اسم الكاتب : وفاء حميد
منذ السابع من أكتوبر وما قامت به المقاومة، من إعادة صياغة مفهوم الصراع، ووقوع قوات الاحتلال منذ دخلت أرض غزة في كمائن المقاومة، مرغت أنف الاحتلال، إضافة إلى فتح حزب الله واليمن والعراق جبهات إسناد، أدرك الكيان المحتل مدى الخطر الذي يهدد وجوده، فكانت ضربات “طوفان الأقصى”، توقعته في تخبط، في تحقيق أهدافه في المنطقة وزعزعة بقائه..
وذلك مع تزايد حرب الاستنزاف والحساب المفتوح التي يقودها حزب الله في الجبهة الشمالية، فكان صراع المقاومتين الفلسطينية واللبنانية ضد الاحتلال، أدى إلى تصدع جبهة الردع لدى الكيان…بعد أن فشلت ” إسرائيل “، في تحقيق أهداف الحرب في غزة، صعدت وتيرة العدوان على جبهة الإسناد التي يقودها حزب الله، الذي وسع بقعة القصف، وقواعد الاشتباك التي طالت حيفا وما بعد حيفا، واستهدفت مصانع للصناعات العسكرية. الفشل الذريع الذي أصاب الكيان المحتل في عدم تحقيق أهدافه المعلنة في غزة بعد سنة من العدوان وحرب الإبادة، وعدم استطاعتها بإعادة ولا فصل وحدة الساحات، كان ردها بانتقام خالف كل القوانيين الدولية، من حرب اغتيالات إلى حرب إلكترونية (سيبرانية)، وآخرها ضرب القيادة المركزية لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، أدت إلى استشهاد سيد الانتصارات ( القائد حسن نصرالله)، الذي قدم شجاعة وإسنادا للمقاومة ومعه أبرز الشخصيات..
وان وسعت إسرائيل حربها إلى لبنان؛ بسبب فشلها في حسم معركتها في غزة،
فإن المنطقة مقبلة على تصعيد عسكري كبير ومفتعل، وهذا ما يسعى اليه نتنياهو، لكن هذا التصعيد لن يؤدي إلى تحقيق أهدافها “إسرائيل”، لا في حرب ابادتها عل غزة ولا إعادة المستوطنين في الشمال ولا تراجع حزب الليطاني، وان استطاعت يد الاغتيال أن تطال قائدا مناضلا بطلا، لن ينساه التاريخ، وستلد المقاومة الف حسن نصر الله والف قائد..
وهذا ما أكده خامنئي “عصابة الإرهاب الحاكمة في الكيان الصهيوني لم تتعلم من حربها الإجرامية التي استمرت عاما كاملا في غزة، ولم تفهم أن القتل الجماعي للنساء والأطفال والمدنيين لن يؤثر على البناء الراسخ لجبهة المقاومة ولن يتمكن من إضعافها. والآن يكررون نفس السياسة الحمقاء في لبنان، بالبنية القوية لحزب الله في لبنان. وان كل قوى المقاومة في المنطقة تقف إلى جانب حزب الله وتدعمه. إن مصير هذه المنطقة ستحدده قوى المقاومة، وعلى رأسها حزب الله الشامخ”.