى له لخلو قلوبهم المريضة القاسية إلى أدنى درجات الأيمان و الرحمة ناهيك عن فهم فلسفة و روح ثورة الحسين(ع) و حتى عنوانها و جوهرها!؟

و فوق هذا كله إذا حاول مُفكر أو فيلسوف من بيان جوهر الحقيقة المأساوية لتطبيق الحق و العدالة؛ يتمّ محاربته و تخوينه و التجسس عليه حتى محاصرته و قتله و كما حدث على الدوام عبر الأزمان, من قبل العامة الذين يبررون ذلك بكون القيادات تستغل الطبقة الفقيرة لأجل جيوبهم و قصورهم وجاههم و بطونهم و ما تحتها بقليل.

 ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

  لمعرفة جوهر تلك الثورة الكونيّة .. طالعوا كتاب:

  [[مأساة الحسين(ع) بين جفاء الشيعة و جهل السنة

 [https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D9%85%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A-%D9%86-%D8%B9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%AC%D9%81%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B4-%D9%8A%D8%B9%D9%87-%D9%88-%D8%AC%D9%87%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86-%D9%87-pdf](https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D9%85%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%8A-%D9%86-%D8%B9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%AC%D9%81%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B4-%D9%8A%D8%B9%D9%87-%D9%88-%D8%AC%D9%87%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86-%D9%87-pdf)

بقلم : عزيز حميد مجيد