ديسمبر 12, 2024
download (2)

الكاتب : سليم الحسني

العراق مسكين جداً، لقد وصل هذا البلد الذي كان منارة الثقافة والفكر والإبداع الى أن يتولى وزارة الثقافة فيه رجل لا يعرف كيف توزن الأمور، وكيف يكون التقييم؟

الوزير حسن ناظم، دافع عن هفوته بالإهتمام المبالغ فيه للشاعر سعدي يوسف، بكتابة مقال كشف فيه أنه لا يقرأ، وأنه يتعامل مع الأسماء لا مع ما تكتبه الأقلام.

دافع وزير الثقافة العراقي عن إبداع سعدي يوسف وفكره، واعتبره منجزاً خارقاً، ووضعه في مكانة عالية لم يضعه فيها أحد من قبل، فالآخرون يعرفون كيف يكون التقييم وكيف تكون القراءة، أما حسن ناظم فهو يسمع الإسم فيأخذه البريق بلا تفكير، ولا عجب في ذلك، فلقد جاء الى هذا المنصب الوزاري بترشيح ودعم وتبنٍ من قبل شاب لا يجيد العربية، ولا يحسن قواعدها، وأقصد به (جواد الخوئي).

لا يعرف حسن ناظم، أن سعدي يوسف له قصيدة يعّف عنها اللسان في تصوير رسول الله (ص) بأنه لقيط ـ معاذ الله ـ من علاقة غير شرعية في حانات مكة بين آمنة بنت وهب وعبد الله. قصيدة جارحة لمشاعر المسلمين ومقدساتهم ولم يقلها أحد من قبل بمثل ما قالها سعدي يوسف بحق أشرف بيت في التاريخ، وأشرف مولود في الوجود.

سعدي يوسف، كتب ضد رمز الشيعة وقائدهم ومرجعهم الأعلى السيد السيستاني، يسخر منه وينال من شخصيته، بما يمثل جرحاً آخر ضد الشيعة الذين يقدسون مقام المرجعية العليا.

يريد وزير الثقافة (حسن ناظم) أن يكرّم شاعراً ماجناً يكره وطنه وشعبه وأبطاله، تبرّأ منه حتى أقرب رفاقه وكتبوا عن عقده ونزواته وسقوطه وطائفيته.

وزير (جواد الخوئي)، طعن الشيعة والمسلمين بخنجر مسموم، ومن واجب الشيعة الذين يقدّسون الرسول الأكرم (ص) ويوالون مرجعهم الأعلى أن يطلبوا من رئيس الوزراء إقالة هذا الوزير الذي لا يقرأ، أو أنه يقرأ الشتائم ضد المقدسات فيوافق قائلها.

مع كل الاعتذار لكل القرّاء، أضع صورة مما كتبه سعدي يوسف بحق رسول الله (ص) وبيته الطاهر ومولده السماوي:

(في مكّةَ

بين ذواتِ الرايات

كانت آمنةُ.

الليلُ ، بمكّةَ ، ليس طويلاً

ومن الحانة ، يخرجُ عبدُ اللهِ

ويمضي نحو ذواتِ الرايات …

وكانت آمنةُ، الـمَأْمَنَ

عبدُ الله

استولدَها …

عبدُ الله استولدَها ، ليموتَ

(كما تقضي الأسطورةُ ) .

آمنةُ المسكينةُ ماتتْ

( بالضبط ، كما تقضي الأسطورةُ )

لندن 12.01.2019

سعدي يوسف)

ـــ ـــ

هذا ما كتبه (سعدي يوسف).. عذراً يا رسول الله، وعذراً أيها التاريخ، فهذا حال بلدنا ورجالنا.٢٣ نيسان ٢٠٢١

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *