لكي لا تُلدغوا للمرة العاشرة!؟

عزيز الخزرجي

و لكي لا تُصابوا بآلخيبة و اليأس و المرارة بإستمرار الجور عليكم سنين و سنين:
لا إنتخابات و لا حكومة و لا أحزاب ولا متحاصصين و لا هم يحزنون:
لأنها لم تترك ورائها بعد ربع قرن؛ سوى الخراب و الفساد والفقر و المرض و الجهل والفوارق الحقوقية و الطبقية بإسم الإسلام و الوطن و الدعوة, و الكل منهم براء لأنّ الداعية الحقيقي؛ هو من يُفيد الناس قبل كل شيئ و هو آخر من يستفيد, لكن الحال الذي حدث كان العكس تماماً, حيث بات الخط الأول و الثاني و الثالث في الأحزاب من أغنى طبقات المجتمع و باقي الناس يعيشون الفقر و المرض و الجوع و الأميّة والعوز, و تيقّنوا .. و لكي لا تُصابوا بآلخيبة و اللدغ للمرة العاشرة و كما كلّ مرة؛ فإنه يتحتم عليكم معرفة التالي:

(لو لم يتمّ مُحاسبة الطبقة السياسيّة الحاليّة و مرتزقتهم و من سبقهم و تقاعد من حولهم؛ فأنّ الطبقة التالية التي ستأتي و ستحلّ محلهم مهما إدّعت و تعهّدت هي الأخرى؛ فإنّها ستُكرّر نفس الفساد والظلم و المأساة و بشكل أتعس!؟ و قد ثبت هذا الفساد للحراك الوطني مرّتان على الأقل :

الأولى : كما أوردنا أعلاه , حين تبيّن أنّهم كفارٌ لا يؤمنون بمبادئ الإسلام , خصوصا مبادئ أهل البيت(ع) عندما رفض فيه الأمام عليّ(ع) مشاركة والِيه مع الأثرياء بالجليوس على موائدهم فقط و كما حدث مع (عثمان بن حنيف الأنصاري) سنة 36 ه/656م والِيه على البصرة .. و كانت مجرّد دعوة عادية أحتفاءاً لمقدمه كوالي جديد على البصرة .

و الثانية : كانت كما حدث في الدورة السابقة حين تصدّى و ترشّح عن الحراك المدنيّ المليونيس ممثّلين و نُواب عن التشرينيين المنتفضين الثائرين الذين قدّموا عشرات الآلاف من الشهداء و الجرحى و المعوقين في أكبر إنتفاضة جماهيرية تأريخية, و كلهم كانوا من الشباب الذين لم يشهدوا نظام البعث , إنما فطرتهم هي التي قادتهم لاعلان الثورة ضد الفاسدين المنافقين!
حيث تمّ بعدها ترشيح مجموعة “مدنية” ما نفعت ولا فادت هي آلأخرى للأسف إلا نفسها بآلدرجة الأولى متأثرين بقوانين البرلمان السابقة, و لذا يجب التركيز على محاكمة (النواب التشرينيين) قبل محاكمة الفاسدين الأصليين(العتاوي الكبار) لأنهم أكثر خيانة من الأطاريين وشركائهم.
و السبب هو : [من يغتني من وراء السياسة فاسد], لأن السياسة هدفها إنقاذ الناس لا أعضاء الحكومة أو البرلمان الو القضاة أو الأحزاب الحاكمة و كما حدث و يحدث كلّ مرّة للأسف!

و للنواب الجدد و الوزراء  الذين قد يتم إنتخابهم من قبل اللجنة المركزية للحراك هذه المرة؛ يجب أن يتحدّد شخصياتهم حسب المواصفات التي قدّمناها أولاً , و كذا رواتبهم يجب أن تكون بحدود مليون دينار فقط و الباقي يوزع على الفقراء حسب اللجان المحددة.
عزيز حميد مجيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *