نوفمبر 21, 2024
5ad3873a81254e0cf5c619c1c0731d76-sm

اسم الكاتب : رياض سعد

المجتمع هو وحدة بشرية متكاملة ؛ كالجسم الإنساني روحا وجسدا وأي أذى يصيب عضوا فيه يصيبه كله ؛ وهذا حال المجتمع العراقي الاصيل والعراقيين , ومن الهموم الى ارقت جفون احرار وابناء العراق الاصلاء واصابتهم بالحزن والاذى ؛ صورة الأمهات العراقيات والنسوة الاصيلات اللواتي فُجِعْنَ بأبنائهنَّ وازواجهن وابائهن من الذين قضوا في حروب وسجون الطاغية الجبان المشنوق النافق صدام , بالإضافة الى الابطال الاحرار من الذين قارعوه وعارضوا اجهزته الامنية الوحشية وزبانيته الانذال الاوغاد ، فالمجتمع العراقي الاصيل ينظر إلى أبنائهن وازواجهن واخوتهن … بأنهم أبطال وضحايا وطنٍ جريح وشهداء أمة عراقية عظيمة وهم أحياء عند ربهم يرزقون , لانهم ماتوا مظلومين ، لكن أمهاتهم بالإضافة إلى ذلك ينظرْن إليهم أنهم لا يزالون أبناء صغارا يهدْهِدْنهم في حجورهنَّ على الرغم من كبرهم ورجولتهم وفروسيتهم وإقدامهم , ومنا ينسى تنويمة او تهودية الامهات العراقيات النجيبات لأطفالهن : (( دللول يالولد يا ابني دللول )) .
وهي اشهر ترنيمة لتهدئة طفل المهد تغنيها الامهات في العراق … دللول هي ترنيمة سومرية وجدت على لوح من الالواح الطينية الاثرية السومرية ؛ هذا ما ذكره الكاتب – جيليان ادمز – بدراسة تاريخية بعنوان : ( ادب الاطفال في سومر ) ورد ذكر هذه الترنيمة لأول مرة في عصر الملك السومري – شولكي – حاكم سلالة اور الثالثة عام 2093 – 2046 قبل الميلاد وهي قصيدة من ادب الاطفال السومري كانت ترددها وتتغنى بها الملكة – شولكي سمتي – زوجة الملك السومري – شولكي – حاكم سلالة اور الثالثة لتهدئة ابنها العليل … وجاء في دراسة – جيليان ادمز – بان هذه الترنيمة او الاغنية او الانشودة صممت لتهدئة الاطفال الرضع والصغار وتنويمهم وتواجدت منذ الاف السنين عند السومريين وهي قبل التهويدة والترنيمة – الرومانية – للا .. للا – وهناك الكثير من الكلمات والعبارات التي ترددها الام لطفلها غير كلمة – دللول – لكن تبقى ترنيمة – دللول – هي الاشهر على الاطلاق عندنا في العراق فقد رددتها الام العراقية الاصيلة و العربية والكردية والمسيحية والصابئية و التركمانية والايزيدية وغيرها من مكونات الشعب العراقي فهي ذات لحن مميز من – الشجن السومري – كانت ترضعه الام مع حليبها لمولودها الصغير او لطفلها… الكلمات التي في الترنيمة وعلى اختلافها تدور حول الالم والخوف من المستقبل وتهيئة للصغير الذي سيواجه الاهوال وبانه سيكون قويا وان عدوه سيكون ذليلا وساكنا ( للجول) – وظلت مفردة – دللول – ترددها الالسن في التاريخ والتراث العراق لمدة 4111 عاما والى اليوم.(1)

إن ترويع الآمنين والمسالمين من الناس في مجتمعنا العراقي الآمن الكريم لهو كبيرة من الكبائر وجريرة من الجرائر لا يفعلها الا المنكوس الحقير والطاغية العميل والاجنبي المحتل الدخيل … ، وإذا كان ترويع الانسان ظلما فإن ترويع النساء أشد واقبح … ، ومما جاء في التراث الاسلامي : ان النبي محمد قال : ((من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى يدعه وإن كان أخاه لأبيه وأمه)) – رواه مسلم – ؛ فالإشارة بحديدة توجب اللعن والطرد من رحمة الله فكيف بمن يرفع سلاحه ليقتل الناس جميعا ؟؟!
قاصدا القتلَ وسفكَ الدم ، إن ترويع أي إنسان في المجتمع هو ترويع للوطن كله والأمة كلها.
وجاء في التراث الاسلامي ايضا : فقد روى عبد الله بن مسعود أنه قال : (( كنَّا مع رسول الله في سفر، فانطلق لحاجته فرأينا حُمَّرة معها فرخان، فأخذنا فرخيها، فجاءت الحُمَّرَةُ فجعلت تفرِش ، فجاء النَّبي فقال: من فجَعَ هذه بولدها ؟ رُدُّوا ولدها إليها …)) . (2)
منْ فجع هذه بوليدها سؤال يوجز رسالة اخلاقية تتضمن معاني الرحمة والألفة وليس الترويع والقتل والبطش وسفك الدماء ، ثم إن منْ يقدم على رفع السلاح وقتل الآمنين ليس من الرجولة والفروسية والشهامة في شيء ؛ فساحات الفروسية والشهادة ليس بقنص واعتقال وقتل العُزَّل الابرياء وتعذيبهم وتجويعهم واذلالهم وافقارهم وليس بمحاربة الشعب الاعزل وقمعه وسلب حريته وامتهان كرامته؛ انما بمقاتلة الاعداء وجهاد قوى الاستعمار والاستكبار ومقارعة الغرباء والدخلاء والغزاة … نعم انه العار والخزي الذي هو اليق ب لقيط العوجة جرذ الحفرة ابن صبحة واشباه الرجال من الفئة الهجينة الجبناء فهؤلاء خلقوا للعار والمثالب والخسة والنذالة والسقوط … ، وكما قال الامام علي في امثال هؤلاء :
النارُ أَهونُ من رُكوبِ العارِ ……. وَالعارُ يُدخُلُ أَهلَهُ في النارِ
وَالعارُ في رَجُلٍ يَبيتُ وَجارُهُ…… طاوي الحَشى مُتَمَزِّقُ الأَطمارِ
وَالعارُ في هَضمِ الضَعيفِ وَظُلمِهِ…… وَإِقامةِ الأَخيارِ بِالأَشرارِ
والعار في ان تحيد عن العدا ……. وعلى القرابة كالهزبر الضار
وكما قال الشاعر فيهم :
كلابٌ للأجانب هم ولكن …… على أبناء جلدتهم أسود
كلاب الفئة الهجينة وضباع تكريت و( نغولة ) العوجة فعلوا كل الافاعيل المنكرة واقترفوا الجرائم الرهيبة التي يندى لها جبين الانسانية … ؛ واليكم نزرا يسيرا من معاناة والام الامهات والنساء العراقيات اللاتي فقدن احبتهن في الزمن الصدامي الاغبر :
العلوية أم المعتقل حسين – والذي يبلغ من العمر 17 عاما – والذي اعتقل من قبل زبانية النظام بتهمة التدين والتشيع الخميني في عقد الثمينينات ..!!
ترفض فكرة موت ابنها الوحيد على الرغم من انقضاء عشرات السنين على اعتقاله ..!!
وكلما يتناهى الى سمعها ان شابا اعدم او قتل على ايدي زبانية النظام الصدامي تبكي الى ان يجف الدمع ويغمى عليها من شدة الحزن والوجد … تؤكّد العلوية أمّ الشهيد ، أنّ كلّ شهيد وقتيل هو بمكانة حسين … , بعد ان ملت من الانتظار , ومن طرح الاسئلة العديدة عن مصير جسده، أقلقت قلبها طويلاً : مدفون هو أم العراء مرقده ؟ أم رمي على وجهه في الحفر والمقابر الجماعية ؟ أم انه مات تحت سياط الجلادين ؟ أو لعلّه ما يزال حيّاً ؟ ! عسى ولعلّ , مَن يدري ؟!
وبعد سقوط صنم الاجرام( صديم النغل ) عام 2003 ؛ هامت على وجهها تبحث عن جثمان ابنها الشاب في المقابر الجماعية ؛ علها تعثر على شيئا من اثره ولو حفنة عظام رميمة … او لعلها تشتم عطر قميصه الابيض الذي ذهب به ولم يعد … , وصارت في حال الترقّب الدائم التي تعيشها أمّ لم يعد مع العائدين جثمان شهيدها ، فتصبح كلّ رنّة هاتف جرس إنذار لخبر جديد أو لتفاصيل موته ، وتصبح كلّ طرقة باب صدىً لوقع خطاه ؛ لأنّه ما يزال عند باب القلب ، وعنه لم يرحل ! علّه يعود يوماً، فينفي بذلك خبر استشهاده!
مما جعلها تعيش حزناً مضاعفاً ، و وجعا مستمرا , وحزنا دائما … ؛ وقد رحلت العلوية ام حسين الى جوار ربها ؛ وقلبها معلق بين السماء والارض يبحث عن جثمان حسين ..!!!
ولننتقل الى ألم و وجع اخر … فلا زالت ام الشهيد سجاد محمد تتذكّر الأسبوع الأخير الذي أمضته مع شهيدها في زيارة مرقد الامام الكاظم … , وتستعيد صوته الغالي ومحياه الجميل … , واعتبرت غيابه سجينا شهيداً، إكراماً من الله الذي وهبه ما كان يستحقه ؛ اسوة بالسجين موسى بن جعفر امامه ؛ وبمجرد رجوعهما الى البيت ؛ القي القبض عليه وامام ناظري امه التي بكت وتوسلت بالزبانية ولكن من دون جدوى- في عقد التسعينات – … ؛ وتروي ام الشهيد : انها تفاجأت بطرق الباب – بعد مرور الايام والسنين – واذ بشخص كريه الملامح لئيم الطباع ؛ يتشفّى بإخبارها أنّ ولدها اعدم وتم دفنه في مكان مجهول … ؛ وطالبها بثمن الاطلاقات النارية – وكان ابنها جنديا مكلفا يؤدي خدمة الالزام والسخرة الصدامية العبثية وقت اعتقاله – التي اطلقت على جسد ابنها الطاهر ؛ وكالعادة كانت التهمة التدين والتشيع الخميني والارتباط بالخارج ؛ وليت الشهيد كان يعرف الخارج ؟! اذ انه قضى عمره من الباب للمحراب- كما يقولون – كأغلب شباب العراق المحرومين وقتذاك … , فضج البيت بالعويل والبكاء والصراخ … واذ بشراذم البعثية يطوقون البيت ويطلبون من النساء والاقارب عدم البكاء والا تعرضوا للعقاب …!!
كما تتعرض النساء العراقيات الاصيلات دائماً للاضطهاد والابتزاز والمساومة وحتى الضرب والإهانة والتقريع من قبل المسؤولين المجرمين الاوغاد الانذال الجبناء عندما يذهبن لزيارة اولادهن او ازواجهن او ذويهن في سجون ومعتقلات الفئة الهجينة اللعينة او عندما يستلمن جثث ابناءهن المغدورين و المعدومين ظلما وعدوانا او عندما يسألن عن مصيرهم المجهول … ؛ ومما يذكر في هذا السياق ان احدى الامهات خرجت في احد احياء مدينة الثورة تصرخ – بعد اعدام ابنها الثالث والاخير – وتقول : الله اكبر ماذا يريد مني صدام … ثلاثة ابناء لي قتلهم واعدمهم … واحد اعدمه لان يصلي .. والثاني اعدمه لان هارب من الجيش ويشرب العرك – الخمر – , والثالث قتل في الحرب … شيريد صدام من عدنه ..!! .
هذه المسكينة تتساءل عن حقيقة النظام وماذا يريد بالضبط ؟ , ولا تعلم او لم يخطر ببالها قط , ان النظام الصدامي وكل انظمة الفئة الهجينة هدفها الاوحد قتل وابادة كل ابناء الاغلبية العراقية وبشتى الطرق والاعذار والحجج ؛ فالتهم جاهزة والمقاصل معدة … و الجبان العار صدام لا يميز بين الرجال والنساء والشيوخ والاطفال فكلاهما سواسية ويتحملان نفس العواقب والعقوبات ..!! .
من فجع الامهات والنساء العراقيات النجيبات ب اطفالهن واولادهن وازواجهن وابائهن ؟؟
انهم أولئك المنكوسون المهجنون الطائفيون العنصريون البعثيون الصداميون الارهابيون المجرمون … ؛ وقد طُبِعَ على قلوبهم كل ألوان الدماء والاجرام والفتك فهم لا يرحمون ولا يفهمون ، ولو كانوا رجالا ما فكروا بتعذيب النساء والرضع والاطفال والشيوخ … ؛ هم أولئك الخارجون عن مفهوم المواطنة العراقية والهوية الوطنية الحقيقية بل وعن مفهوم الاسلام والعروبة والانسانية … فما هم إلّا حفنة من الاوغاد الجبناء الدخلاء والغرباء باعوا العراق والعراقيين بأرخص الاثمان .
مَنْ فجع الأمهات العراقيات بأولادهنَّ وازواجهن وهم خيرة الأمة العراقية ورجالها الاحرار ؛ فقد فجع الطفولة والبراءة والرحمة والرجولة والنخوة والشهادة في قلبها ، لم يفجع الأمهات وحدهن بل فجع احرار العراق , و فجع الاصدقاء والاقارب والجيران والزملاء بهم بل والناس جميعا ، وكل دمعة أريقتْ ستلعنهم , وكل حُرقة أسيلت في القلب ستطاردهم حتى تكبَّهم في نار جهنم كَبًّا , وسيظل العار والخزي يلاحق الصداميون والبعثيون وابناء الفئة الهجينة الى ابد الدهر ، وأما شهداؤنا فهم أحياء عند ربنا يرزقون وباقون في ضمائرنا .
دموع الأمهات والثكالى العراقيات قطرات ندى تروِّي أرضنا الطاهرةَ لتُنبت الورد والياسمين ليكون عطرا على وجوههن وآياتٍ تتلى في جوف الزمان ، دموعهن حكايتنا الأولى وكلماتٌ تُخط على جباه رجالنا وشبابنا وسفوح جبالنا وتلالنا وسهولنا واهوارنا ، هذه الأرض زنابق ورد لعشاقها وسم ناقع لأعدائها المنكوسين .
نعم ؛ أقام العميل صدام بن ابيه في العراق نظاماً دكتاتورياً – بمساعدة قوى الاستعمار والمخابرات الدولية الحاقدة – يتميز بالقسوة والشراسة والسادية الدموية، نظاماً لا يميز بين الشيخ والصبي، وبين المرأة والرجل، وبين المريض والمعافى ، يقمع كل من يشعر بأنه يشكل بهذا القدر أو ذاك خطراً عليه , ويعتقل المواطنين لمجرد الشك والشبهة .
وفي المقابل سكت العالم عن كل ما كان يعرفه من ممارسات إجرامية وانتهاكات رهيبة لهذا النظام سكوت أبي الهول ؛ ولهذا السبب أيضاً تمكن النظام من البقاء فترة طويلة في الحكم ؛ وبقي المجتمع العراقي إلى حين سقوط الصنم عام 2003 يعاني من قسوة النظام وجلاوزته ومن سياساته وعقوباته ونشاط أجهزته الأمنية العديدة وتبعاتها واثارها المدمرة .
والنسوة في العراق عانين من طبيعة هذا النظام ومن سياساته باتجاهات عديدة ، فقد فقدن أقرباؤهن في الحروب الداخلية والخارجية وفي السجون والمعتقلات، وحرمن من حقوقهن المشروعة وجرى التجاوز حتى على حقوقهن التي ضمنها الدستور المؤقت للنظام الهجين .
كما واجهن غضب النظام الصدامي وقمعه الشرس بشكل مباشر عبر الملاحقة والاعتقال والتعذيب والسجن دون محاكمة والاغتصاب الجنسي والقتل تحت التعذيب أو الإعدام بمختلف الأسباب والأساليب.
لقد فقدت المرأة حقوقها البسيطة والهامشية التي تمتعت بها في ظل العهود والحكومات السابقة، وخاصة تلك الحقوق التي تمتعت بها بعد ثورة تموز 1958، وأصبحت من جديد تعاني من ويلات اضطهاد الرجل في البيت والذكور في المجتمع عموماً ومن الدولة بقوانينها وعقوباتها وسلبها كامل شخصيتها تقريباً.
لقد صادرت دولة البعث وصدام حق المواطن العراقي في السفر إلى خارج البلاد دون تأشيرة سفر رسمية , والحصول على مثل هذه التأشيرة مقترن بمجموعة من العقبات الكبيرة أولها موافقة أجهزة الأمن والاستخبارات على سفر المرأة أو الرجل، حيث يمنع كل الأشخاص المشتبه بانتمائهم إلى حزب أو منظمة سياسية معارضة أو مشتبه بكون المواطن يحمل افكارا مخالفة لأفكار حزب البعث من السفر , ومما يزيد من صعوبات السفر حتى بعد الحصول على موافقة أجهزة الأمن عجز الغالبية العظمى من أبناء وبنات الشعب العراقي عن دفع المبلغ المقرر عن تأشيرة الخروج والتي تبلغ 400000 دينار عراقي أو ما يعادل 400 دولار أمريكي.
وفي خضم الحملات الإيمانية الهستيرية المنافقة للنظام أصدر القانون رقم 32 لسنة 1999 ؛ فوفقاً لقرار مجلس قيادة الثورة البعثي وعلى وفق ما جاء بقانون رقم 32 لسنة 1999 الساري المفعول بالوقت الحاضر يشترط صراحةً موافقة ولي الأمر قبل بلوغ المرأة سن الأربعين ، أما اذا كانت المرأة متزوجة فيشترط موافقة زوجها، واذا كان متوفياً ففي هذه الحالة يشترط ان تعرض شهادة وفاة زوجها إضافة الى وجوب تسجيلها في هوية الاحوال المدنية للزوجة . وبالنسبة لأطفالها يجب أن يكون لديها قيمومة وحجة وصاية وابرازها ، وإذا كانت ارملة فإنه لا ينتهي شرط الموافقة وإنما يجب في هذه الحالة موفقة ولي أمرها طالما انها لم تبلغ بعد سن الاربعين، وذات الشروط التي ذكرناها بالنسبة للمرأة الأرملة تنطبق على المرأة المطلقة وعليها ابراز ورقة طلاقها والتي يجب ان تكون مسجلة في المحكمة لا أن يكون الطلاق خارج المحكمة ؛ وهي اخر موضة بعثية هدفها حرمان المرأة من حقها الطبيعي في السفر الذي كانت تمتلكه قبل ذاك.
ومثل هذا القرار يعتبر إساءة كبيرة إلى سمعة المرأة ويقلص من حقوقها ومن حريتها التي كفلها لها حتى الدستور المؤقت البعثي.
يضاف إلى كل ذلك عدم السماح للأشخاص العاملين في المهن الحرة وكذلك الوزراء والموظفين السابقين من درجة مدير عام فما فوق بمغادرة البلاد إلا إذا حصلوا على ترخيص من الدوائر الأمنية وأودعوا مبلغا ماليا ضخما لضمان عودتهم، إذ في حالة منحهم موافقات على السفر يعتبر النظام أفراد عائلات المسافرين بمثابة رهائن لدى الحكم تُقتاد إلى السجون وتتعرض للتعذيب أو حتى القتل في حالة عدم عودة هؤلاء إلى العراق ؛ ولعل الفيديو المسرب للمجرم عدي صدام والذي استدعى فيه عائلة الرياضي الرباع رائد خضير الذي هرب من العراق عام 1996 في احدى البطولات الدولية وطلب اللجوء السياسي , اذ جلبوا العائلة البصرية كاملة حتى الاطفال الى الكسيح عدي وقام بتوبيخهم وتقريعهم ومعاقبتهم ؛ يعتبر من الادلة الدامغة على ذلك الاجرام الذي طال النساء والامهات البريئات .
ولم تختلف أساليب التعذيب التي كانت تمارس ضد النساء عن تلك التي مورست ضد الرجال، فكن في هذا الأمر سواسية، إلا أن ما كان يصيبهن وهن حاملات مثلاً يفوق ما كان يصيب الرجل، إذ غالباً ما كن يفقدن حملهن بسبب التعذيب، أو يقتلن وفي بطونهن حملهن أو يلدن وهن في السجن ثم تتم مصادرة أطفالهن واحيانا يتم قتل الرضع والتخلص منهم .
وقد نشرت الكاتبة البريطانية جين ساسون في عام 2003 كتاباً جديداً باللغة الإنجليزية، ثم ترجم في نفس العام إلى اللغة الألمانية تحت نفس العنوان : (( ميادة ابنة العراق )) .
يحكي هذا الكتاب قصة حياة السيدة : ( ميادة نزار جعفر مصطفى ) ، وفي هذا الكتاب تسجل الكاتبة البريطانية لوحة مريعة ومحزنة جداً لواقع النظام العراقي في فترة حكم صدام بن ابيه وتضع القارئة والقارئ في صورة واقعية، ولكنها جزئية، لمعاناة النسوة في بعض معتقلات النظام العراقي وخارجه وعن جملة من أساليب التعذيب التي مورست ضدهن في معتقلات مديرية الأمن العامة – (البلديات) – في بغداد على أيدي جلاوزة النظام، كما تقدم لوحة صادقة عن سلوكيات بعض أبرز مسؤولي وزبانية النظام وأجهزته الأمنية.
وضعت السيدة ميادة في الزنزانة رقم 52 الخاصة بالنساء ؛ كانت الزنزانة قد صممت لتسع او ثمانية أشخاص فقط في الحد الأقصى ، ولكن وجدت نفسها مع سبعة عشر امرأة , تفوح من هذه الزنزانة رائحة العفونة والبول والرطوبة وبرودة الأرضية الكونكريتية المسلحة ؛ ثمانية عشر امرأة: سمارا وعلياء ورشا ورولا وإيمان وصباح ومنى وسفانة وسارا وجميلة وحياة وآسيا وأمان ومي وأماني وأنوار ووفاء وميادة , ليس بينهن سوى ثلاث نساء اتهمن بهذا القدر أو ذاك بالسياسة، إحداهن بعثية وأخرى متهمة بقربها من الشيوعيين وثالثة اعتقلت لأن زوجها وابنها هربا إلى تركيا خشية الاعتقال بسبب اتهامهما بالعمل مع الأحزاب الإسلامية السياسية الشيعية.
أما ميادة فاتهمت في احتمال استخدام أحد العاملين لديها جهاز الاستنساخ في مكتبها في استنساخ بعض البيانات لقوى دينية شيعية ؛ أما البقية فالاتهامات الموجهة لهن أما السفر بجواز سفر مزور أو فقدانهن جواز سفرهن واستخدامه من أخريات للسفر إلى خارج العراق أو حصول سرقة في الدائرة التي يعملن بها أو تلاعب مديرهن بحسابات البنك الذي كانوا يعملون به …الخ.
جميع النسوة المعتقلات في الزنزانة رقم 52 تعرضن للتعذيب الشرس يومياً تقريباً وبالتناوب لانتزاع اعتراف منهن بأنهن مشاركات في التهم الموجهة إليهن دون أن تكون التهم الموجهة لأغلبهن، إن لم نقل لجميعهن، صحيحة أو مستندة إلى وثائق دامغة، إذ لم يكن التحقيق سليماً من الناحية القانونية، كما لم يكن التحقيق سوى عملية تعذيب وإهانة واستباحة، وخلال عملية التعذيب كانت تطرح الأسئلة من الجلادين أنفسهم , بعض النسوة قضى ثلاث سنوات مثلاً وانتقل من معتقل إلى آخر إلى أن حط الرحال في الزنزانة رقم 52، وعانين من التعذيب بمختلف صوره وأشكاله في كل تلك المعتقلات، ولكن قمة العذاب كانت في معتقل الأمن العامة في البلديات وأغلب النساء المعتقلات كن من أتباع المذهب الشيعي، إلى جانب الكرد … .
تصف الكاتبة البريطانية وصفاً دقيقاً وحزيناً لحالات من التعذيب التي تعرضت لها سارا مرة وسفانة مرة أخرى أو سمارا أو منى أو جميلة أو ميادة أو غيرهن من المعتقلات , كما كانت تنقل عن ميادة وصفها لحالة المعتقلين الآخرين من الرجال والنساء في الزنازين المجاورة ؛ ففي نهاية الكتاب، نقلاً عن ميادة ، تشير الكاتبة ساسون إلى المعتقل الإسلامي أحمد – المتهم بالوهابية المتشددة – ، والذي كان يؤذن في الصباح الباكر أو يتلو آيات من القرآن بصوت مرتفع يصل عبر الجدار العازل بين زنزانته وزنزانة النساء فتقول: من خلال الجدار كان بإمكانهم سماع صوت الشاب الوهابي المتدين وهو يدعو إلى الصلاة بصوت مرتفع , وفجأة تحولت صلاته إلى صراخ … بلغ التوتر العصبي لدى ميادة إلى الحد قفزت من مكانها وتشبثت بذراعي سمارا وصرخت مرعوبة: إنهم يقتلونه! إنهم يقتلونه!
ردّت عليها سمارا بصوت منخفض قائلة : كلا، ولكن ما يفعلونه به هو أبشع من الموت، وبشكل خاص لرجل مسلم متدين.
لم تفهم ميادة ما كانت تعنيه سمارا، إلى أن سمعت، كيف كان الرجال يسحبون أحمد إلى الممر حتى وصولوا به بشكل متعمد أمام مدخل زنزانة النساء ؛ وبدأوا باغتصابه واحداً بعد الآخر ؛ كانت ميادة في حالة ارتعاب … الاغتصاب البهيمي استمر حوالي ساعة واحدة ، ثم سمعت ميادة، كيف كان أحد الزبانية يضحك وهو يقول لأحمد : (( ريح نفسك , أنت الآن امرأة لثلاثة رجال ويجب أن تكون منذ الآن طوع إرادتنا )) بل وصل الامر بشراذم ولقطاء الفئة الهجينة والطغمة الصدامية ان يكلفوا احد الزبانية بمهمة اغتصاب الشباب المتدين وكانوا يطلقون عليه اسم : (( نكاح المؤمنين )) وباللفظة السوقية العامية ؛ امعانا في الاذلال والتعذيب النفسي .
وفي الفصل الموسوم بـ ( التعذيب) تصف الكاتبة نقلاً عن ميادة حالة الزنزانة والنسوة المعتقلات وأساليب التعذيب التي كن يتعرضن لها يومياً، سواء أكان ذلك في الصباح أم في الليل، رغم أن عمليات التعذيب كانت تتم في غرفة التعذيب الخاصة ليلاً … حيث الغرفة المهيأة لأغراض التعذيب من قبل جلادين ضخاماً غلاظ النفوس وبليدي الإحساس، قساة لا تعرف الرحمة طريقها إلى قلوبهم، يتلذذون ويقهقهون ويتندرون فيما بينهم وهم يمارسون الأساليب التي تؤدي إلى إصابة المرأة المعتقلة بالرعب والخوف والتشنجات العصبية بسبب عذابات التعذيب أو خشية الموت تحت التعذيب.
كان الضرب المبرح بالسياط على الظهور أو الضرب بالعصي والسياط على باطن الأقدام أو الضرب العشوائي في كل مكان من أنحاء الجسم، وخاصة على العمود الفقري والرقبة، أو التعليق والضرب وتقييد الأيدي أو استخدام التيار الكهربائي على المواقع الحساسة من جسم المرأة وإنزال الصعقات التي تعرض الضحية إلى شتى أشكال العذاب والاقتراب من الغيبوبة أو السقوط بها فعلاً.
كان التعذيب عادة يومية لا مناص منها، ولكنها كانت تتباين فيمن يسحب للتحقيق أو لمجرد التعذيب والتلذذ به ؛ يجري التعذيب في أحيان غير قليلة والمرأة عارية تماماً بهدف إذلالها أو التمتع الجنسي السادي بعذاباتها وهدر كرامتها أو بعض الأحيان اغتصابها دون أن تجرأ المرأة المغتصبة جنسياً على التحدث بذلك أو حتى دون أن يجرأن الأخريات من النسوة الاستفسار عن ذلك ؛ ولكن كل الدلائل كانت تشير إلى حصول ذلك ؛ وتحت سياط التعذيب سقطت جميلة جثة هامدة والتحقت بجوار ربها مظلومة معذبة .
كان فرك أعقاب السجائر المشتعلة في جسم الضحية، على الثديين والحلمة وفي البطن والظهر والساقين والمؤخرة حالة اعتيادية في عمليات التعذيب , وكان التعذيب يمارس بسبب اعتياد الجلادين على ممارسته دون الرغبة في الحصول على معلومات، إذ كان الجلادون يدركون أن ليست هناك معلومات يمكن الحصول عليها أو يمكنهن الإدلاء بها.
وتصف ميادة عبر الكاتبة البريطانية ما حصل لهن جميعاً حين جاء الجلادون واقتادوهن واحدة تلو الأخرى وبحركة سريعة جنوبية صوب غرفة التعذيب والصراخ يملأ الممر والقاعة التي وضعوا فيها وكيف بدأ التهديد بإطلاق العيارات النارية وكأن هناك من يريد قتلهن جميعاً , كانت الصورة مأساوية وكان الرعب قد سيطر على كل النسوة دون استثناء وكان الصراخ منهن يعم القاعة وكانت قهقهة وزعيق الزبانية المكلفة بحراستهن وتعذيبهن والتحقيق معهن يعلو كل الأصوات, كن قد تدافعن واصطدمت الواحدة بالأخرى في غرفة مظلمة لا يعرفن أين وماذا يراد بهن، ثم تم دفعهن إلى مؤخرة القاعة حيث فرض عليهن الوقوف جنباً إلى جنب ووجوههن صوب الحائط , ثم بدأت الزبانية الجلادين بتهيئة البنادق الرشاشة وكأنهم يريدون رمي النساء؛ أيقن النسوة بأنهن يعشن آخر لحظات حياتهن، فبدأ بعضهن بالصلاة والدعاء وبعضهن الأخر يفكر بما ترك خلفه من أطفال وأمهات كبيرات السن.. الخ , وبعد عدة ساعات من هذا النمط من التعذيب النفسي والجسدي أعدن إلى زنزانتهن وهن أقرب إلى الغيبوبة والموت منهن إلى الحياة , هكذا كانت رغبة الجلادين في أن يتمتعوا بتعذيب النسوة على هذه الطريقة، إذ لم يكن لهم ما يقومون به غير ذلك النوع من العمل غير الإنساني والبشع.(3)
لم يكن النظام العراقي قد مارس التعذيب ضد النسوة تماماً كما كان يفعل مع الرجال فحسب، بل زاد عليها بقطع رؤوسهن بحجة العهر والرذيلة كما فعل زبانية عدي فدائيو صدام في عقد التسعينات ، في حين كان النظام نفسه – ( نظام كاولي غجري بل يروح فدوة للغجر) – يغوص في العهر السياسي والرذيلة الفعلية واغتصاب النساء والرجال على حد سواء، إضافة إلى الفساد المالي والإداري.
لقد تميز نظام البعث العراقي، بقادته وأجهزته الأمنة وسلوكه الفعلي، بالعنصرية والشوفينية إزاء القوميات والشعوب الأخرى، كما تميز بالفاشية السادية والدموية.
يكفي أن نشير هنا إلى أحداث مريعة نفذها نظام البعث ضد الشعب الكردي في عمليات الإبادة الجماعية ضد الشعب الكردي في إقليم كردستان العراق في عام 1988 حيث استخدم القتل الجماعي وتسبب في قتل وموت أكثر من 182 ألف مواطن ومواطنة من كردستان العراق وأغلبهم من الكرد المسلمين …، كما استخدم السلاح الكيماوي في حلبچة حيث راح ضحية الإبادة الجماعية واستخدام السلاح الكيماوي والتغييب القسري والموت لالاف من النسوة والأطفال وكبار السن , وكذلك اجرامه الذي طال كل محافظات الوسط والجنوب العراقي – عام 1991 – اذ بلغ عدد ضحاياه مئات الالاف .. ؛ ومثل هكذا النظام لم يكن ليستحق البقاء لولا وقوف الدول الكبرى والمخابرات الدولية ولسنوات طويلة إلى جانب هذا النظام والاستفادة من نفط العراق وموارده المالية.
ومما جاء في كتاب مذكرات سجينة عراقية ؛ عن الشهيدة امل الربيعي ما يلي : ((كانت (أمل) ريحانة عطرة.. فجاءت الى‏ سجن الرشاد زهرة ذابلة، لما عانت من وحشيتهم في التعذيب المريع وقسوتهم في الحقد الدفين لنشاطها وعطائها ..حيث كانت تُعبّى‏ء الناس وتستنهض … لاسيّما وأنها كثيراً ما كانت تتفقّد عوائل الشهداء والمعتقلين وتحمل لهم ما يمكن أن يخفّض عنهم همّ الحاجة وضيق المعيشة … كانت (أمل) تكتب وتوزّع – سرّاً – المنشورات الثورية التي تُدين جريمة النظام الكبرى‏ باعدام السيد محمد باقر الصدر وأخته الفاضلة العلوية بنت الهدى … كان ضابط التحقيق المجرم الجلّاد المقدّم مهدي الدليمي (أبو هبة) الذي ترك في مديرية أمن البصرة سجلّاً أسود بشعاً حافلاً بالإجرام وهتك الحُرمات مسؤول عن دعوتها وقضيتها .
تم اعتقالها وخطيبها عام «1982م» من قبل أزلام (أمن) النظام في مدينة الثورة بتهمة الانتماء الى‏ خط الصدر على‏ حَدِّ قولهم.
اعتقلوها ليلاً بعد أن داهموا البيت بهمجيةٍ بعثيةٍ مألوفة ! كما اعتقلوا معها أُختها المجاهدة (سُندس) والتي حُكِم عليها فيما بعد بالسجن المؤبد – إعدام مخفف – بيد أنها خرجت بالعفو الصادر عام «1991م» والذي يحمل القرار رقم «241»، حيث أُطلق سراحها يوم (1991/7/21م). – اذ أعلن رأس النظام هذا العفو قبل احتلاله لدولة الكويت بأيام ! …. ؛ تم تعذيب الصابرة المجاهدة (أمل) بكل الوسائل البشعة، كالتعليق بالسقف، والفلقة، والعصا الكهربائية، والكيبل .. كان المجرم يأمر بتعليقها ساعات طوالاً، فكانت قدماها تقاومان عشقهما للأرض حيث العصا التي لا ترحم جسدها الرقيق، وهي تئن وتعاني من الآلام الشديدة من نهش الكيبلات التي مزّقت جسدها.. لقد غيّر الجلاد مواقع حروف أسمها الجميل أثناء التعذيب الوحشي فصارت (أمل) كتلةً من (ألم). بقيت (أمل) في مديرية (أمن) الثورة مدة (6) أشهر.. ثم جي‏ء بها الى‏ (موقف) مديرية الأمن العام، بعدها ذهبوا بها الى‏ قاعة محكمة (الثورة) لإصدار حكم الاعدام الجائر والجاهز، وحسب المادة (156 – أ) ! تم نقلها من المحكمةِ مباشرةً الى‏ سجن الرشاد ببغداد – القسم السياسي – حيثُ بقيت (3) أشهر بانتظار تنفيذ الحكم ..بغداد .. حبيبتي‏ : انتهت مدة الانتظار في سجن الرشاد.. فها هي سيارة الاعدام تنتظر عند الباب الكبير لنقل (أمل) ورفيقاتها الى‏ سجن (أبو غريب) حيث تنفيذ حكم الاعدام الجائر. وهكذا ودّع سجن (الرشاد) الفراشة الوديعة.. ودّع (أمل) الحبيبة الأليفة.. استقرّت حمائم العراق في الصندوق الصدئ .. انطلقت السيارة تخترق العاصمة بغداد …))
وماذا نتوقع من العار صدام النغل بن صبحة العاهرة المجرمة اخت المأبون الحرامي خيري طلفاح … ؟ غير هتك اعراض العراقيات وتعذيب النساء والامهات :
وهل يرجى لأطفال كمال ……اذا ارتضعوا ثدي الناقصات
والان هل عرفتم ما الذي كان يقصده النظام بشعار ( الماجدات ) انه كان يعني به : مومسات تكريت و ( كحاب ) العوجة وبغايا عدي وضباط الاجهزة القمعية , وقوادات حزب البعث السافل مثل المجرمة القوادة الشهيرة منال يونس ومن لف لفها … ومجرمات النظام مثل هدى صالح عماش … وعاهرات الفئة الهجينة والاعلام البعثي الصدامي القذر المقزز ….؛ والشيء بالشيء يذكر ؛ انتشر فيديو مسرب لاحد ابناء الفئة الهجينة ومجرمي البعث المدعو صباح مرزا – المرافق الاقدام لصدام – في جلسة مع الغجر ( الكاولية ) وبعض العاهرات والحثالات من ازلام البعث والفئة الهجينة عام 1993 ؛ واذ بأحدهم يتفوه بما يلي : (( يكول السيد الريس هاي تسوه شاربو للنبي ..!!) والحضور يضحكون ويقهقهون ..!!
انظر الى مدى الاستخفاف بالمقدسات , فها هم يذكرون قول سيدهم التافه – (صديم) – الذي يمتدح احدى النساء العاهرات الجميلات بقوله عنها انها ( تسوه ) شارب النبي – اي انها افضل من شارب نبي الاسلام محمد – … وهم يضحكون وكأنما الامر طبيعي ولا يثير الاشمئزاز …!!!
ومع فداحة كفر والحاد وزندقة وسقوط وانحطاط وفجور النظام الهجين الصدامي ؛ الا انه يبقى متمسكا بشيء واحد من الاسلام الا وهو تكفير اتباع اهل البيت و استحلال قتلهم وقمعهم واقصاءهم وتعذيبهم …!!
وللعلم ان عائلة المدعو صباح مرزا معروفة بعهرها الاخلاقي ؛ اذ كانت ابنته تتجول بسيارته الخاصة في شوارع الكرادة وتصطاد الشباب ( الحلوين ) كي تمارس الجنس معهم بالترغيب تارة والترهيب اخرى .
وهل تعلم عزيزي القارئ ان مجرد اطلاق اسم : ( ميرزا) على الشخص في العراق كفيل بأسقاط الجنسية العراقية عنه ومصادرة امواله ؛ بحجة ان اصوله فارسية او فيلية ..!! ؛ فان كان الشخص شيعيا واسمه ميرزا فهذا اجنبي عجمي , واما اذا كان الشخص سنيا فلا ضير ان يسمى ميرزا او كسرى او حتى رستم …!!!
الان عرفتم اعزتي المقصود من مصطلح ( الماجدات ) البعثي الصدامي ؛ فهو يعني وفقا للرؤية البعثية الصدامية الهجينة : ( صبوحة ام الرجولة ) والعاهرة سجودة بنت المأبون خيري الشاذ , والمجرمة رغودة … ومن ( هل النمايم الجايفة )
اما النساء الشريفات والعراقيات الاصيلات والطاهرات العفيفات فكانت حصتهن من هذا النظام المنحط اخلاقيا وفكريا ؛ وفاة نصف مليون طفل عراقي بريء في عقد التسعينات جراء سوء التغذية وعدم توفر الحليب او غلاءه وكذلك الدواء … او التعذيب والاعدامات ..!!!
……………………………………………………………………………………
1- (دللول يا الولد .. ترنيمة الأمهات الأثيرة ) / اعداد جريدة البينة الجديدة .
2- مقالة (منْ فجَع هذه بوليدِها ) / أ. د. خليل الرفوع / بتصرف .
3- مقالة (جرائم نظام البعث الصدامي ضد نساء العراق (1968-2003)) / حبيب كاظم /بتصرف .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *