الكاتب : رائد عمر
ألا يتعارض توقيت اجراء التعداد السكاني في العراق مع ما يجري من مجرياتٍ خطِرة في المنطقة ومضاعفاتها المحتملة والواردة .! ,ثمّ علامَ اختيار يومي الأربعاء والخميس لهذا التعداد بدلاً من ” الويك إند ” في الجمعة والسبت وبما يحمله ذلك في ” طيّاته ” من ايقاف وتعطيل منشآت ومؤسسات الدولة ” الفنية ” بالدرجة الأولى قبل سواها من اجهزة الدولة ذات العلاقة الأقتصادية والستراتيجية .!
من جانبٍ آخرٍ فعموم الإنطباع السوسيولوجي السائد ” استباقياً او مسبقاً ” لدى عموم او معظم الشارع العراقي , بأنّ نتائج هذا التعداد سوف لا تغدو دقيقة ” اذا لم نقل مجافية لبعض الحقائق ! ” , وبصراحةٍ اكثر فلا ثقة للرأي العام بأنّ نتائج التعداد وآليّاته في اقليم كردستنان ستكون مطابقة ولا مقاربة للحقيقة ! حيث تعدد المعلومات السابقة والمنشورة في السوشيال ميديا ومن مصادرٍ إخباريةٍ اخرى ” وعبر السنوات ” فتجمع عن تجنيس اكرادٍ من كرد سوريا وتركيا وحتى من كرد ايران , وتسجيلهم كأنهم مواطنين عراقيين من كرد الأقليم , وهذا صار كمسلّماتٍ متداولة ورائجة على الألسن والشفاه في عموم او معظم العراق , بالرغم ممّا هو طبيعيّ من افتقاد الأدلة والبراهين الماديّة لذلك ” والتي هي من متطلبات اللعبة ” .!
لا يقتصر الأمر على ذلك , فالأشدّ مرارةً منه من افتقاد ثقة الجمهور بنتائج التعداد , وبما يفوق وبتفوّق على ما قد يُسمى بخبايا وخفايا التعداد المفترضة او المتوقعة في الأقليم , فهو ما اشارت وأشرّت عنه مواقع إخبارية والكترونيةٍ جمّة < على ذمّتها وليس على ذمّتنا > عن توجّهاتٍ واجراءاتٍ عملية لتجنيس اعدادٍ غير محسوبة العدد الكلّي ” عمداً ” من الأفغان والأيرانيين وبعض الباكستانيين المقيمين في العراق وتسجيلهم ومنحهم الهويات والبطاقة الوطنية العراقية , وبالتالي سيكونون ضمن النتائج التفصيلية للتعداد او أعداد المواطنين العراقيين , وكأنهم كتلةٌ وطنيةٌ واحدة وغير قابلة للتكتّل .!
هذا التعداد القادم على عجالة والذي لم تدرس ولم تتحسّب ادارة الدولة على رؤى وآراء وانطباعات الجماهير عنه , فلا بدّ من افتقاده المسبق لشرعية وموضوعية رؤى النُخب الثقافية والأكادميية وعموم منظمات المجتمع المدني عنه , فضلاً عن الدينامية السلبية لنظرة الشارع العراقي في كافة المحافظات .
لا ندري في الإعلام مدى دقّة المبالغ والأموال المخصصة لإجراءات عملية التعداد وتكاليفها .! ولا نذهب اكثر من ذلك .!
ايضاً هنالك استقراءات مسبقة ” اولية ” لردود الأفعال الجماهيرية المتضادة لما ستفرزه نتائج التعداد في وقتٍ لاحق .!