الإرهاب صناعة اموية..!

احمد المياحي

الدولة الأموية مارست الإرهاب الفكري والسياسي ضد أصحاب الإمام الحسين (عليه السلام) لعدة أسباب جوهرية تتعلق بطبيعة حكمها وأسلوب إدارتها للصراع مع المعارضين

ولعلي أرى ان الحسين (ع) وأصحابه شكّلوا تهديدًا لشرعية الحكم الغير شرعي بالأساس وأن كان لازال من يعتقد أن الحكم الأموي حكم اسلامي يستمد شرعيته من البيعة وهؤلاء يعيشون بيننا عندما يخلوا إلى شياطينهم يتفاعلون بينهم بخستهم ونذالتهم المعهودة ولايجرؤا على الحديث بشكل علني ويقولوا انه الامتداد الشرعي لرسالة النبي (صلى الله عليه وآله)، ووقوف الحسين بوجه يزيد يعني رفض مبدأ التوريث والاستبداد.

أصحاب الحسين كانوا رموزًا للتحدي الأخلاقي والفكري، فكان لابد من وجهة نظر السلطة إسكاتهم ولكن كيف وبأي طريقة؟

من خلال ترسيخ مبدأ الطاعة العمياء. الزمرة الأموية أرادت تثبيت مفهوم “الخليفة يُطاع ولو فَجَر”، وأي فكر يعارض هذا يُعتبر تمردًا تماما كما دعموا الطاغية صدام ضد المكون الشيعي وعندما تتحدث مع المعتدلين يقول انه ولي الأمر وطاعته واجبة حتى أصبحت جزء من فلسلفة الحكم في الدول ( الطايح حظها )

لذلك استخدموا القمع والتهديد والقتل لكل من رفض بيعة يزيد أو أي نقد سياسي.
المبدأ الثاني هو شيطنة المعارضة واحتكار الدين مثل الحملة الايمانية التي مارسها نظام البعث العفلقي وهي سياسة مستنبطة من الحكم الأموي الدموي حيث تم تشويه صورة الحسين وأصحابه إعلاميًا واتُّهموا بالخروج على الدولة والدين وتجنيد الخطباء والقضاة لبث فتاوى تُخوّن المعارضة، وبهذا حوّلت الخلاف السياسي إلى اتهام ديني وترهيب المجتمع بالتخويف القتل، السجن، النفي، مصادرة الأموال، كلها أدوات لردع الناس عن الاقتراب من فكر الحسين.

فكان الهدف أن يخاف الناس حتى من ذكر اسمه. ولأن أصحاب الحسين كانوا صوت الوعي في زمن الصمت كأمثال حبيب بن مظاهر، مسلم بن عوسجة، وهانئ بن عروة، كانوا رموزًا للتضحية والصدق، ووجودهم يُحرج السلطة.

نعم الدولة الأموية مارست الإرهاب الفكري لأنها كانت تخشى من الحق إذا نُطق، ومن الوعي إذا انتشر، ومن الكرامة إذا صارت قدوة.

فكانت ثورة الحسين وأصحابه صدمة للسلطة، ورسالة خالدة للأمة لكننا لم ننتفع من هذه الثورة وذلك الوعي العالي حتى أصبحت ثورة الحسين خارطة للتسابق بعدد قدور القيمة والتمن وعدد الخراف والعجول وكعد يزاير خوش كباب ونعيب الزمان والعيب فينا.