الكاتب : جعفر العلوجي
في جميع احاديث الدكتور عقيل مفتن حتى تلك التي سبقت وصوله الى رئاسة اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية ،كانت تتسم بثقة كبيرة في التغيير التام نحو الافضل وتحديث اساليب وطرق العمل في الادارة والاتصال والتمكين والمتابعة والتجديد والبحث عن الانجاز ، ولعل ما اشار اليه عدد كبير من الزملاء لما حصل في اللجنة الاولمبية خلال العام الحالي 2024 ، يكفي ان نسترشد به وبمدى التغيير الاداري والعمل وفق الاساليب العالمية الحديثة في ادارة العمل الرياضي ونبذ جميع الاساليب القديمة ، وهي خطوة استباقية انطوت على اهمية عظيمة في البناء من داخل البيت الاولمبي وترصين العمل نحو الشروع الى الاهداف الكثيرة التي اعلن عنها وتمت المباشرة بها في سباق مع الزمن ابتدأ بشفافية مطلقة في الانفتاح على الحكومة المركزية والمؤسسات الرياضية ، وتمكن مفتن من كسب الجولة المهمة بنيل دعم دولة رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني الى اللجنة الاولمبية عبر اكثر من منفذ وبخطوات متقدمة رافقتها مد جسور وشائج الثقة والعمل المشترك مع وزارة الشباب والرياضة ولجنة الشباب والرياضة النيابية والمحكمة الاتحادية العليا والوزارات الساندة الاخرى ومنها تحديدا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي واشراكها في الكثير من المشاريع المستقبلية للعمل الاولمبي.
وفيما كانت الانجازات تتابع بمشروع البطل الاولمبي واللجنة الخاصة التي واكبت عملها مع الاتحادات الرياضية وخطت خطوات واسعة ، كان هناك جانب الدعم الموازي بعودة العراق تدريجيا الى عالم استضافة البطولات الرياضية في مدنه وبين جماهيره ، وقد تحقق خلال العام الحالي باشراف ودعم المكتب التنفيذي ومتابعة الدكتور عقيل مفتن عدد جيد جدا من بطولات كبيرة لها وزنها القاري والاقليمي والعربي ومعها تم تفعيل جانب الدورات التطويرية لجميع الاتحادات في القوانين والجانب الفني والتحكيم ولم يتحدد الامر بالاتحادات الاولمبية بل تجاوز ذلك الى غير الاولمبية ايضا ونال العراق المراتب الاولى في البطولات المشار اليها وان كانت عيوننا ترنوا الى الذهب الاولمبي فان هذا الهدف قطع هو الاخر اشواطا طيبة عن طريق دعم ورعاية الاتحادات الرياضية والمنتخبات او للاعبين بعينهم من الممكن ان يكونوا مشاريع لاوسمة اولمبية وزجهم بمعسكرات داخل وخارج العراق واستقبال الابطال اصحاب الانجازات وتكريمهم .
واخيرا ولكي يتكلل عام 2024 بحدث كبير له وزنه بتوقيع اولمبي برسم الإنجاز الرياضي والقانوني المضاف إلى سجل النجاحات الاولمبية، كان ما أعلنته محكمة التحكيم الرياضي الدولية (CAS) و اعترافها الرسمي بمركز التسوية والتحكيم الرياضي العراقي ، هذا الاعتراف الذي كان خطوة تقع على اهمية عظيمة في رفع مكانة العراق على الساحة الرياضية الدولية وتؤكد التزامه بتطبيق المعايير العالمية في فض النزاعات الرياضية، وهو انجاز يضيف العراق الى مصاف البلدان المتقدمة رياضيا في جميع الجوانب والذي كان ثمرة جهود جبارة للدكتور عقيل مفتن والمكتب التنفيذي ولنا ثقة مطلقة ان العام المقبل 2025 سيكون مكملا لتوثيق نجاح العام الحالي وتحقيق نقلات نوعية ستكون ملموسة لجماهيرنا الرياضية بعون الله