download (1)

محمد ابو النواعير

هل تعلم ان عالم النفس الامريكي الشهير (ابرهام ماسلو)، صاحب نظرية هرم ماسلو للاحتياجات، الشهير، يذهب في احد كتبه المتأخرة (كتاب : الاديان والقيم والخبرات الذُرويَّة- طبعة المركز الاكاديمي للابحاث) بما مضمونه، ان التصوف قدم خدمة كبيرة، عندما قضى على، او اضعف دور المقدس في الاديان، بان جعل المقدس امر عادي موجود في كل مكان وفي كل شخص، حتى في الحديقة الخلفية للبيت، على حد تعبيره. !!

وما فهمته هنا، ان ماسلو يبدي امتنانه للصوفيين، لانهم تمكنوا من القضاء على المقدسات التي اتت بها الاديان السماوية: الله، النبي، الامام، يوم القيامة، الكتاب، احكام الشرع، المواعظ الاخلاقية، الصلاة، الصوم، الجهاد، الخ، وجعل المقدس امر مباح مبتذل موجود حتى في اتفه الاشياء، بحسب خبرة الانسان، بحسب ادعائه. !!

عرفت الان لماذا يحاول أئمتنا  عليهم السلام، وعلمائنا ومراجعنا الكرام، محاربة هذا الشكل من اشكال العداء لشرع الله، والذي يتخذ اشكال التصوف، او بقلب مصطلحه عند البعض الى العرفان، فهو عبارة عن عملية الغاء لوجود النبي او الرسول ص، وبالتالي الغاء وجود الشريعة وقلب لاحكام الدين، وبالتالي ترك الامر لاهواء وظنون الانسان. !!

د. محمد ابو النواعير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *