يناير 26, 2025

اسم الكاتب : فاضل حسن شريف

قوله عز وعلا عن المنافقون “إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ غَرَّ هَـٰؤُلَاءِ دِينُهُمْ ۗ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ” ﴿الأنفال 49﴾ المنافقون: مشتق من النفق من نافِقاء اليربوع، هي إحدى جِحَر اليربوع يكتمها و يُظهر غيرها، مصدرها النفاق و هو الذي يكتم خلاف ما يُظهر كما هو حال البعثي. و المنافق: من يُظهر الإسلام و يبطن الكفر البعثي رغبة أو رهبة. واذكروا حين يقول أهل الشرك والنفاق ومرضى القلوب البعثيون، وهم يرون قلة المسلمين وكثرة عدوهم: غرَّ هؤلاء المسلمين دينُهم، فأوردهم هذه الموارد، ولم يدرك هؤلاء المنافقون مثل البعثيون أنه من يتوكل على الله ويثق بوعده فإن الله لن يخذله، فإن الله عزيز لا يعجزه شيء، حكيم في تدبيره وصنعه. قوله جلت قدرته “يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُم بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ ۚ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ” ﴿التوبة 64﴾ يَحْذَرُ المُنافِقونَ: يخافون. يخاف المنافقون مثل البعثيون أن تنزل في شأنهم سورة تخبرهم بما يضمرونه في قلوبهم من الكفر، قل لهم أيها النبي: استمروا على ما أنتم عليه من الاستهزاء والسخرية، إن الله مخرج حقيقة ما تحذرون. قوله جلت قدرته “وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا” ﴿الأحزاب 12﴾ وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم شك مثل البعثيين، وهم ضعفاء الإيمان: ما وعدنا الله ورسوله من النصر والتمكين إلا باطلا من القول وغرورًا، فلا تصدقوه. قوله عز من قائل “يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ” ﴿الحديد 13﴾ يوم يقول المنافقون والمنافقات مثل البعثيين والبعثيات للذين آمنوا، وهم على الصراط: انتظرونا نستضئْ من نوركم، فتقول لهم الملائكة: ارجعوا وراءكم فاطلبوا نورًا (سخرية منهم)، فَفُصِل بينهم بسور له باب، باطنه مما يلي المؤمنين فيه الرحمة، وظاهره مما يلي المنافقين ومنهم البعثيين من جهته العذاب.

جاء في تفسير غريب القرآن لفخر الدين الطريحي النجفي: إنّ أوّل صفة يذكرها القرآن للمنافقين هي: إظهار الإيمان الكاذب الذي يشكّل الظاهرة العامّة للنفاق، حيث يقول تعالى: “إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ قالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ‌” (المنافقون 1) و يضيف‌”وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ” (المنافقون 1). و هذه أوّل علامة من علامات المنافقين، حيث اختلاف الظاهر مع الباطن، ففي الوقت الذي يظهر المنافقون الإيمان و يدعونه بألسنتهم، نرى قلوبهم قد خلت من الإيمان تماما. و هذه الظاهرة تشكّل المحور الرئيسي للنفاق. و ممّا تجدر الإشارة إليه أنّ الصدق و الكذب على نوعين: (صدق و كذب خبري) و (صدق و كذب مخبري)، يكون المعيار و المقياس في القسم الأوّل هو موافقته و عدم موافقته للواقع، بينما يكون المقياس في القسم الثاني هو موافقته و عدم موافقته للاعتقاد، فإذا جاء الإنسان بخبر مطابق للواقع و لكنّه غير مطابق لاعتقاده، فهذا من الكذب المخبري، و في حالة مطابقته لعقيدته فهو صادق. و بناء على هذا فإنّ شهادة المنافقين على رسالة الرّسول ليست من قبيل الكذب الخبري لأنّها مطابقة للواقع، و لكنّها من نوع الكذب المخبري إذ تخالف إعتقاد المنافقين. لذلك جاء التعبير القرآني: “وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ”‌ (المنافقون 1). بعبارة اخرى: إنّ المنافقين لم يريدوا الإخبار عن واقعية رسالة رسول اللّه و إنّما أرادوا الإخبار عن اعتقادهم برسالته، و هذا من الكذب المحض. و من الملاحظ أنّ المنافقين استخدموا كلّ الطرق لتأكيد شهادتهم، غير أنّ اللّه كذّبهم بشدّة و بنفس اللهجة التي أكّدوا فيها شهادتهم. و هذه إشارة إلى أنّ المنافقين يجب أن يواجهوا بنفس الشدّة التي يؤكّدون فيها على صدقهم. و نشير هنا إلى أنّ”المنافق” في الأصل من مادّة (نفق) على وزن نفخ بمعنى النفوذ و التسرّب و نفق على وزن شفق أي القنوات و التجاويف التي تحدث في الأرض، و تستغل للتخفّي و التهرّب و الاستتار و الفرار. و أشار بعض المفسّرين إلى أنّ بعض الحيوانات كالذئاب و الحرباء و الفأر الصحراوي، تتّخذ لها غارين: الأوّل واضح تدخل و تخرج منه بصورة مستمرّة، و الآخر غير واضح و مخفي تهرع إليه في ساعات الخطر و يسمّى النفقاء.

عن موقع معلومة الخارجية مخالب “البعث” تنهش خارجية العراق.. البعثيون يتسنمون المناصب خلافا للقانون بتأريخ 29 آب 20:272024: بعد سنين طويلة من اجتثاثهم من المناصب الحكومية تكشف للعلن شخصيات تابعة للبعث المقبور تدير مناصب دبلوماسية رفيعة المستوى ضمن وزارة الخارجية. الشهداء النيابية وبوثيقة رسمية خاطبت وزارة الخارجية بوجود 11 دبلوماسيا ومدراء كانوا اعضاء في البعث المنحل وما زالوا يزاولون اعمالهم بصورة طبيعية في امر عده الكثيرون بالخطير. ويرى مراقبون ان اعادة البعثيين للواجهة عبر مناصب كبيرة تمثل انتهاكا لحرمة الدماء التي سفكت يد المقبور وأعضاء حزبه فيما اعتبرت الاوساط الشعبية والسياسية تغلغل البعث في مثل هكذا وزارة خطرا كبيرا.

عن العالم الجديد أزمة اختيار سفراء العراق في الخارج تجدد (التشكيك بأهليتهم) للمنصب أبرزها بتأريخ 2024-08-26: أصبحت تعيينات أقارب المسؤولين والاشخاص غير الكفوءة في دوائر الدولة ظاهرة تتجذر يوما بعد يوم، مما أثرت على عدالة توفير فرص التعيين للعراقيين كافة. حيث صار من المألوف اليوم أن تهيمن عائلة او عشيرة او مكون معين على وزارة من الوزارات أو مؤسسة عامة، وفي هذا الإطار، النائب عن الإطار التنسيقي، عُلا عودة الناشئ، اليوم الأثنين، الآلية التي عمل عليها وزير الخارجية ووكلائه ومدير مكتب رئيس الوزراء بشأن اختيار الأسماء الجديدة للسفراء العراقيين بالخارج. ويعدّ السفير بحسب الأعراف الدبلوماسية الموظف الدبلوماسي الأعلى الذي يترأس سفارة تمثيل بلاده في الخارج لدى الدولة المضيفة، ومن واجباته الأساسية الإضافة إلى أعماله الدبلوماسية خدمة الجالية في الدولة التي يوجد فيها. إذ قالت الناشئ، في تصريح تابعته “العالم الجديد”، إن “السفراء هم واجهة العراق أمام دول العالم ومن المفترض أن يتم اختيارهم وفق شروط وضوابط معينة، أهمها الكفاءة والنزاهة والوطنية، لكن ما حدث هو العكس”، مضيفة، أنه “بعد متابعتنا لعمل اللجنة المكلفة بترشيح السفراء برئاسة وزير الخارجية وبعضوية وكلاء الوزارة ومدير مكتب رئيس الوزراء احسان العوادي، تبين لنا أن الذين تم ترشيحهم ضمن قائمة السفراء، أغلبهم لا يتمتعون بالكفاءة والمهنية، وهناك من هو مشمول بقضايا المسائلة والعدالة ولديه انتماء لحزب البعث المنحل”. وأبدت الناشئ استغرابها بالقول: “كيف يكون هؤلاء أمناء على كلمة العراق وكيف يمكن أن يكونوا مدافعين عن المصالح الوطنية العليا، في الوقت الذي تمر فيه المنطقة والعالم بظروف استثنائية وحساسة”. وأعربت عضو مجلس النواب عن خشيتها على “سمعة العراق” بالقول: “أحد هؤلاء ممن استقبل وساعد في قتل مصطفى العذاري، يتسنم منصب قنصل في إحدى الدول”، مطالبة بـ”إعادة النظر بهذه الشخصيات التي تم ترشيحها وفق المحسوبية، واختيار شخصيات وطنية لها سيرة حسنة وتدرج وظيفي واضح في السلك الدبلوماسي”. وطالبت أيضا، بـ”إعادة تشكيل اللجنة المكلفة بهذا العمل لعدم قانونية عملها”، كاشفة، أن “أحد أعضاء اللجنة مرشح ضمن قائمة أسماء المرشحين لشغل منصب سفير، وهذا مخالف للقانون”. وتوعدت النائب عن الإطار الشيعي، باتخاذ موقف سياسي وبرلماني تجاه هذه الترشيحات التي تقول إنها “تفتقر إلى التوازن السياسي ولشروط وضوابط الترشيح التي أقرها القانون العراقي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *