
باقر جبر الزبيدي
رغم أن الوقت ما زال مبكرا للحديث عن الانتخابات فإن بعض الجهات لاتزال تمارسا ألاعيبها في سبيل تحقيق الفوز في الانتخابات القادمة.
عملية صناعة الأزمة ثم حلها هو أسلوب قديم ولم يعد يجدي نفعا في ظل الوعي الشعبي خصوصا أن أصحاب هذه اللعبة هم من تسببوا في الأزمات طوال عمر العملية السياسية ومارسوا الإقصاء والتهميش لكل المكونات دون استثناء.
هذه الأساليب تثبت الفكر المتحجر للبعض وإصرارهم على نفس الأسلوب في التعاطي مع مراحل مختلفة من عمر العملية السياسية في وقت تحتاج السياسة إلى مرونة في التعامل مع الواقع.
هذه الجهات التي تعودت على خلق الأزمات لا تفكر بطريقة صحيحة ولا تعلم أن الانتخابات القادمة ستكون مفصلية وذات طبيعة خاصة لأن هناك عددا كبيرا من المستقلين سوف يدخل إليها وهذا بسبب زيادة الوعي والنقمة الجماهيرية على بعض الأحزاب التي لم تنصف جمهورها.
هذه الأطراف التي تلجأ إلى مثل هذه الأساليب تتعرض إلى ضغوط داخلية وخارجية وهذه الضغوط سببت لها حالة من التشتت وضياع البوصلة وجعلها تعود لأساليبها القديمة التي لم تنتج سوى الدمار.
العملية السياسية اليوم تمر بمنعرج مهم وخطير وهذا الأمر يتطلب حنكة ودراية بالتعامل سواء مع الأطراف المشاركة أو المقاطعة…
باقر جبر الزبيدي
زعيم تحالف مستقبل العراق
16 شبــــاط 2025