
عزيز الخزرجي
للتوّ و بعد مضيّ ١٤٠٠عام, بدء شيعة العراق المظلومين يُدركون عنوان ثورة الحُسين (ع) فقط لأسباب عديدة، أمّا جوهر تلك الثورة و اهدافها؛ فلا زالت مجهولة أو مبهمة حتى لدى مشايخهم, ويبدو أنّها تحتاج لقرون وقرون أخرى ليتم دركها و فهم أبعادها الكونية ..
و السُّنة للأسف ما زالوا في سباتهم لا يعلمون أصل القصة و ربما لا يريدون ان يعرفوا الحقيقة لئلا تجرحهم, فأطباع البشر مُعقدة نتيجة التعصب و التراكم التأريخي و العزوف عن المطالعة و التحقيق الذي ضلّل بصيرة البشر عموماص, و هم أحرار على أيّ حال.
فلو كان الشيعة يدركون أسرار و روح و جوهر تلك الثورة الكونية لما كانت حكومتهم اليوم في العراق كما كل الحكومات العلمانية تسرق أموال الفقراء و تعمق الطبقية و تفعل كل هذا الخراب و الدمار و التبعية للشيطان الأكبر و للدول التابعة له من حولنا بإسم الأسلام و الدّعوة كشماعة لتعليق وتبرير أخطائهم و فضائحهم و فسادهم عليها , لقد سخروا العراق هذه الدولة الغنية لمآربهم و جيوبهم الشخصية و الحزبية و لعوائلهم و تركو العراق و العراقيين في حال يرثى له لخلو قلوبهم المريضة القاسية إلى أدنى درجات الأيمان و الرحمة ناهيك عن فهم فلسفة و روح ثورة الحسين(ع) و حتى عنوانها و جوهرها!؟
و فوق هذا كله إذا حاول مُفكر أو فيلسوف من بيان جوهر الحقيقة المأساوية لتطبيق الحق و العدالة؛ يتمّ محاربته و تخوينه و التجسس عليه حتى محاصرته و قتله و كما حدث على الدوام عبر الأزمان, من قبل العامة الذين يبررون ذلك بكون القيادات تستغل الطبقة الفقيرة لأجل جيوبهم و قصورهم وجاههم و بطونهم و ما تحتها بقليل.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
لمعرفة جوهر تلك الثورة الكونيّة .. طالعوا كتاب:
[[مأساة الحسين(ع) بين جفاء الشيعة و جهل السنة
بقلم : عزيز حميد مجيد