السيد رئيس الوزراء ادعموا الزراعة لإنقاذ العراق، نعيم الخفاجي

الكاتب : نعيم الخفاجي
—————————————
السيد رئيس الوزراء ادعموا الزراعة لإنقاذ العراق، نعيم الخفاجي

بما ان السيد رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني مهندس زراعي، أكيد تكون اهتماماته في دعم الزراعة والصناعات المرتبطة بها، وإنهاء حقبة قرن من الزمان، في اعتماد العراق في موازنات الدولة على البترول بشكل كامل وتام.
معظم الدول الريعية تكون فاشلة ولاقيمة للعملات الوطنية، رغم امتلاك الدول النفطية مليارات الدولارات وامتلاك اطنان من الذهب، العراق لديه أكثر من ١٥ طن ذهب كأحتياطي وكذلك يوجد مليارات من الدولارات في ارصدة العراق داخل وخارج العراق، لكن يبقى الدولار الواحد متفوق ويعادل أكثر من ١٤٠٠ دينار عراقي، ولو كانت ارصدة العراق واحتياطي الذهب مصدره من الزراعة والصناعة لكانت قيمة الدينار العراقي الواحد أكثر من الدولار الأمريكي.
اتذكر في سبعينيات القرن الماضي كان الدينار العراقي الواحد يعادل ثلاث دولارات، عندما أسقطت دول الاستعمار البريطاني الفرنسي الدولة العثمانية، ورسمت حدود دول الشرق الأوسط، أول شيء فعله المستعمر الإنجليزي، وزعوا الأراضي الزراعية على طبقات إقطاعية، وصنعوا لنا مشايخ اقطاع مثل ماصنعت لنا أمريكا أشكال وألوان الساسة بعد عام ٢٠٠٣، المستعمر الانكليزي، اول شيء فكر به، دعم عميل خائن ليكون ملك يحل محل القوات البريطانية المحتلة، لرفع حرج وجود قوات عسكرية استعمارية محتلة.
أقاموا عدة سدود على نهر دجلة منها سدة الكوت، تدفقت المياه إلى الأنهار الفرعية، وأحلى شيء، قام الحاكم البريطاني المحتل، تشكيل فرق جهاد البناء، نعم شكل الانكليز فرق لبناء بيوت لشيوخ الإقطاع على ضفاف دجلة والفرات و الأنهار المتفرعة منهما، جلبوا لشيوخ الاقطاع، مضخات نحالات مياه تعمل على النفط الأسود تسمى في النشلين والرستم، قوتهما الحصانية ما بين ١٨ حصان إلى ٧٥ حصان، لم توجد بذلك الوقت بدعة الحصة المائية من وزارة الزراعة والري العراقية بذلك الزمان.
كانت الاعمال، يشغل الاقطاعيون مضخاتهم ليل نهار وطول السنة، شيوخ الاقطاع جلدوا الفلاحين بالسياط و سلطوا عليهم الشحاني والسراكيل لتعذيب الفلاحين وقتلهم، وشيخ الإقطاع، بعد أن يقضي لياليه مع الجواري وربما مع الغلمان، يخرج في بعض الايام يتفقد الفلاحين، ويجدهم يحفرون الانهر، الأخ يريد يرهب الآخرين ويثبت أنه شيخ كدها، يحظر الخيزرانة ليضرب بها الفلاحين، والفلاح المسكين، يتوسل بالشيخ ويترحم عليه رغم هذا الذل والعذاب.
كان العراق بحقبة النظام الملكي مصدر اول للحبوب بالعالم، وتبين أن الانكيليز يشترون الحنطة والشعير من العراقيين بأتفه الأثمان، ويبيعوها على القارة الاوروبية، دون أن يعلم أبناء الشعب العراقي أن طعامهم تعتاش عليه قارة أوروبا بذلك الزمان.
جاء البعثيين لحكم العراق، بقطار امريكي، أوامر جاءتهم من امريكا والناتو والسوفيت في تدمير الزراعة بكل انواعها، رأيت في سبعينيات القرن الماضي كيف تحولت أراضي واسط والناصرية والعمارة وبابل والديوانية إلى أرض ملحية، بسبب كثرة المياه وعدم تغليف الأنهار، لذلك تسربت المياه مضاف لذلك فتح انهر السقي السيحي لملىء الأراضي في المياه، وخلال بضع سنوات تحولت أراضي جنوب العراق إلى أرض ملحية، هجرها الفلاحين وانتقلت غالبية عوائل الفلاحين إلى المدن.
صدام الجرذ استلم حكم العراق يوجد بالعراق ٣٣ مليون نخلة، بيوم سقوط صنم هبل صدام الجرذ لم يبقى سوى ثمانية ملايين نخلة معظمها متهالك.
يفترض بعد تقلبات سوق البترول يكون هدف الحكومات العراقية المتعاقبة التي حكمت العراق بعد عام ٢٠٠٣، تقوم بدعم الزراعة والصناعات المرتبطة بها، لتوفير الأمن الغذائي، والقضاء على البطالة، من يوفر غذائه يستطيع مجابهة أي قوى عظمى بالعالم.
سبب دمار العراق اراذل فلول البعث وهابي، هم من دمروا العراق ودعموا الإرهاب بالعلن وبددوا أموال الشعب والتي تفترض تذهب لدعم الزراعة والصناعة.
تركيا قامت بتقليل كميات المياه بشكل كبير، وبسبب تقليل كميات المياه حدث نزول الأملاح، و استصلحت أرض جنوب العراق بشكل جدا كبير، بات حتى المسافر العادي الذي يسلك طريق بغداد كوت ناصرية عمارة بصرة يشاهد في عيونه اختفاء الأرض السبخة الملحية على جوانب الطرق العامة، بشكل واضح، ورغم تقليل تركيا كميات المياه، لكن مازالت الحكومات العراقية تتبع نفس طرق البابليين والسومريين بتخزين المياه، لو وقف أي مواطن اليوم على جسور بغداد وسدة الكوت وسدود وجسور محافظات واسط والناصرية والعمارة تجد انخفاض مناسيب المياه، لكن هذه المياه كافية لو وجدت عقول تفكر بشكل جيد.
سابقا كان سنويا يدخل العراق مائة مليار متر مكعب من تركيا، أما آلان يدخل خمسون مليار متر مكعب، يفترض هذه الخمسين مليار توزع على المحافظات، لكن الذي يحدث وزراعة الزراعة ووزارة الري يضعون خطة زراعية مضحكة، يتبعون أسلوب يسمى المراشنة، كل أسبوع يسمحون للفلاحين تشغيل مضخاتهم يوم واحد؟ أنه الغباء ياسادة ياكرام، كميات المياه التي تصب بشط العرب من نهر دجلة كافية لسقي كل أراضي العراق، لكن كيف يتم ذلك، ووزيرنا وزير الموارد المائية الاستاذ الدكتور عون يفكر كيف يزيد اطلاقات المياه لشط العرب ليحافظ على بقاء الصراصير والكائنات الحية للحفاظ على البيئة البيولوجية بشط العرب.
سمعت وقرات الكثير عن مشاريع الحكومات العراقية بدعم الزراعة وقرات الكثير عن مشاريع حكومة السيد رئيس الحكومة العراقية الحالي المهندس الزراعي محمد شياع السوداني، لكن الواقع الذي انا شاهدته على أرض الواقع مشاريع الحكومة بدعم الزراعة غير صحيحة، رغم رصد أموال طائلة، الامور التي شاهدتها بنفسي، هناك تقصير واضح من الحكومة في إهمال أهم النقاط، يفترض تتعاقد الحكومة على شراء مختبرات نسيجية لإكثار فسائل النخيل النسيجي وأشجار الفواكة، مختبر نسيجي واحد يشغل خمسمائة عامل وفني وينتج سنويا مليون فسيلة نخيل، سعر المختبر الواحد مابين خمسة إلى سبعة مليون دولار فقط، بينما أصحاب المشاتل الخاصة العراقيين أمثال السيد بشير المسعودي صاحب شركة المسعودي وكذلك صاحب شركة المنصوري وغيرهم يشرون سنويا من مختبرات الخليج السعودية والإماراتية بعشرات ملايين الدولارات، تصوروا لو يتم شراء مختبر نسيجي للدولة العراقية يمكن بيع الفسيلة الواحدة بعشر دولارات فقط، بينما أصحاب الشركات يشترون الفسائل النسبجية من دول الخليج بمبالغ غالية، يضاف لها النقل، تصل إلى المواطن المسكين في مائة دولار وبعضها في ٢٥٠ الف دينار عراقي، أين الخلل؟ بشير المسعودي أعلن عن استعداده مشاركة القطاع الحكومي بشراء مختبر نسيجي، لكن للأسف لايوجد حرص من المسؤولين على أموال الشعب.
لو الحكومة العراقية تطلق مبادرة توزع لكل مواطن عراقي فسيلة نخيل من صنف البرحي والمجهول لزراعتها، تخيل الحكومة العراقية برئاسة المهندس الزراعي محمد شياع يوزعون ٤٥ مليون فسيلة نخيل على أبناء الشعب خلال أربع سنوات يصبح العراق يحتل المرتبة الأولى عالميا في زراعة النخيل.
نطالب السيد محمد شياع السوداني إعادة النظر في بدعة الحصة المائية وعليه يسمح للفلاحين تشغيل مضخاتهم، في الأسبوع يومين خارج بدعة الحصة المائية لسحب المياه وعدم تركها تذهب لشط العرب، على الحكومة العراقية عمل سدود محلية بدائية من خلال وضع صبات كونكريتية في الأنهر المتفرعة من دجلة كل مسافة عشرين كيلو متر يتم وضع خرسانات كونكريتية في نهر الغراف ودجلة لحجز المياه مع ترك بوابات، إذا ازدادت كميات المياه فهي تعبر السد الكونكريتي المخصص لحجز المياه، هذه الطريقة البسيطة، كان أهلنا الفلاحين يضعون قش وخشب وقصب على شكل كارات أي لفات كبار ويتم وضعها في النهر الفرعي يسمى ب ( الشرش) لحجز المياه، وهي طريقة ناجحة لاتقطع مسير المياه بالنهر لكنها ترفع من ارتفاع المياه.
وسائل الإعلام العراقية نشرت خبر العراق يطرح نحو 100 فرصة استثمارية في القطاع الزراعي
بقطاعات إنتاج المحاصيل والثروة الحيوانية وأنظمة الري الحديثة وتعبئة الأغذية، حيث،
أعلنت الهيئة الوطنية للاستثمار في العراق عن توفر 97 فرصة استثمارية في القطاع الزراعي العراقي مدعومة بتسهيلات في منح الإجازات.
وقالت المتحدثة باسم الهيئة، حنان جاسم، إن الهيئة قامت بتقييم نحو 97 فرصة استثمارية بالقطاع الزراعي، تشمل مجالات إنتاج المحاصيل والثروة الحيوانية، وأنظمة الري الحديثة، والميكنة الزراعية، إضافة إلى تطوير مرافق معالجة وتعبئة الأغذية بما يعزز الأمن الغذائي ويزيد من القيمة المضافة للمنتجات المحلية.
وأوضحت أن الهيئة تضع القطاع الزراعي في صدارة أولوياتها الاستثمارية، إدراكًا منها لدوره الحيوي في تحقيق الأمن الغذائي ودفع عجلة التنمية المستدامة في العراق”، وفق وكالة الأنباء العراقية نقلا عن وكالة واع.
وأضافت أن بعض المشاريع الزراعية حققت نجاحات ملموسة رغم التحديات، مثل مشاريع البيوت البلاستيكية لإنتاج الخضر على مدار العام، ومشاريع إنتاج الدواجن والألبان، التي أسهمت في تقليل حجم الاستيراد وتعزيز الأمن الغذائي.
وأشارت جاسم إلى أن الهيئة تعمل على دعم مشاريع الزراعة الذكية، عبر إدخال أحدث تقنيات الري والإنتاج، بما يسهم في رفع كفاءة استخدام الموارد وتحقيق إنتاجية عالية، إلى جانب تبني الابتكارات العلمية وبراءات الاختراع في مجالات مثل الزراعة العمودية واستصلاح الأراضي، لتحويل الأفكار الريادية إلى مشاريع استثمارية تخدم العراق وتفتح آفاقًا جديدة للمستثمرين.
وأكدت أن الهيئة تعمل على تبسيط إجراءات منح الإجازات الاستثمارية في هذا القطاع وتقليل التعقيدات الإدارية، بهدف تحفيز المستثمرين على الشروع بمشاريعهم في العراق.
نقلا عن موقع العربية نت، بكل الاحوال نبارك الخطط التي تم الإعلان عنها، لكنها على أرض الواقع تحتاج عقول متخصصة في إيجاد طرق جديدة والكف عن اتباع أساليب البابايين والسومريين بتخزين المياه، مياهنا تذهب إلى شط العرب، وأصحاب القرار يفكرون بعقليات بدائية بعيدة عن الواقع، وزير الموارد المائية الدكتور عون يفكر في كيفية المحافظة على الكائنات الحية بشط العرب، السيد رئيس الوزراء في إحدى احاديثة قال سبعين بالمائة من المياه نستغلها بالزراعة ولم تذهب لشط العرب، الواقع على الأرض كل عراقي غيور عليه ان يقف على ضفاف شط العرب في قضاء الدير ويرى في ام عيونه كميات المياه العذبة التي تذهب لشط العرب والخليج هدرا، مشكلة بلدان العرب يكون القرار بيد الرئيس صاحب السلطة التنفيذية، أفكاره تحقق، نحتاج معجزة الهيئة يأتينا رئيس سلطة تنفيذية يتبنى فكرة غلق شط العرب بشكل نهائي، وعمل قنوات تروائية شرق وغرب شط العرب لنقل المياه الصالحة إلى أراضي البصرة، شرق وغرب شط العرب، والعمل على تقسيم الخمسين مليار متر مكعب التي تدخل من تركيا للعراق على المحافظات وعدم هدر ولا لتر لشط العرب، لكن هذا لم ولن يتم، يفترض على حكومة السيد رئيس الوزراء إلزام المحافظين على استيراد مختبرات نسيجية لتكثير فسائل النخيل وأشجار الفاكهة والزيتون والأشجار الصحراوية وتوزيعها على المواطنين، توزيع شتلات وفسائل وأشجار معمرة للزينة على المواطنين، أمر ضروري لزراعة ساحات المدن، بدل أن تتحول الساحات، إلى أماكن لتجميع القمامة، على الحكومات المحلية في المحافظات العراقية توزيع عمال النظافة في كل منطقة سكنية، يعني كل حي سكني، به عمال مخصصين لتنظيف المنطقة، رأيت في بلدية إحدى اقضية محافظة واسط أربعة أشخاص فقط واجبهم نقل القمامة وانا متأكد لو عملنا، فحص من قبل لجنة حكومية على عدد عمال النظافة المتوظفين نجدهم بالمئات، لكن غالبيتهم، مجرد اسمه موجود والاخ يستنكف يشتغل بالشغل لأنها لاتليق بمقامه العالي، يستلم راتب فقط، ليست متشائما ولاتوجد عندي مصلحة أو يمكن ننافس رئيس الحكومة على منصبه أو ننافس الوزراء والمسؤولين على مناصبهم لاسامح الرب العظيم، كل ما اكتبه مجرد افكار وآراء نطرحها سواء من أفكارنا، أو من افكار الاخوة قراء مقالاتنا الحريصين على دعم الاقتصاد العراقي في مجال الزراعة والصناعة، غالبية الفلاحين بجنوب العراق يفتقرون إلى ابسط طرق زراعة النخيل والفاكهة، رأيت ناس مايعرف يزرع فصمة( نواة) التمر في أرضه الزراعية، وتراه يشتري كيلو التمر بمبلغ غالي، وحارم نفسه من التمر، مع العلم لو يزرع فصمة( نواة التمر) خلال أربع سنوات تصبح نخلة مثمرة، على الحكومة توزع على الفلاحين بالارياف فسائل نخيل وأشجار سِدر وتوت وتفاح ورمان بشكل مجاني، بالنسبة للحكومة لاتكلفها مبالغ طائلة، رأيت قرى في أرياف قضاء الحي بغرب الموفقية في مناطق ضحية في اتجاه هور الدلمج والذي جف، بيوت متفرقة بالارياف يحتاجون الدولة توزع عليهم خلايا شمسية لتوليد الطاقة الكهربائية والتي باتت موجودة ورخيصة الثمن، على الحكومة العراقية دعم الزراعة ليس بشراء المنتجات فقط، بل في استيراد مختبرات نسيجية والعمل على توزيع شتلات الفاكهة وفسائل النخيل بشكل مجاني، ضفاف الانهر يمكن للحكومة تشجيرها بشتلات السِدر والرمان، لو تم زراعة ضفاف الانهر كافية لجعل العراق دولة مصدرة الفاكهة مع خالص التحية والتقدير.

نعيم عاتي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.
16/10/2025