
اسم الكاتب : سامي الموسوي
للأسف اننا نعيش في عالم هو اشبه بشريعة الغاب حيث يسيطر عليه القوي الذي يمتلك السلاح النووي ويمتلك القرار في مجلس الامن الذي هو مجرد أداة بيدهم. كما وتنبثق منهم قوانين الحرب وما يسمونه بحقوق الانسان التي يستخدمها الغرب كيف يشاء وضد من يشاء. ونظرة بسيطة للتأريخ الحديث نجد ان جميع الحروب التي قتل فيها الملايين من البشر هي من فعل هذا الغرب بما فيه أمريكا. الشعب العراقي مثال للجرائم التي ارتكبت بحقه من الحروب والحصار والجرائم الأخرى. أمريكا والغرب تمارس الكذب والتزوير والنفاق منذ الاستعمار الأول وما تشكل بعد حروبهم الأولى والثانية والثالثة التي هي حرب العراق الممتدة من عام ١٩٩١ الى ٢٠٠٣. هم لا يتورعون من استخدام المعايير المزدوجة بما يصب في مصالحهم حتى وان خالفوا القوانين التي هم صاغوها مثل قوانين جنيف في الحروب وتجنب قتل المدنيين والابرياء او تدمير البنى التحتية للشعوب تحت أي طائل. هم قلبوا كل الموازين حتى القيم والأخلاق وقيم ما يدعون بانها اديانهم.
هؤلاء الذين يحكمون الغرب سواء في العلن او السر لا يريدون لشعوبهم كذلك ان تفكر وتستخدم عقولها لأنها سرعان ما تكتشف زيفهم ادعاءاتهم الباطلة. ولهذا فهم يفعلون بكل ما في وسعهم باتباع منهج الكذب والتظليل مع شعوبهم ويغذون ذلك بسيطرتهم على الاعلام بمختلف انواعه. هم يريدون الشعوب ان تنشغل بامور في العمل والحياة تبعدهم عما يفعله هؤلاء الحكام. ومن ابسط الأمثلة على ذلك هو كذبتهم التي احتلوا بها العراق عام ٢٠٠٣ ناهيك عن الكذب قبل ذلك من قبل فرق التفتيش المستهترة. هم يتبعون نفس المنهج الكاذب الذي اسسوا به بؤر الصراعات و التي يغذونها بالحروب والاقتتال وما شابه. كذلك فأن لديهم خطوط حمراء يجب ان لايتجاوزها الاخرون سواء في التقدم العلمي او الاقتصادي او البشري الا باراداتهم هم فقط يرسمون تلك الخطوط.
فالغرب زرع العديد من الفتن وبؤر الصراع وخاصة اثناء فترة الاستعمار البريطاني. ومن اهم الأمثلة على ذلك هو فلسطين وإيجاد وطن قومي لليهود وغير ذلك مثل كشمير والصراعات على الحدود بين الدول واذكاء الصراعات القومية او العرقية والدينية. وان هذه الصراعات هي اشبه بعيدان الثقاب التي لايحتاج الجنس البشري منها الا لعود ثقاب واحد لكي يفجر برميل البارود النووي الذي تعيش البشرية فوقه. عند ذاك سوف لن يكون جنس بشري في الأرض التي ستصبح قاتله لكل حياة يلفها الخطر والوحشة المميته والتي سوف يسودها جنس اخر غير البشر ممن لايتأثرون بالبارود النووي الا وهو جنس الصراصير! فالصراصير هي الوحيدة التي لاتموت مع الاشعاع النووي وحتى لوقطعت رأسها فأنها تبقى حية لمدة أسبوع. وعليه فأن هذه الأرض حينها سوف تسودها الصراصير فيما بعد المعركة النووية الأخيرة.