1822122024_Picsart_24-12-22_21-22-16-490

{"remix_data":[],"remix_entry_point":"challenges","source_tags":["local"],"origin":"unknown","total_draw_time":0,"total_draw_actions":0,"layers_used":0,"brushes_used":0,"photos_added":0,"total_editor_actions":{},"tools_used":{},"is_sticker":false,"edited_since_last_sticker_save":false,"containsFTESticker":false}

جواد ابو رغيف

” الامة التي لا تحترم تضحيات ابناءها فاتها من حظها الكثير”

شهدت اروقة البرلمان العراقي ( مارثون) جدل ازاء اقرار قانون الحشد الشعبي الذي يرنو الى انصاف شريحة هي من انبل شرائح المجتمع، بحسب القوانين الاممية والاعراف الانسانية، والتي تصف الافراد الذين يقدمون تضحيات بشكل طوعي هم قمة الهرم الانساني.

سنة “2014” تعرض العراق الى مؤامرة دولية محلية ادت الى سقوط مدن عراقية بيد تنظيمات ارهابية مّثل رأس فتنتها تنظيم ( الدولة الاسلامية في العراق والشام)، وكما يعرف بـ (دiعش)، كان التنظيم رغم قلة افراده على قدر عالي من التعبئة العقائدية مقرونة بخيانة قيادات سياسية في مدينة الموصل، وقيادات عسكرية ليست بالمستوى المطلوب من الكفاءة والنزاهة مكنته من هزيمة جيش عرمرم يمتلك العدة والعديد، فبدأت المدن تسقط امامه كقطع ( الدومينا).

ارتبكت معظم قيادات الدولة العراقية آنذاك وحزم البعض حقائبه، فيما كان المخلصون يتابعون بلوعة وألم سقوط المدن العراقية، وما يجري على اهلها هناك، لا احد كان يملك حلا لتلك الكارثة ،وبدا ان سقوط العاصمة بغداد والنظام السياسي مسافة خطى داعس.

في لحظة صمت يلتحفه حزن، لا همس فيه سوى تقلُب نظرات عيون العوائل على بعضها البعض، الاب يتخيل ذبح ابناءه …. البنت تحدق بوجه ابيها وتود أن تحتضنه حضن وداع، فيما يعيش أخ سيناريو سبي خواته، وبأي سوق نخاسه تباع؟ !!! مشاعر جميعها نهايات اقلها نقطة اللاعودة.

وسط تلك المتاهة كان المخرج قد أُذن به من سر وجود العراق وبقائه عصياً في قدرية لا تصمد امام معادلات الوجود، فـ (الطرق يفل الحديد )، فمن منح العراق هذه التماسك ليكون عصياً؟!!!.

هناك بقرب مرقد ابي تراب، كان ترابياً يسكن داراً مؤجرة، لا يملك من حمراء الدنيا وصفراءها، سوى عباءة يرتديها منذ عقود وبعضاً مما يعينه على البقاء لخدمة الاسلام والمذهب الحق، يراقب ما يجري علّه يكتفي بغيره، ولكن من غيره؟، وهو وريث سلالة أوتاد الارض، وبينما كان داعس منتشياً بمسيرته نحو بغداد ويهرج بشعاراته متجاوزاً العاصمة واثقاً من الوصول الى ( كربلاء المنجسه والنجف الانجس!!! هكذا كان يسمي مدن الشيعة المقدسة بخطاباته)، تزحزح عظيم النجف وتنحنح فقط، فأرتد الجراد لمخدعه حيث أتى!!!.، وأنتجت الفتوى حشد عقائدي قرين كان رأس الرمح واحياناً ظهير موثوق لقواتنا الامنية يمنحها شعور الطمأنينة عندما تكر على الاوكار الارهابية، فلا نصر لها من دونه.

وعندما انجلت الغمة عن العراق وأهله، وقفل السياسيين عائدين بحقائبهم، جلسوا يناقشون لسنين في جزاء الاحسان لتلك الشريحة ( أمة الحشد)!، وبعد جدل (بيزنطي) تبين أنهم عندما ركبوا صهوة المجد ( ركبوهن ملط مايلحك الها سروج)، لم يجرد الساسة شروط الالتحاق بالفتوى من ( سنين العمر ـ خلوا الجسم من العاهات …الخ)، وبذلك فقانون حقوقهم فيه نظر!!!.

والسؤال عندما يتمكن جارنا السوء، ويمد يده فمن يقطعها؟!.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *