ظاهرة الجُعْصُ : حين تتحوَّلُ السجونُ من مراكزَ إصلاحٍ إلى وَكْرٍ للانتقامِ !!
رياض سعد مِنَ المُفْتَرَضِ أنْ تَكُونَ السجونُ مَرَاكِزَ للإصلاحِ وَمَسَاحَاتٍ للتَّغييرِ الإيجابيِّ، حَيْثُ يَدخُلُها السَّجينُ مُجْرِمًا لِيَخرُجَ مُواطِنًا صَالِحًا، ويَعْبُرُ بِوَابَتِها بِلا كَفَاءَاتٍ لِيَظهَرَ مِنهَا بِحِرْفَةٍ تَمنحُهُ فُرْصَةً لِبِنَاءِ حَيَاةٍ جَدِيدَةٍ يَعِيشُهَا بِكَدِّ يَدِهِ، ويُسَاهِمُ فِي رَفْعَةِ وَطَنِهِ. لَكِنَّ الوَاقِعَ -وَللأسَف- يَرْسُمُ صُورَةً مُغَايِرَةً تَمَامًا؛ فَبَدَلًا مِنَ الإصْلَاحِ، تَحوَّلَتِ السجونُ إلَى مَصَانعَ لِتَكريرِ المُجْرِمينَ وَإعَادَةِ…