نوفمبر 21, 2024

اسم الكاتب : وفاء حميد

لم تعد اصوات الاستغاثة، ولا المشاهد التلفزيونية ولا صور المذابح والأشلاء المنشورة لاطفال ونساء وشيوخ في كل مواقع الإعلام  تجدي نفعا، بعد مرور أكثر من عشرة أشهر على حرب الإبادة الجماعية…  

شعب يعيش تحت النار، وجيران تمد يد العون للعدو الصهيوني وتردد أناشيد مليئة بالنفاق والكذب، فمنذ الحرب العالمية الأولى  حتى الحرب العالمية الثانية، مروراً بالحروب التي مرت على العالم لم تات حرب كالتي تشهدها غزة..

غزة التي شهدت العديد من الحروب منذ خطة الانسحاب عام 2005وقبلها وحتى الآن وهي تعاني مواجهات وتحديات مع هذا الكيان النازي، الذي  مازال ينفذ سياسة التجويع  والحرمان حتى يستمر باستنزاف هذا الشعب، وأميركا تواصل إرسال شحنات الأسلحة إلى الكيان من أجل ابادة المزيد من الفلسطينيين، وعرب فلسطين يواصلون قتالهم ومقاومتهم بكبرياء  رغم كل التنكيل بأحدث أسلحة الامبريالية الأميركية.

 فالمقاومة مازالت توقع بالعدو  خسائر فادحة في جيشه الذي واجه حربا للمرة الأولى،  منذ اعلان الكيان على ارض فلسطين، معركة السابع من أكتوبر التي اذلت هذا الكيان، وتدعمه أميركا التي زرعته  في الشرق الأوسط  للسيطرة  على موارد النفط والغاز، وهي التي تضع يدها على كل ثروات الوطن العربي.  

و الحكام العرب والمسلمون ، لم يحركوا ساكنا لمنع هذه المجازر  بل يغضون النظر عن سياسات التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي ينتهجها هذا الكيان بحق 2.3 مليون فلسطيني في غزة وأمام أنظار العالم أجمع.  و مازالوا  يعقدون الاجتماعات والمؤتمرات واصدار البيانات الفارغة و شعب يحرق، ويقتل جوعاً أو عطشاً أو بالقنابل النووية، محاولين تحطيم إرادة هذا الشعب العظيم،  رغم كل إمدادات الدعم الإمبريالي العالمي لهذا الكيان المجرم. لان الاستسلام ليس من شعار هذا الشعب، فالشعب الذي صمد والمقاومة التي راكمت كل هذه الإنجازات  ستواصل دحر قوات الاحتلال عن كل شبر من أرض غزة ، بمساندة شعب عظيم،  دفع من دمه وأشلائه ضريبة لانتصار قادم…..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *