حسن المياحي
النرجسية وحب الذات والبروز الأوحد القاتل في المسؤول السياسي والحاكم المعجزة الدكتاتور حالة سلوك وتلبس ، هو لما يرى نفسه ويتصور ، بأنه المتيقن خيالٱ وهلوسة ، أنه العالم الخبير الخريت المطلق الشامل ، والفاهم الأوعى الأوحد الكامل ، لما هو المدلي والمتفرد بالكلام حينما يظهر في الإجتماعات والندوات ، والزيارات والمقابلات ، وأنه الجاهز لتقديم التوجيهات والإرشادات ، والتكليفات والإلزامات ، وتبيان الحقوق والواجبات ….. وهو غير المنتبه الى نفسه ، أنه أضحكوة النرجسية القاتلة ، وأنه سخرية هوان الدهر ومسخرة الأقدار والصدفة التي جاءت به مسؤولٱ حاكمٱ طاغية أوحدٱ متفردٱ …. !!!؟؟؟
ولا ننسى الفضائيات التي يؤجرها بملايين الدولارات التي تتعبأ ، وتتهيأ ، وتبث بكامل طاقة نشرها وتقديم برامجها ، مروجة له —- وبقدر زخم ضخه من مال السحت الحرام الذي نهبه من الشعب العراقي —- هذيانه ، وتهوساته ، وأحلامه الخيالية الفانتازية الطائرة ، وما يتهوكه من خيالات وخزعبلات وبالونات فارغة إلا من الهواء والغازات ، يحسبها إنجازات خارقة وكأنها المعجزات ….. !!!
وإذا حلى لك الجو وزها الدهر ، فبض زلازلٱ ناقمات ، وإصفر قاصفات نازلات مدمرات ….
مع شديد الأسف أن العراق العظيم بعد سقوط نظام العفالقة المجرمين وزعامة قائدهم الضرورة الجبان بطل حفر الجرذان والفئران ، قد إبتلى بهكذا إسقاطات وسقوطات ، ومترديات ونطيحات ومنطوحات ، ومخنوقات ومنخنقات وتائهات ومهملات ، وزابلات وما تترفع عنه السباع من طعام جيفة أكلات ….
