الحملة على الحشد الشعبي … رأس الحربة في مشروع التآمر !!

احمد الاعرجي

في ظل تعقّد المشهد العراقي والإقليمي تبرز حملة إعلامية وسياسية متصاعدة تستهدف الحشد الشعبي وسلاح المقاومة .

هذه الحملة التي تتكرر بشكل منسق تثير تساؤلات مشروعة عن خلفياتها وأهدافها والجهات التي تقف وراءها .

الحشد الشعبي لم يكن مجرد تشكيل عسكري ، بل هو حالة وطنية تشكّلت من رحم الحاجة ، وقدّم التضحيات الكبرى في مواجهة الإرهاب .

ومن هنا فإن المساس به أو التشكيك بشرعيته لا يمكن النظر إليه إلا في سياق سياسي وأمني أوسع ، قد يرتبط بمشاريع نزع السلاح وتحييد قوى الردع الوطني وتهيئة المشهد لفراغ أمني قد يُستثمر من أطراف خارجية .

معالجة هذا الملف تبدأ بعقلانية وحوار داخلي وطني وليس بالصدام أو الاتهام .

لا بد من توسيع النقاش داخل المؤسسات التشريعية والحكومية لبحث سبل تنظيم السلاح وليس نزعه ووضع إطار قانوني واضح لدور الحشد ضمن المنظومة الأمنية مع احترام التضحيات وضمان عدم تفكيك البنية الدفاعية الوطنية .

إن مواجهة المخططات لا تكون بالشعارات فقط بل بتعزيز ثقة المواطن بمؤسساته ومنع الانجرار وراء الحملات الممولة والمغرضة ، وتطوير أداء الإعلام الوطني ليكون حاضناً للرؤية الواعية ، لا ميدانًا للانفعال