أبريل 24, 2025
50716097_303

النظام التركي.. أطماع توسعية وهجمات عسكرية مستمرة في العراق

اعداد : الشرق الاوسط

احتلال مباشر وبحجج واهية… هذا ما ينطبق وبنسخة كربونية على التواجد المسلح لجيش النظام التركي في العراق، فمخطط أنقرة الرامي إلى استدامة هذا التواجد يمثل محاولة ما تسميه “إحياء العمق الاستراتيجي التركي”، في إطار تحقيق الأطماع وتوسيع النفوذ داخل العراق.

تركيا تمضي في ترسيخ تواجدها العسكري من خلال توسيع قواعدها التي يمتد انتشارها من مناطق بإقليم كردستان على طول الحدود بدءاً من معبر خابور وصولاً إلى منطقة صوران وعدة مناطق أخرى شمالي العراق بينها قاعدة زليكان قرب الموصل.

النظام التركي يتوغل وينشئ عشرات القواعد العسكرية
وتتحدث تقارير موثقة عن أن تركيا تمتلك أكثر من عشرين قاعدة عسكرية في إقليم كردستان إلى جانب توغلها بعمق أربعين كيلو متراً داخل أراضي الإقليم وإقامة قواعد عسكرية ومواقع ثابتة داخل الإقليم والاراضي العراقية.

مصادر: تركيا تستغل الخلافات السياسية للتوسع وتحقيق أطماعها
وبسبب المناكفات بين الفرقاء السياسيين العراقيين، باتت تتصاعد الانتهاكات ضد العراق من قبل النظام التركي، حيث تواصل آلة الحرب التركية قصفها المدفعيَّ والجوي المكثف على مناطق آهلة بالمدنيين في إقليم كردستان وقضاء سنجار ما يتسبب بوقوعِ خسائر بشرية في صفوف المدنيين من سكان تلك المناطق الريفية، فضلاً عن نزوح الآلاف من العوائل وتركهم لقراهم.

المياه سلاح جديد للنظام التركي ضد البلاد لتحقيق أهداف سياسية
المياه سلاح آخر يلجأ اليه النظام التركي ضد العراق، وهي ورقة لطالما استخدمتها أنقرة ضد جيرانها بهدف تحقيق أهدافها التوسعية ضاربة بكل المعاهدات والمواثيق الدولية الناظمة لتقاسم مياه الأنهار الدولية بين الدول عرض الحائط.

فأزمة المياه تفاقمت في بلاد الرافدين بعد قيام تركيا بمشاريع في الري وتشييد السدود على نهري دجلة والفرات وروافدهما دون الأخذ في الاعتبار تبعات هذا الأمر على العراق.

النظام التركي لا يتوقف عن مساعيه لأضعاف العراق ولعلّ ما يؤكد أطماعه التوسعية تصريحات مسؤوليه المتكررة بضم الموصل وكركوك إلى تركيا وفق ما يعرف بـ” الميثاق الملي” الذي حمل أردوغان خارطة تركيا وفقه غير مرة، واستغلال ملف النفط لإثارة الخلافات بين بغداد وأربيل ليتمكن من إيجاد موطئ قدم له بالمنطقة يساعده في تحقيق أطماعه.

مصادر عراقية، تقول إن رئيس النظام التركي رجب إردوغان يعمل على إعادة تصدير نفط إقليم كردستان عبر ميناء جيهان التركي ومقايضة الغرامة المفروضة عليه لبغداد والمقدرة بمليار ونصف المليار دولار مقابل ذلك، وهو ما يتوقع أن يسعى أردوغان لتحقيقه خلال زيارته المرتقبة إلى العراق والتي تقابل رفض شعبي واسع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *