
جمال الناصري
في سجن ابو غريب، ليس للتعذيب من نهاية، فالتعذيب و الضرب المبرح يستمران من البداية الى اللانهاية.
ان امضيت سنة او سنتان او خمس سنوات او عشر او اكملت المؤبد، فالتعذيب هو كما دخلت اول يوم حتى أخر يوم في السجن!
رغم مرور حوالي عشر سنوات، جيء بضابط أمن عنيف من اهالي الضلوعية واسمه ملازم صدام !
الملازم النحيف قيل انه سائق شفل، ولم يدخل مدرسة في حياته، ولكنه استجاب لنداء القائد بعد الأنتفاضة الشعبانية في المدن الجنوبية، فأرتكب جرائم حرب و قد أبلى بلاءا حسنا في اخماد الثورة!
صدام الملازم نحيف البنية، طويل القامة ، له وجه اصفر وشعر اغبر، وعيون صغيرة، عمصاء ، ورأس يشبه رأس الحيمن وهو يهتز عندما يتحرك ويمشي.
يعاني من امراض بالدم واظن انه مصاب بفقر الدم(الأنيميا) و مرض في امعائه وبطنه !
لكن ذلك لايمنعه من ارتكاب جرائم بحق السجناء بعد ان نسب الى السجن كضابط امن!
في احدى جولات التعداد الصباحية، وخلال مروره بين الصفوف التي يصطف بها السجناء، امسك بأثنين منهم، و أدعى انهما يريدان اسقاطه الى الأرض بمد ارجلهما امامه!
قام بأخذهم الى غرفة التعذيب، واستفرد بهما حتى كسر ساقيهما !
اعادهم الى القاعة بعظام ارجل مكسورة !
عندما صدر قرار العفو ، واخلي السجن من المحكومين الا القليل منهم، نقل الى الناصرية كضابط أمن، حيث المدينة ساخنة وتشهد عمليات كر وفر خلال التسعينيات !
فصل (المتوحشون)- بوابة عزرائيل