سر ديمومة الشيعة (١)

حسن النحوي

احترام الشيعة فيما بينهم من اسرار ديمومة الشيعة ..

فقادة الشيعة على مرّ العصور يتمتعون بنضج عالي المستوى ساهمَ في ديمومتهم رغم قرار الاعــداء باجتــثاثهم على مستوى الافراد فضلا عن النخب و القادة ..

و هذا النضج تمثّل بعدم مساهمة الاختلاف بشق الصف ، فعقلية الاطفال و الشعبثة كانت موجودة حتى عند بعض المعممين الذين حاولوا ترجمة الخلافات الى قطيعة و نزاع و جدال عقيم و مسار ينتهي الى الد،،م بين أخوة الدم ..

لكن كان قادة الشيعة في قمّة الوعي و البصيرة

و كان لهذا الخلاف حكمة و سبب ، و كأنه تبادل ادوار لحفظ الشيعة على مدى العصور ، حيث تُستأصل ثُلّة و تبقى أخرى تحفظ الامانة و تنقل الرسالة لثائرين مستقبليين ..

و لنضرب ثلاثة أمثلة لذلك

 مثال السيد الامام الخميني و السيد المرجع البروجردي ،

فقد كان الامام الخميني حافظاً للسيد البروجردي رغم الاختلاف الهادئ الذي كان بينهما تجاه طريقة التعامل مع الشاه و التي كان يتبنّى فيها الامام رض فكرة ( الاسقــاط ).

 مثال السيد الشهيد محمد باقر الصدر و السيد الخوئي ، فعلى عكس ما نتصور كان الاحترام المتبادل هو السائد و كان السيد الخوئي سبباً في حفظ الحوزة بعد اعــدام السيد الشهيد محمد باقر الصدر .

 مثال الشهيد نصــر الله و نبيه برّي ، و هما مختلفان بالمنهج والمرجعية و السلوك ، لكن كان الاحترام المتبادل له دور في عبور الازمات ..

فالاختلاف بالرؤية كان فيه حكمة الهية حفظت الشيعة و عبرت بهم الازمات ، على عكس ما يتصوره العقل الطفولي النازع الى الخصومة و الاقصاء و العـ…ـداء و الد،،،م …

فليكن الاحترام المتبادل هو شعارنا ، فرقابنا ستتعرض الى سقـ..ـوط ذات المقصلة .

هذا تحليل تاريخي سياسي لمن يفهم ..

انتهى .

One thought on “سر ديمومة الشيعة (١)

  1. هههه ضحكتني يا رجل..
    قادة الشيعة الاسلاميين ومرجعياتهم.. مزقوا شيعة العراق خاصة و العام..
    فالصدر الثاني مزق الشيعة لصدريين ولا صدريين افقيا
    ومزقهم لحوزة صامتة وحوزة ناطقة عاموديا
    والخميني الايراني مزق الشيعة لوائيه وغير ولائية.. فمرجعيات ترفض بدعة ولاية الفقيه ومرجعيات تؤيدها..
    والمرجعيات ساهمت بتشكيل احزاب ومليشيات متصارعة كل منها من وحي مرجعية دون اخرى..
    واشترك كل هؤلاء بنهب المال العام بالعراق وتشريع الخيانة للاوطان باسم العقيدة.. وتشريع سرقة اموال الشعب (الدولة) باسم مجهول المالك..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *