نوفمبر 5, 2024
IRAQ-VOTE

Iraqis go about their day beneath electoral billboards and placards of candidates for the upcoming parliamentary elections, in the district of Adhamiyah in the capital Baghdad, on September 17, 2021. - Almost 25 million Iraqis are on the electoral roll for the October 10 vote to pick 329 members of parliament, amid growing calls to boycott the ballot box, especially from disillusioned youths who accuse the parties of intimidation, vote-buying, and cronyism. (Photo by Sabah ARAR / AFP)

اعداد : موقع شينخوا نت

بغداد 16 سبتمبر 2021 (شينخوا) تواجه الدعاية لمرشحي الانتخابات البرلمانية العراقية المقبلة التي ستجري في العاشر من شهر أكتوبر المقبل الرفض من قبل بعض المواطنين من خلال تمزيق صور المرشحين وبرامجهم الانتخابية، ما دفع السلطات القضائية إلى التدخل لحماية دعايتهم، فيما لجأ المرشحون إلى المحطات الفضائية ووسائل التواصل الاجتماعي للترويج عن حملاتهم.

ووجهت السلطات القضائية إيعازا إلى المحاكم باتخاذ الاجراءات القانونية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية بحق كل من يعتدي على صور المرشحين وبرامجهم الانتخابية.

وجاء في وثيقة صادرة عن مجلس القضاء الأعلى “بالنظر لقرب موعد انتخابات مجلس النواب العراقي وللحد من ظاهرة الاعتداء على صور المرشحين وبرامجهم اقتضى توجيه محاكم التحقيق باتخاذ الاجراءات القانونية بحق كل من يخالف أحكام المادة 35 من قانون قانون الانتخابات التي نصت على معاقبة من يعتمد الاعتداء على صور المرشحين أو برامجهم المنشورة في الأماكن المخصصة لها بالحبس أو الغرامة”.

وكثفت وزارة الداخلية من الدوريات الامنية لحماية الحملات الانتخابية ورصد اية خروقات ومحاسبة المعتدين على هذه الداعية وفقا للقانون.

وقال اللواء سعد معن مدير العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية تعليقا على ظاهرة تمزيق الملصقات الانتخابية “تم تكليف دوريات أمنية بحماية الدعايات الانتخابية وصور المرشحين”.

وأضاف “في الوقت الذي نشدد فيه على حماية الحملات الترويجية للمرشحين، نؤكد ضرورة وضع الملصقات والدعايات في الأماكن المخصصة لها، من دون التجاوز على الممتلكات الخاصة والعامة”.

هذه الاجراءات دفعت المرشحين إلى تعليق صورهم في التقاطعات والأماكن التي تتواجد فيها القوات الامنية وكذلك على الجسور والاماكن العالية لضمان عدم اتلاف صورهم أو تنزيلها من الاماكن التي يتم وضعها فيها.

وقال محمد باسم (43 سنة) لوكالة أنباء (شينخوا) “قبل عدة أيام كنت امارس رياضة المشي في الشارع المؤدي من ساحة النسور باتجاه المنصور غربي بغداد، ليلا وكان احد الشباب يمشي بين الاشجار والاعمدة ويقوم بانزال صور المرشحين”.

وأضاف “تقدمت إلى هذا الشاب وسالته لماذا تسقط هذه الصور فاجابني بان مكانها الحقيقي في الارض لان الانتخابات لن تختلف عن السابق وسوف تصعد للبرلمان نفس الوجوه وما اقوم به هو لاعلان رفضي لهذه الانتخابات”.

اما كاظم عبدالامير من اهالي الرصافة الجانب الشرقي من بغداد فقال “إن المرشحين لا يجرؤن على تعليق صور كبيرة لهم خوفا من تمزيقها لان المواطنين ناقمون على العملية السياسية”.

وأضاف “أن المرشحين اكتفوا بتعليق صور صغيرة على اعمدة الكهرباء والبنايات العالية، اما الاغنياء منهم فلجؤا إلى استخدام الاعلانات الضوئية في المولات والاماكن التي تخصصها البلديات مقابل اجر مادي”.

من جانبه، اعتبر مثنى العراقي الاعتداء على صور وبرامج المرشحين بانه قلة ثقافة وتعدي على حقوق الاخرين، مبينا أن الرفض يتم بالطرق الشرعية وعدم التجاوز على الاخرين، مؤكدا رفضه لظاهرة تمزيق صور المرشحين.

وفي السياق ذاته، قال الاعلامي العراقي المعروف عماد العصاد على صفحته في موقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك) “هل تعلمون في ذي قار الان لا صورة لمرشح ترفع ولاندوة انتخابية تجرى” في إشارة إلى رفض وتشكيك أهالي محافظة ذي قار جنوبي العراق التي شهدت تظاهرات مطالبة باصلاح العملية السياسية بنزاهة هذه الانتخابات.

ويتنافس في هذه الانتخابات 21 تحالفا فيما بلغ عدد الاحزاب المشاركة فيها 167 منها 58 حزبا ضمن التحالفات.

ويبلغ عدد المرشحين في الانتخابات 3249 بينهم 951 امرأة، ومن بين هؤلاء 789 مرشحا يخضون الانتخابات كمستقلين و959 مرشحا ضمن التحالفات و1501 مرشح ضمن قوائم الاحزاب يتنافسون في 83 دائرة انتخابية موزعة على جميع محافظات العراق الـ 18.

وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وضعت تعليمات وشروط للدعاية الانتخابية، بينها عدم نشر إعلانات المرشحين في الاماكن التي لا تبعد 100 متر عن مراكز الاقتراع، حظرت إصدار بيانات زائفة أو تشهير بالمنافسين الآخرين.

كما منعت المفوضية المرشحين وكافة الاحزاب من أن تحمل حملاتهم الانتخابية اية افكار تدعو إلى العنف والكراهية والنعرات القومية والدينية والطائفية أو القبلية سواء عن طريق الصور او الشعارات او الخطابات أو وسائل الاعلام المختلفة.

ولجأ المرشحون للترويج عن برامجهم الانتخابية إلى مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة الفيسبوك والمحطات التلفزيونية التي تعقد ندوات للمرشحين.

وقال المحلل السياسي صباح الشيخ لـ (شينخوا) “إن ظاهرة تمزيق الصور والملصقات الانتخابية لا تخلوا من التنافس الانتخابي بين المرشحين والاحزاب حيث يقوم بعض المرشحين بدفع اشخاص لاتلاف صور خصومهم ومنافسيهم”.

لكنه أشار إلى أن هناك العديد من المواطنين الذين يرفضون تعليق صور وملصقات المرشحين بحجة تشويه مناظر وجمالية الشوارع والبنايات.

وخلت ساحة التحرير التي تعد مركزا للتظاهرات والانشطة السياسية في وسط بغداد من صور المرشحين والدعاية الانتخابية على العكس من السنوات السابقة التي كانت تعلق فيها المئات والآلاف من صور ودعاية المرشحين.

على صعيد متصل، قال المرشح (س ن ع) “نعم هناك جهات وناس يقومون بتمزيق صور المرشحين اما انا فلم اقم بوضع صوري في الشوارع لمراعاة مشاعر المواطنين الذين لم يحصلوا على شيء من العملية السياسية رغم مرور أكثر من 18 عاما عليها”.

وأضاف “بدل ذلك استخدم وسائل التواصل الاجتماعي والزيارات الميدانية والتواصل المباشر مع الناخبين في الدائرة الانتخابية الخاصة بي”، مبينا أنه سيشارك في برنامج دعت له قناة ((العراقية)) الرسمية للاعلان عن برنامجه الانتخابي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *