download (1)

سمير عبيد

#أولا:- أن التغيير السياسي القادم في العراق ليس مسرحية أو كذبة يتداولها الإعلام ، وليس تغيير غايته الترقيع بل هو تغيير جذري . والموضوع بات ينتظر ساعة الصفر للشروع بالتنفيذ ولن يُلغى أو يؤجل. وللعلم ان قرار التغيير في العراق ليس بيد الرئيس الاميركي دونالد ترامب على الأطلاق بل بيد المجتمع الدولي ” النظام الدولي” . وعندما نسمع تصريحات الساسة العراقيين ونقرأ بياناتهم فنجدهم بعيدين كل البعد عن مايدور ويُخطَّط للعراق . ومن يظن ان الرئيس ترامب يقود حرباً في يوم من الايام فهو واهم لأن الرئيس ترامب ( ظاهرة صوتية بهدف الترهيب للوصول إلى مرحلة الابتزاز ) فالرجل يعشق فرض العقوبات والخنق فقط ولن يحارب أحد( ولكنه ورغم انفه سيُنفذ ما يريده النظام الدولي في العراق لانه مجرد موظف في النظام الدولي )!

#ثانيا:- الساسة في العراق خلاص اصبحوا معزولين تماما ” لا شعب عراقي يثق بهم ،ولا نظام دولي يثق بهم ، ولا دول مجاورة تثق بهم ، ولا توجد مصداقية بكلامهم ووعودهم ، ولا تتوفر الثقة فيما بينهم “لان كل مجموعة تفكر لوحدها وحسب الإملاءات التي تأتيها من الخارج” ،وهناك شعب عراقي متعطش للبطش بأكثرية هؤلاء الساسة وحلفائهم من رجال دين ومقاولين بسبب فسادهم وفوقيتهم وظلمهم وغطرستهم واحتقارهم للناس” … وهذه ليست خيالات او امنيات كاتب المقال بل هذه حقيقة نسبتها ٩٩،٩٩٪؜ .. وبالمناسبة ليس بيدهم اي حل ولا استراتيجية واحدة لإنقاذ انفسهم او بلدهم من القادم .فكيف ينقذون بلد هم الذين دمروه وسرقوه ، وفرقوا شعبه وظلموه !

#ثالثا:-

١-فليس بيد الكثير من هؤلاء الساسة إلا بيع العنتريات وتشغيل المرتزقة في الإعلام وفي مواقع التواصل الاجتماعي للدفاع عنهم ونشر الثقة الوهمية بين صفوفهم ( وهؤلاء المرتزقة ايضا احرقوا انفسهم ومصيرهم فبات مصيرهم مرتبط بمصير هؤلاء الساسة)

٢-قسم من هؤلاء الساسة يعتقدون انهم اذكياء وسوف يضحكون على العراقيين وعلى المجتمع الدولي ودول الجوار على انهم مسالمين ويحبون العراق وان لهم شعبية داخل الشعب (فتراهم يزورون المدن والعشائر ومعهم مرتزقتهم الذين يملأون بهم القاعات والاماكن على اساس انهم محبوبين من الناس وهذا جمهورهم ” بلعبة زوم الكاميرا ” )وكل هذا لا يقدم ولا يُؤخر على الإطلاق لان القرار تم اتخاذه وهو ( الجميع لا مكان لهم في النظام مابعد التغيير اطلاقا …. والجميع سيساقون إلى المحاكم بتهم الفساد وسرقة أصول الدولة والتخابر والتعامل مع الخارج ، وانتهاك حقوق الإنسان ، وتكميم الافواه، وقتل وتغييب العراقيين ، وتدمير البنية التحتية للدولة لصالح تنمية اقتصاد دول اخرى ) !

٣- وقسم من الساسة بدأوا بوقت مبكر بتهريب اموالهم او تحويلها إلى ذهب واسهم في الشركات وشراء عقارات داخل وخارج العراق ( والله والله والله ان المجتمع الدولي ” النظام الدولي ” يعرف حتى السنت الواحد اين صرفوه وأين استثمروه واين هربوه واين غسلوه ) !

٤- وقسم من هؤلاء الساسة يظن ان لديهم جنسيات اجنبية وسوف يسافرون عند ساعة الصفر ، وآخرين منهم يعتقدون انهم سوف يفرون لدول حددوها عند ساعة الصفر … نخبر هؤلاء ان من قرارات التغيير ( تجميد الجنسيات الاجنبية التي يحملها الساسة العراقيين وعائلاتهم ،وبات هناك اتفاق دولي مع جميع دول جوار العراق ودول العالم بعدم استقبال الساسة العراقيين وتسليمهم للعراق عندما يدخلونها،وعلى دول العالم كشف جميع حساباتهم السرية وما يملكونه في تلك الدول ) شغل أمضبّط هذه المرة !

#رابعا:- مضحك ومبكي ما نتابعه ونقرأ عنه في داخل العراق وهم يعدون انفسهم للانتخابات. ويتصارعون على النفوذ في مفوضية الانتخابات، ويعملون على تشكيل التحالفات السياسية وعلى نفس طريقة وتحالفات السنوات السابقة ( ناس معزولين عن الواقع وعن العالم او انهم يعتمدون على المشعوذين في قرارتهم )

#الخلاصة :

١-وبلا نصح لأحد هذه المرة ( أن القادم صادم ) والقادم هو في الطريق ولن يُمنع ولا يُؤجل ( ومن تاجر بالدين وسرق العراق والعراقيين وأذلّهم لا يحكي بالنص الرباني (يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَاب}وسوف يمحي نفوذ وهيمنة وسلطات هؤلاء الساسة وحلفائهم من رجال الدين ليُحرر العراق من الجهل والخرافة اللذان فرضهما الساسة ورجال الدين العراقيين ، وتحرير العراق من كذبهم ونفاقهم وتخريبهم للدين والقيم والأعراف والاخلاق والعبث بمدرسة الرسول واهل بيته عليهم الصلاة والسلام، والعمل على تقزيم العراق الذي شهد له رسول الله والخلفاء الراشدين بقوته وخيره ونقائه ( انه بلد الخير والعطاء واللائذين بظله ) !

٢-فهذه المرة لا يستطيع هؤلاء الساسة العراقيين رشوة نظام او دولة او مسؤول او منظمة او جماعة لكي يتأخر تغييرهم وعقابهم مثلما كانوا يفعلون وطيلة حكم “اوباما وبايدن” ( فهذه المرة مجتمع دولي ونظام عالمي قررا التخلص من هذا العفن السياسي الذي هيمن على العراق ل ٢٢ عاماً) !

سمير عبيد

٨ فبراير ٢٠٢٥

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *