الكاتب : الشيخ جلال الدين الصغير
منذ بداية سقوط صنم البعث الجائر سعت اطراف متعددة لأغراض طائفية او سياسية أو عرقية لزيادة معدلات اطراف وانقاص اطراف اخرى، وكانت لهذه الامور تاثيرها الجاد على كل سياسات الدولة، فتمددت اطراف في حسابات موازنات المحافظات والتوازن الطائفي والعرقي والمساحات السياسية والاجراءات الامنية على حساب اطراف اخرى،
وقد استخدمت اطراف عدة اناس من بلدان اخرى من اجل ان تؤثر على الخرائط السكانية على حساب اخرين، وحتى لا تفتضح اللعبة القذرة تم عرقلة كل الاجراءات التي اتخذت من اجل تنظيم التعداد السكاني في الحكومات المتعاقبة، ولهذا فان المشاركة الجادة والدقيقة والمسؤولة تمثل واحدة من اهم الواجبات التي يجب الالتزام بها في زماننا المعاصر لانها تمثل احقاقا لحقوق اهدرت وارساء جادا لمعالم العدالة..
ان لاحظت الحملة المضادة للتعداد السكاني فلا تشك ان الاطراف التي صادرت حقوق المحافظات والطوائف والقوميات هي وراء ذلك، فهي ذاتها التي تريد ان تقلل النسب في محافظات لمصلحة زيادتها في محافظات اخرى خدمة لذات التوجهات الظالمة طائفية كانت او سياسية او قومية.
وفكر لماذا دعوة المقاطعة تنشط في محافظات الوسط والجنوب فقط فيما دعوة المشاركة الفاعلة في سواها؟