ديسمبر 6, 2024
download (2)

الكاتب : اياد السماوي

بعد فوز المرّشح الجمهوري دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدّة الأمريكية للمرة الثانية ، تصاعدت نبرة تغيير النظام القائم في العراق عند أعداء النظام ، ومع تصاعد حدّة هذه النبرة ، بدأت مخيلات البعض من هؤلاء برسم العديد من السيناريوهات لشكل التغيير القادم ، حتى وصلت حمّى هذه الهلوسات والوقاحة إلى المتصهين الجديد صاحب مقولة ( إجمع شملك واعهد عهدك ) ، ليوّجه تحذيرا إلى رئيس الوزراء ومخاطبته بكنيته ( أبو مصطفى ) ، وأول من بدأ التبشير بهذا التغيير هو النائب السابق ( فائق دعبول ) الذي حدد نهاية سنة 2024 كحد أقصى للتغيير ..

وربّما يعتقد البعض من الذين صدّقوا هذه الهلوسات ، أنّ أمريكا ستأتي بأساطيلها وجيوشها من أجل إسقاط النظام الحالي والمجيء بحكومة يقودها فائق دعبول و أحمد الأبيض وباقي الشلّة المتصهينة ..

وكأنّ تغيير النظام السياسي في العراق هو شعار انتخابي للرئيس المنتخب ، أو يشّكل أولوية لدافع الضرائب الأمريكي .. وبغض النظر عمّن يروّج لهذه الهلوسات ، فإن كان هنالك ثمة ضرورة لإحداث تغيير سياسي في بنية النظام السياسي القائم ، فهذا التغيير يأتي من خلال الشعب العراقي نفسه ، ومن خلال الأدوات الديمقراطية التي كفلها الدستور والقانون ، كلما في الأمر هو أن يعي المواطن العراقي أهمية صوته الانتخابي في تحقيق الإصلاح السياسي وينتخب من هو مؤهل لمهمة الإصلاح في بنية النظام السياسي القائم ، ولا سبيل للتغيير غير هذا الطريق ، ومن يعوّل على أمريكا في إحداث هذا التغيير ، فهو ساذج وبليد ومغفّل حد البله .. والرئيس المنتخب جاء ليحلب أنظمة المنطقة وليس لإشعال الحروب فيها ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *