نوفمبر 22, 2024
11111111111

اسم الكاتب : رياض سعد

أننا نعيش في بلد مخطوف من قبل الامريكان والانكليز والقوى الدولية والاقليمية ,  وشعب يتوق إلى الحرية الكاملة والديمقراطية الحقيقية والسيادة الوطنية التامة ، ويسعى  للتخلص من منظومة فاسدة ومرتهنة إلى الخارج ، استباحت العراق وأوصلته إلى الانهيار والفشل الذريع ، وتصرفت بأموالنا و خيراتنا وثرواتنا بالباطل والتبذير والنهب والسلب والاستنزاف  … ؛ ومنذ 20 عام تقريبا ؛ وهم يشكلون حكومات ضعيفة وفاشلة وتتصرف بمقدرات البلاد كيفما تشاء ؛  من  دون حسيب ولا رقيب ولا محاسبة ولا متابعة ، لذا يصح تسميتها بحكومات تبادل المنافع الحزبية والمحاصصة الطائفية والقومية و وكلاء المصالح الدولية  ؛ على حساب حقوق و احقية ونسبة ابناء الاغلبية الاصيلة و الامة العراقية … , ولكن هذا لا يعني ان كل الحكومات بعد سقوط النظام الهجين على حد سواء , وكذلك لا يعني ان كل من شارك فيها يشمله التقييم السلبي , بل اقصد من ذلك ان كل تلك الحكومات لم تخلو من شبهات الفساد او الشخصيات الفاشلة والمسؤولين الفاسدين والمرتبطين بالاجندات الخارجية .

فقد وصلت بلاد الرافدين إلى هذا الدرك من الانهيار الاقتصادي والصحي والتربوي والتعليمي  بفعل فاعل , وضمن اجندات ومخططات خبيثة دبرت بليل , واكمل هذا الخراب واستثمر هذا الدمار ؛ العملاء الانفصاليون ودعاة التقسيم والطائفية والارهاب , وزادوا الطين بلة , وعلى الرغم من اختلافهم واختلافاتهم ؛ كان ولا زال هدفهم واحد الا وهو القضاء على اخر مظاهر الاشتراكية والحكومة المركزية والدولة القوية ؛ وايقاف الدعم الحكومي للمواطنين في كافة المجالات … , وتبني الرأسمالية بصورتها القاسية والسلبية وليس كما هي في الدول الغربية .  ولو كان الامر كله بيدهم  لباعوا علينا الهواء … , وتحويل العراق الى اقطاعيات و (كانتونات ) عائلية وحزبية وفئوية وطائفية وقومية ؛ وكل اقطاعية يرأسها زعيم هو من يختار النواب والمحافظين والمسؤولين والوزراء … ؛ وهم لا يريدون بناء دولة المواطنة والعدالة والمساواة والديمقراطية الحقيقية و الحكومة المركزية المقتدرة ذات السيادة والاستقلال … ؛ لذلك ساعد هؤلاء العصابات والمافيات ,  وعملوا على انتشار المخدرات والجريمة المنظمة والجرائم  الجنائية والموبقات  والظواهر السلبية في المجتمع , و جراء ذلك هرب العلماء والمختصون والمثقفون والاغنياء  , والاطباء  والكوادر الطبية من البلد حتى بات بلدنا مكشوف صحيا , واضحى المواطن العراقي يسافر للعلاج في الدول المجاورة عندما يصاب بأبسط الامراض والعاهات احيانا , وانهار السلم الاهلي والامن المجتمعي وذلك بسبب انتشار النعرات القومية والطائفية والعشائرية , والتجييش السياسي والحزبي والاعلامي بين الاطراف المتقاطعة  … ؛  ولم يحركوا ساكنا امام كل هذه التحديات والمخاطر التي واجهت العراق والامة العراقية ؛ بل فرحوا واستبشروا بذلك  لان وجوهم رهين بقاء الخراب والدمار  .

ولكن هذا لا يعني سكوت الشرفاء والغيارى من ابناء الاغلبية والامة العراقية تجاه هذه التحديات والازمات والمؤامرات , بل عمل الساسة الوطنيون والمسؤولون المحترمون العراقيون , على افشال تلك المخططات واحباط هذه المؤامرات , والعمل على انقاذ العراق والعراقيين من كل هذه الازمات والصعاب والمشاكل والنكبات , و استعادة حقوقنا الوطنية واموالنا المسروقة والمنهوبة , والتخلص من الوصايات الاجنبية وقطع دابر التدخلات الدولية في الشؤون الداخلية العراقية  ... , والنهوض بالبنية التحتية وتطوير مجالات الصناعة والزراعة والتجارة والسياحة , وتوفير فرص العمل للشباب والعاطلين عن العمل , وحل مشكلة السكن , وغيرها من الملفات الحساسة التي يعمل عليها احرار وشرفاء الاغلبية والامة العراقية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *