الكاتب : انتصار الماهود
لعنة دماؤه الطاهرة ستطاردهم حتى آخر مستوطن، وها هو يحدث فلم يمض أربعون يوما حتى رأينا تصدع الكيان من الداخل، لقد شهدت ليلة الأربعاء 6 نوفمبر تظاهرات حاشدة في تل أبيب، على خلفية إقالة وزير الحرب يوآف غالانت، وتعيين يسرائيل كاتس اليميني المتطرف مكانه، ويعتبر كاتس من أكثر الشخصيات الصهيونية المتشددة، وشغل عدة مناصب آخرها وزير الخارجية، وهو صاحب مقترح تهجير سكان غزة وإسكانهم في جزيرة صناعية، من أجل الإستيلاء على أرض غزة لصالح مستوطنين جدد، ويرفض بشدة الوجود العربي في فلسطين، كما أنه متهم بملفات فساد بسبب سوء إستخدامه لمنصبه وإستغلال المال العام.
من يراقب وضع الكيان هذه الفترة وهو في مرحلة متشرذمة، لا يحسد عليها ممزق بين إنشقاقات داخلية وضربات خارجية، فأزمة الثقة بين غالانت والنتن ياهو وإستبداله بوزير آخر لإدامة عجلة الحرب، ألّب المستوطنين ضدهم بسبب رفضهم لإستمرار هذه الحرب والمفاوضة على عودة الأسرى، كذلك عزوف الكثير من المستوطنين للإنضمام لصفوف الجيش، وهروب الكثير منهم خارج الكيان، وسُخط من بقى فيه والذي تُرجم لتظاهرات رافضة للنتن وسياسته.
عدا ما يحدث من خسائر فادحة على الصعيد العسكري والبشري والإقتصادي، وإليكم بالأرقام ما تكبده الكيان بسبب ضربات المقاومة.
حيث صرح 70% من المستوطنين بعدم رغبتهم بالعودة لشمال فلسطين، خوفا من ضربات حزب الله ضدهم، وبالطبع معروف أهمية الجليل في شمال فلسطين والتي كانت تحتضن أول نواة لل(كيوتسات)، والتي تعتبر منطقة جبلية محصنة ذات أهمية إستراتيجية وأمنية، والتي تحولت بفضل ضربات حزب الله الى منطقة رخوة أمنيا غير صالحة للسكن مما حدا بالكيان، لإفراغ 28 مستوطنة من سكانها بكلفة 613 مليون دولار، وتمويل إخلاء للسكان بلغ 1.7 مليار دولار، وطالب 6 الاف شخص الحكومة الاسرائيلية بتعويضات مادية، بسبب تهدم منازلهم ال 6000 بسبب صواريخ حزب الله والتي أصبحت بحدود 150 صاروخ يوميا تطلق من جنوب لبنان.
كما تعرضت المنشآت العسكرية والإستخبارية لنيران حزب الله، حين إستهدفوا مقر لواء غولاني والذي يضم قوات النخبة لواء 1، وكذلك مقر الإستخبارات الرئيسية للمنطقة الشمالية في صفد، ولم تستطيع إستراتيجيات الدفاع الجوي أو الجهد الآستخباري المبكر معرفة أين ومتي سيضرب حزب الله من جديد.
تخيلوا أن حزب الله كبّد العدو لوحده خلال الشهر المنصرم 95 قتيل و 750 جريح، وأعطب 38 دبابة ميركافا والتي تبلغ تكلفة الواحدة منها 6 مليون دولار، وأسقط مسيرات من طراز هيرميس 450 و هيرميس 900 تبلغ تكلفة الواحدة منها 7 مليون دولار وهي تنتمي لجيل متقدم جدا من الطيران المسير.
أما الخسائر الإقتصادية خلال الشهرين الماضيين قدرت ب 9 مليار دولار، وإرتفاع الإنفاق الحربي الى 111 مليار شيكل وعجز بقيمة 6.8% ليرتفع العجز الكلي الى 71.6%، كما بلغت خسائر السياحة في الجليل لوحدها 3.5 مليار دولار، وتضرر القطاع الزراعي الذي تعرض لخسائر بقيمة 500 مليون دولار.
لقد تعرض سكان الجليل وصفد لضغوط نفسية أثرت على قابليتهم للعودة لتلك المناطق، الأمر الذي دفعهم للإنتقاد العلني لحكومة نتن ياهو بسبب إهمالهما سكان الشمال، وتوفير فرص عمل وبيئة آمنة لهم، كما شهد الكيان أكبر موجة هجرة عكسية خلال الأعوام الماضية والتي بلغت 500 ألف مهاجر حتى اليوم.
(على گولة أهلنا گبل هسة لو وحدة أو إثنين تنرگع ونلمها بس الي يصير بالكيان الغاصب شيلمه؟!).
الله يعين الوطنچية والبوقچية والكلاوچية وجماعة خننتصافى، ونعيش بوئام وأمان، لأن اليوم كان صعب عليهم وهم يشوفون ولية نعمتهم آسرائيل، تحترق من الداخل بنيران المتظاهرين التشارنة الي يردون وطن فرع إسرائيل، وبين نيران المقاومة التي دكت الكيان دكا (بوياااااي گابلوهم خل يلطمون ).