باقر جبر الزبيدي
استخدمت أمـ.ريكا القنبـ.لة النووية ضد اليابان من أجل إجبارها على الاستسلام واستخدمت أسلحة الحرب الناعمة ضد العديد من الأنظمة والدول في أمريكا الجنوبية إلا أنها حين واجهت دولة قوية مثل الاتحاد السوفيتي استخدمت سلاحا أكثر تأثيرا وهو سلاح الاقتصاد حيث استنزفته اقتصاديا وانهار من الداخل ولم يكن هناك أي حلول لدى قادته.
الاقتصاد اليوم هو أهم سلاح في أي معركة ومصطلح (الإرهاب الاقتصادي) يستهدف ضرب البنية الاقتصادية والمالية في البلدان والمجتمعات بهدف إخضاعها وضمان التحكم بها.
الإرهاب الاقتصادي هو من أسقط النظام السوري عبر (قانون سيزر) الذي هدم الدولة من الداخل وتركها في حالة وهن شديد وغير قادرة على مواجهة أي تحدي فسقطت أمام مرتزقة الجولاني.
سلاح العقوبات الاقتصادية هو سلاح فعال لكنه يحتاج إلى فترات طويلة مع بعض الدول وقد لاينجح وهذا ما نشاهده في النموذج الإير1ني والذي نجح في تطوير صناعة وطنية داخلية تحمي المواطن من الفقر وفي نفس الوقت استطاع بناء قوة متطورة أرعبت الكيـ1ن طوال 12 يوم من الحرب.
نسمع كل يوم عن عقوبات اقتصادية قادمة بحق العراق ويروج عرّابي الخراب إلى انهيار اقتصادي وهو أمر غير صحيح وحتى الرسوم الكمركية التي فرضها ترامب لن تكون ذات تأثير كبير لأن العراق لا يستورد ولا يصدر سوى عدد محدود من البضائع الى أمريكا وليس هناك تبادل تجاري بأرقام كبيرة وأغلب السلع هي سلع كمالية وليست أساسية والعديد من الدول مستعدة أن تكون بديلا تجاريا عن أمريكا.
الإرهاب الاقتصادي لن ينجح ما دام هناك توافق بين السياسات المالية والنقدية للبلاد والأهم وجود قرار وطني بإعادة التصنيع العراقي ودعم الزراعة وتوفير سلعة منتجة وطنيا وهي خطوات لا تحتاج سوى إلى قرار شجاع بمواجهة الفساد ولجانه الاقتصادية التي عاثت بأرض العراق فسادا…
باقر جبر الزبيدي
زعيم تحالف مستقبل العراق
23 تموز 2025