ديسمبر 12, 2024

اسم الكاتب : فاضل حسن شريف

جاء في تفسير الميسر: قال الله تعالى عن المنافقين “إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا” ﴿النساء 142﴾ الْمُنَافِقِينَ: الْ اداة تعريف، مُنَافِقِينَ اسم. إنَّ طريقة هؤلاء المنافقين مثل البعثيين مخادعة الله تعالى، بما يظهرونه من الإيمان بمساندتهم للحكومة العراقية وما يبطنونه من الكفر البعثي، ظنًّا أنه يخفى على الله، والحال أن الله خادعهم ومجازيهم بمثل عملهم، وإذا قام هؤلاء المنافقون البعثيون لأداء الصلاة، قاموا إليها في فتور، يقصدون بصلاتهم الرياء والسمعة لانهم لا يؤمنون بدين ومذهب وانما دينهم البعث، ولا يذكرون الله تعالى إلا ذكرًا قليلا. قوله سبحانه “إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا” ﴿النساء 145﴾ إن المنافقين مثل البعثيين في أسفل منازل النار يوم القيامة، ولن تجد لهم أيها الرسول ناصرًا يدفع عنهم سوء هذا المصير. قوله عز وجل “الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ ۚ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ ۗ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ” ﴿التوبة 67﴾ المنافقون مثل البعثيون والمنافقات كالبعثيات صنف واحد في إعلانهم الإيمان واستبطانهم الكفر البعثي، يأمرون بالكفر بالله ومعصية رسوله وينهون عن الإيمان والطاعة، ويمسكون أيديهم عن النفقة في سبيل الله بينما ينقونها في سبيا اعمالهم البعثية الشيطانية، نسوا الله فلا يذكرونه، فنسيهم من رحمته، فلم يوفقهم إلى خير. إن المنافقين كالبعثيين هم الخارجون عن الإيمان بالله ورسوله. قوله جل جلاله “وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ هِيَ حَسْبُهُمْ ۚ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ” ﴿التوبة 68﴾ وَالْمُنَافِقَاتِ: وَ حرف عطف، الْ اداة تعريف، مُنَافِقَاتِ اسم، وعد الله المنافقين كالبعثيين والمنافقات مثل البعثيات والكفار بأن مصيرهم إلى نار جهنم خالدين فيها أبدًا، هي كافيتهم، عقابًا على كفرهم بالله، وطردهم الله مِن رحمته، ولهم عذاب دائم.

جاء في موقع كتابات في الميزان عن سموم البعث وبقايا شخوصه للكاتب سالم مشكور بتأريخ 2024 / 09 / 05: عندما صدر قانون تجريم حزب البعث عام 2016، انيطت مهمة مراقبة ومتابعة المروجين لذلك الحزب أو الباقين على انتمائهم وممارسة العمل الحزبي إلى لجنة، جرى ربطها بمفوضية الانتخابات، وهنا كان الخلل الكبير، ومع ذلك كانت ترفع دعاوى ضد من يروجون للنظام المقبور وحزبه المحظور، لكن الحكومة السابقة حجّمت الدائرة المعنية بمتابعة تنفيذ هذا القانون إلى قسم صغير، يرأسه شخص من إقليم كردستان العراق. وحيث إن الإقليم يأوي الكثير من عتات البعض وأجهزته الإجرامية، ويوفر لهم الحماية، فقد تم تجميد عمل هذا القسم، ولم نسمع عن أي نشاط له لمتابعة وتقديم المروجين للحزب إلى القضاء. لم يقتصر الأمر على وقف المحاسبة، بل بدأنا نشهد صعود الكثير منهم إلى مواقع قرار رسمي ونقابي، وبات التبجح بالانتماء أو كيل المديح لذلك الحزب المحظور علنيا، ودون أي رادع يذكر. يسرّ أحدهم لجاره بالقول: (نعيش الآن مرحلة انتقالية ذهبية)، حالما بعودة الحزب، رغم أنها مستحيلة بحكم القانون. لكن الأكيد أن سمومهم مستمرة في (شيطنة) النظام الحالي ونشر مقولات، يتلقفها ويرددها السذج من قبيل أن (الوضع أيام البعث كان أفضل)، وكذلك استهداف كل عناوين ضحايا نظام البعث، وتحويل مظلوميتهم إلى مادة اتهام أو سخرية، مثل (المجاهد) و (الرفحاوي) وغيره، والتحشيد ضد الأحزاب المعارضة للنظام السابق وشيطنتها، والتحريض ضد دول أخرى، خصوصا إيران وغيرها مما طبع منهج البعث في العراق على مدى عقود. ساعدهم في حملتهم هذه سوء أداء الكثير من الأحزاب وممثليها في المواقع الحكومية، سواء بسوء الإدارة والأداء أو بالفساد المالي واستغلال المواقع. ساعدهم أيضا في نجاح حملتهم الترويجية للنظام السابق، عدم توثيق الجرائم التي ارتكبتها السلطة في ظل حكم ذلك الحزب منذ 1968سنة، بل وحتى قبلها في انقلاب 8 شباط 1963. جرائم تلك العصابة لم توثّق إلّا بشكل بسيط وشهود تلك المرحلة وضحاياها، باتوا يتحاشون الحديث عن معاناتهم أو ما شاهدوه من جرائم وحشية، تحاشياً لاستهدافهم بحملة تسقيطية تقودها جيوشهم الالكترونية، بعدها نجحت في محاصرة الضحايا بمقولات (الزمن الجميل)، أو اتهامهم بـ)العيش في الماضي).

عن موقع معلومة الخارجية مخالب “البعث” تنهش خارجية العراق.. البعثيون يتسنمون المناصب خلافا للقانون بتأريخ 29 آب 20:272024: وبالحديث عن هذا الملف وصف عضو تحالف نبني علي الزبيدي اختراق البعثيين لوزارة الخارجية بالأمر خطير جدا فيما اشار الى ان وجودهم يمثل خرقا كبيرا للدولة. ويقول الزبيدي في تصريح لوكالة لـ/ المعلومة /، ان “اختراق البعثيين في الحكومة والبرلمان وحتى على مستوى وزارة الخارجية أمر خطير جدا” مبينا ان “الكثير من البعثيين اليوم متواجدين في أغلب مفاصل الدولة الحساسة ويجب الكشف عنهم في أقرب وقت”. ويضيف: “كان على وزارة الخارجية تطبيق قانون المساءلة والعدالة بحق المشمولين بالقانون باعتباره نافذا” مشيرا الى ان “استمرار وجودهم في مثل هكذا مناصب يمثل خرق كبير للدولة”. ويطالب “هيئة النزاهة والمساءلة والعدالة باجتثاث هذه العناصر ورميهم خارج العملية السياسية كون وجودهم يمثل خطرا كبيرا على العملية السياسية” لافتا الى ان “البعث وأفكاره سرطان في المجتمع بصورة عامة يجب بتره قبل الانتشار”. اكد عضو ائتلاف دولة القانون حيدر اللامي ان البعثيين قاموا بتوريث مناصبهم في وزارة الخارجية لأبنائهم لاستمرار وجودهم بالوزارة. ويقول اللامي في تصريح لوكالة لـ/ المعلومة /، ان “قضية وجود أطراف مرتبطة بحزب البعث أمر خطر جدا ويجب ان لا يمر مرور الكرام” مبينا ان “الاختراق البعثي موجود في أغلب الوزارات والمؤسسات الحكومية”. ويضيف أن “البعثيين قاموا بتوريث مناصبهم في وزارة الخارجية لأبنائهم لاستمرار وجودهم بالوزارة” مشيرا الى أنه “على الوزارة تطبيق إجراءات قانون المساءلة والعدالة بحق الأسماء المشمولة بالقانون”. ويكمل: “يجب أن تتخذ وقفة جدية للوقوف أمام هذه التخطيطات الخطيرة وعلى الجميع ان يأخذ دوره لاتباع اللازم بحق هؤلاء المجرمين”. وأكدت لجنة الشهداء النيابية يوم أمس في وثيقة حصلت عليها وكالة / المعلومة / إن 11 دبلوماسيا ومديرا كانوا أعضاء في البعث المنحل و يشغلون الآن مناصب بوزارة الخارجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *