ديسمبر 6, 2024
download (1)

وكالات اجنبية وعربية

مع ارتفاع أعداد النازحين في لبنان إلى أكثر من مليون، توجه الآلاف منهم نحو الداخل السوري، فيما قصد العشرات الحدود العراقية.

إلا أن بلبلة سادت مواقع التواصل خلال الساعات الماضية، بعد انتشار تسجيل صوتي زعم أنه لقيادي في حزب الله يدعو لنقل جماعة الحزب من لبنان عبر سوريا واستيطانهم في العراق.

فقد تداول عد من المستخدمين العراقيين شائعات مفادها أن نازحين لبنانيين “استوطنوا” محافظة ديالى.

لا توطين

ليخرج المتحدث باسم وزارة الهجرة، علي عباس جهانكير، وينفي الأمر جملة وتفصيلا.

وأكد أن كل تلك البلبلة “لا تتعلق بالتوطين” مضيفا أن “هناك مدن للزائرين وفنادق استوعبتهم في كربلاء والنجف، لكن بعض العائلات فضّلت الذهاب إلى أقارب وأصدقاء في بعض المحافظات العراقية”.

كما أوضح لـ”الشرق الأوسط”، أن “إجمالي عدد اللبنانيين الواصلين إلى العراق ما زال غير دقيق؛ كون المنافذ البرية والجوية، مثل منطقة القائم ومطارَي النجف وبغداد لم ترسِل إحصاءات كاملة”

لكنه لفت إلى أن الأرقام المتوفرة حاليا تشير إلى وجود 4600 نازح لبناني، متوقعا وجودما يقارب 7 آلاف نازح، استناداً إلى الأرقام الأولية التي وصلتنا من العتبات الدينية والمنافذ الحدودية

وكان عدد من اللبنانيين أوضحوا في حديث لفرانس برس “أنهم أتوا إلى كربلاء بعدما سمعوا أن الناس هنا فتحوا منازلهم مجددا أمام الزوار”.

وقال شاب ممن نزحوا “لم أعد أتحمّل القصف في لبنان، والفرار إلى سوريا ليس آمنا لأن الأوضاع غير مستقرة هناك أيضا”.

ومنذ تشرين الأول/أكتوبر 2023، قُتل أكثر من ألفي شخص في لبنان، من بينهم أكثر من 1110 منذ 23 أيلول/سبتمبر، استنادا إلى أرقام رسمية. وعلى خلفية الغارات الإسرائيلية على لبنان، نزح أكثر من مليون شخص بحسب السلطات. فيما هرب كثيرون إلى الخارج.

وقرّرت الحكومة العراقية الثلاثاء الماضي تخصيص ثلاثة مليارات دينار (2,3 مليون دولار تقريبا) “لتقديم الخدمة” للبنانيين الوافدين إلى العراق.

كما نظّمت جهود إغاثة وأرسلت مساعدات طبية وغذائية للبنان.

بدورها، شكّلت العتبة الحسينية لجنة عليا “لإغاثة الشعب اللبناني” وتقديم المساعدات وبدأت تنسّق مع جهات محلية لتأمين سفر لبنانيين معرّضين لخطر القصف.

يذكر أن نحو 5700 لبناني دخلوا إلى العراق عبر مطارَي بغداد والنجف الدوليَين ومنفذ القائم الحدودي، وفق ما أعلنت السبت الماضي وزارة الداخلية العراقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *