التضحية في سبيل الوطن – البعد الديني والأخلاقي والاستراتيجي..!

عدنان عبد الله الجنيد

١٦- ما هو الإطار الأخلاقي للتضحية في سبيل الوطن؟ وهل هي واجب ديني، شعور بالمسؤولية الوطنية، أم خيار شخصي؟

“عندما نستشهد ننتصر” – الشهيد السيد حسن نصر الله – رضوان الله عليه
هذه العبارة تشكل معادلة الردع الاستراتيجية التي حوّلت الموت إلى سلاح استراتيجي.
فكل شهيد لم يمت، بل دخل في حسابات القوة المعنوية التي تُفقد العدو توازنه.
التضحية هنا أصبحت سلاح الفقراء الاستراتيجي الذي يحوّل الضعف المادي إلى قوة معنوية تُسقط مقاييس القوة التقليدية.

١٧- كيف يُقوّم الدين والتقاليد الأخلاقية معنى التضحية؟ وما حدودها الشرعية والأخلاقية لتصبح فعلًا نبيلًا؟
“رحلتنا من التراب إلى النجوم، ومن الأسر إلى الحرية” – الشهيد يحيى السنوار – رضوان الله عليه
“دماء شهدائنا هي حبر التاريخ الجديد” – الشهيد محمد الضيف – رضوان الله عليه
هنا تتحول التضحية إلى آلية تفكيك ذاتي للكيان الصهيوني:

✓ انهيار الأسطورة الأمنية: من “جيش لا يُقهر” إلى “جيش لا يُؤمّن مستوطنيه”
✓ الانهيار الديموغرافي: هجرة معاكسة تتجاوز 20% من المستوطنين
✓ الانهيار الاقتصادي: إنفاق أمني يتجاوز 25% من الميزانية

١٨- هل يمكن للتضحيات الفردية أن تُدرج ضمن “النصر الرمزي” حتى إذا لم تتحقق أهداف عسكرية ملموسة؟
“كل شهيد يكتب بدمه سفر الخلود، وكل جريح ينحت بصبره صرح النصر” – الشهيد إسماعيل هنية – رضوان الله عليه

هذا ليس شعاراً بل مشروع تفكيك عملي:
• كل عملية استشهادية = إفلاس شركة استيطانية
• كل صاروخ = انهيار استثمار إسرائيلي
• كل أسير = فشل عملية ترويج للسياحة

١٩- كيف تؤثر التضحية على الهوية الوطنية والجماعية، وما دورها في تعزيز الصمود المجتمعي والوعي الاستراتيجي؟
“دماء شهدائنا ليست دماءً تُسكب، بل بذور تُزرع في وجدان الأمة” – الشهيد حسن نصر الله – رضوان الله عليه
“الشهادة هي الهوية التي لا تُمحى” – الشهيد يحيى السنوار – رضوان الله عليه
هذه الهوية الجديدة تشكل سلاح التفكيك النفسي:

• تحويل المستوطن إلى “غاصب خائف”
• تحويل الجندي الإسرائيلي إلى “محتل مكروه”
• تحويل الدولة من “واحة أمن” إلى “قلعة محاصرة”
٢٠- ما مسؤولية المجتمع والدولة في الحفاظ على قيمة التضحية وتحويلها إلى قوة بناء بعد انتهاء العمليات القتالية؟

“علينا أن نحول دماء الشهداء إلى مشاريع تحرير” – الشهيد محمد الضيف – رضوان الله عليه
“خيانة الدماء أكبر من خيانة الأرض” – الشهيد إسماعيل هنية – رضوان الله عليه
هذا يمثل الخطة التنفيذية للتفكيك:

مؤشرات النجاح الاستراتيجي:
✓ عسكرياً: انكشاف النظام الأمني الإسرائيلي عالمياً
✓ اقتصادياً: تراجع الاستثمارات الأجنبية 40% خلال 6 أشهر
✓ سياسياً: تصويت 153 دولة ضد إسرائيل في الأمم المتحدة
✓ نفسياً: 68% من الإسرائيليين يشعرون بعدم الأمان

الخاتمة: معادلة النصر الحتمي:
“سنجعل نتنياهو يلعن اليوم الذي وُلِد فيه” – الشهيد يحيى السنوار – رضوان الله عليه
هذه ليست مجرد كلمات، بل معادلة النصر الحتمي:

كيف نَهْزِم العدو عملياً؟
• جعل حياة المستوطن جحيماً لا يُطاق
• جعل خدمة الجندي الإسرائيلي انتحاراً مكلفاً
• جعل الاستثمار في إسرائيل خسارة مؤكدة
• جعل الدعم الغربي لإسرائيل عبئاً سياسياً
التضحية أصبحت أداة القياس الجديدة:
• نحن ننتصر عندما تصبح إسرائيل عبئاً على حلفائها
• نحن ننتصر عندما يرفض الشباب الإسرائيلي خدمة الاحتلال
• نحن ننتصر عندما تتحول إسرائيل من دولة احتلال إلى قلعة محاصرة
دماء شهدائنا لم تعد دماً… بل أصبحت:
• برنامجاً حاسوبياً يحسب كلفة الاحتلال
• معادلة اقتصادية تُفلس المشروع الصهيوني
• سلاح نفسي يُحطم أسطورة الدولة اليهودية

هذه ليست نبوءة… هذه معادلة حسابية: دم + إرادة = زوال احتلال