(المطبع مع إسرائيل اشرف من مدعي المقاومة)..(العراق حارب 35 دولة 1991 و40 دولة 2003)..اما ايران تقف فقط ضد (إسرائيل)..فلماذا يريدون ان نقف معها اليوم؟

سجاد تقي كاظم

بسم الله الرحمن الرحيم

(المطبع مع إسرائيل اشرف من مدعي المقاومة)..(العراق حارب 35 دولة 1991 و40 دولة 2003)..اما ايران تقف فقط ضد (إسرائيل)..فلماذا يريدون ان نقف معها اليوم؟

لنقل الحقيقة مهما كانت قاسية على البعض:

فايران عدد سكانها يفوق تقريبا 87 مليون نسمة..ومساحتها اكثر من مليون وستمائة الف كيلو متر مربع..

وثرواتها النفطية و الغازية هائلة ..اما  إسرائيل فمساحتها تقريبا 22 الف كيلو متر مربع.. وعدد سكانها من الإسرائيليين اليهود تقريبا 8 مليون نسمة.. وثرواتها الطبيعية فقيرة..  فكم تحتاج ايران من الإمكانيات البشرية والجغرافية حتى تهزم إسرائيل؟ وعندما يعجز 87 مليون نسمة عن هزيمة 8 مليون نسمة.. (فلو تحشد ملياري مسلم) لن يستطيعون هزيمة إسرائيل أيضا.. لنتبه لو قسمنا مساحة ايران على مساحة  إسرائيل.. (تصبح ايران اكثر من ما يقارب (70 دولة) تجاه دولة واحدة إسرائيل.. ولا ننسى بان تماسك الشعب الإسرائيلي مصدر قوة لإسرائيل عكس ايران المفككة داخليا لقوميات تطالب بالاستقلال (كالاحوازيين العرب، والبلوش، والاذاريين، والاكراد).. وفيها معارضة لنظام الحكم الإيراني أيضا من قبل الفرس انفسهم.. ولا ننسى بان إسرائيل نجحت بإقامة علاقات دولية مؤثرة.. عكس ايران التي لم يبقى لها صاحب ولا صديق لسياساتها العنجهية مع دول المنطقة.. والنظام الإيراني قائم على (نظام بحكم ديني مذهبي).. يثير مخاوف اغلبية دول المنطقة الإسلامية لنزعته الطائفية المسيسة ببدعة ولاية  الفقيه..اي ليس نظام قائم على أسس جامعة موحدة..

ولنتبه.. بان ايران قبل سنة.. هي من بدأت الحرب مع إسرائيل باستهداف الأراضي الإسرائيلية بالصواريخ

وأيضا ليس بسبب غزة ولا لبنان ولا فلسطين ولا القدس .. (بل لمقتل قادة بالحرس الثوري الإيراني) كانوا يجعلون من القنصلية الإيرانية بدمشق وكرا لعملياتهم بقمع الشعب السوري ودعم نظام بشار الأسد القمعي.. طاغية سوريا..وكذلك دعم مليشة حزب الله بلبنان الذي اختزل الدولة اللبنانية بمليشيات الحزب الموالي لطهران.. وكذلك بدعم ايران لمليشياتها بالمنطقة بالصواريخ لاستهداف  إسرائيل ودول المنطقة .. ثم أصبحت المناوشات بين ايران و إسرائيل.. لحد يومنا هذا..

 ثم الم تترك ايران غزة بوحدها.. وتركت مليشة حزب الله لبنان الموالي لها بوحده بمواجهة إسرائيل أيضا

 حتى بعد مقتل زعيم مليشة حزب الله لبنان حسن نصر الله.. وتركت الحوثيين بمفردهم بالهجمات الامريكية والإسرائيلية والبريطانية .. المتكررة على معاقل الحوثيين.. بدون ان تقصف ايران ولو صاروخ واحد تجاه إسرائيل لنصرة لبنان او غزة او سوريا او الحوثيين.. فلماذا يراد ان يقف الاخرين لجانب ايران اليوم؟ علما لو ايران قصفت إسرائيل بالساعات الأولى لسبعة تشرين مع محورها الشيطاني من جنوب لبنان وسوريا واليمن.. لكانت نتائج الحرب قد تكون مختلفة جدا.. ولكن ايران تدرك بان هدفها ليس فلسطين بل مصالحها القومية العليا..

فلذيول ايران..انتبهوا..عراق صدام..حارب ٣٥ دولة ١٩٩١..وحاربه ٤٠ دولة من تحالف لاسقاطه ٢٠٠٣..

 اما ايران فقط دولة اسرائيل..وانقتل لها معظم قادتها وعلمائها النووين المؤثرين…العالم يتجنب لحد الان قتل خامنئي..اما صدام فتم اعدامه على يد ذيول ايران انفسهم..السؤال ليش المتعاطفين مع ايران اليوم ..لم يتعاطفون مع دولتهم العراق ٢٠٠٣..علما اني مع تحرير العراق من صدام..وتحرير ايران من خامنئي وحكم الملالي..ولكن نحاجج الذيول والمتعاطفين مع ايران ويريدون حرق العراق بجره بمحرقة كخروف ضحية كقربان يذبح لصالح ايران..

فالمطبع اشرف من مدعي المقاومة..

لان المطبع..ادرك بان اسرائيل تريد الذرائع..لاشعال الحروب..ولانه يريد تجنيب شعبه ودولته المحارق…فطبع معها..لانه ادرك ان اسرائيل تموت بالسلام وتتوسع بالحروب..اما االمقاوم فهو يتاجر بشعارات فلسطين…من اجل السلطة ليحكم فسادا وطغيانا..والمقاوم هو بكل حروبة توسعت اسرائيل ..وتسبب بدمار الدول التي زج بها بحروب غير متكافئة..

فازمة الشرق الاوسط ليست اسرائيل.. هذه هي الحقيقة.. ولكن اسرائيل اصبحت علاكة يوضع عليها فشل

 تلك الشعوب وانظمتها..لو لم تكن اسرائيل بالشرق الاوسط.. فان الحروب التي تاريخها قرون قبل وجود دولة إسرائيل..  ستستمر الطائفية بين الشيعة والسنة.. وبين القوميات المطالبة باستقلالها كالاكراد والامزيغ .. وكذلك بين دولها على الحدود والمياه ..هذه الحقيقة.. فالحرب الاهلية بليبيا بين الاسلاميين انفسهم و كذلك باضطهادهم الشعب الليبي .. وكذلك الصراعات بالعراق القومية والطائفية.. ولا ننسى بسوريا ولبنان والصراعات بين المسيحيين والسنة والشيعة و الدروز والعلويين.. ولا ننسى الصراعات وموروثاتها من العثمانية التركية واحلام توسعها.. والمتدينيين السنة وحلم دولة الخلافة.. والايرانيين واطماعهم باعادة امبراطورية فارسية سواء بعهد الشاه او بعهد من بعده خميني وخامنئي تحت غطاء التشيع الولائي.. (لنتبه بان أساس الصراع الإيراني بالمنطقة هو احلامهم بامبراطورية من طهران للمتوسط تصل لباب المندب وتحلم بضم الخليج اليها).. ولكن  انصدمت بالواقع المرير الذي وقف ضد أطماع الفرس.. والقوميين العرب واديولوجيتهم المسمومة أيضا بامبراطورية من المحيط للخليج لا تعير أي اعتبار لحقائق الجغرافية والتاريخ والتنوع القومي  والمذهبي والديني بتلك الرقعة  الجغرافية.. التي لا  تختزل بقومية دون أخرى.. ولا يمكن ان تلغي حقائق التاريخ بوجود دولة لا تقبل الابتلاع كحضارة وادي الرافدين .. والشام.. وغيرها..

فالدول التي طبعت مع  إسرائيل جنبت نفسها الحروب.. وقوضت قدرة إسرائيل على التوسع

على حساب أراضيها…. وانشغلت ببناء دولها وشعوبها داخليا.. والاهم لم تبعد الأنظار عن القضية الفلسطينية لازمات خارجية.. تنقذ بها إسرائيل.. فمثلا تجاوزات إسرائيل على حقوق الانسان بغزة.. فمن ابعد الأنظار عنها.. رغم الضغوط الشعبية بمظاهرات ضخمة..في اوربا وامريكا والعالم لنصرة اهل غزة؟ الجواب مليشة حزب الله عندما جر لبنان للحرب ببدعة حرب الاسناد…. والنظام السوري والحوثيين وأخيرا ايران .. فلم نعد نسمع بغزة ولا بشعبها.. والأخطر (تبعات مغامرات رافعي شعارات العداء ضد إسرائيل وشعار تحرير القدس).. تسببوا بنتائج كارثية على دول مطبعة مع  إسرائيل (فاحداث غزة نتائجها يراد ان يرحل مليونين من اهل غزة لسيناء المصرية وللاردن).. ولا يتحدث احد عن نقلهم للدول التي تسببت بجحيم غزة بسبعة تشرين واقصد  ايران وسوريا ولبنان.. فلماذا لا يرحلون لتلك الدول التي تدعي نصرة فلسطين؟ ولا ننسى قراصنة الحوثي بالبحر الأحمر تسببوا بخسائر اقتصادية لمصر والأردن وغيرها من الدول.. بصراعات ليس لهم فيها يد.. بالمقابل ايران عندما عقدت عدة مفاوضات مع  أمريكا لم تطرح بأحد شروط المفاوضات مثلا خروج إسرائيل من  غزة وتحرير القدس مثلا؟ بل فقط مصالح ايران القومية العليا (برنامجها النووي والصاروخي ورفع العقوبات ونفوذها بالمنطقة)..فماذا نفهم من ذلك؟

وتخيلوا (لو لبنان وسوريا اقامت تطبيع مع إسرائيل.. مضافين للاردن ومصر)..

ولا يوجد لحماس وحزب الله بالمنطقة..واسرائيل تتعرض لزيادة سكانية كبيرة جدا من الولادات بين الفلسطينيين داخل إسرائيل وبالضفيتن وقطاع غزة.. وتحتاج إسرائيل كل 20 سنة الى مليون مستوطن جديد يدخل لإسرائيل مما يتطلب مساحات جديدة.. (فماذا سيكون مصير إسرائيل) الجواب الموت  السريري.. لان التطبيع لن يعطي لإسرائيل الذرائع لتوسعها وحروبها.. ولو كنت إسرائيليا ساخلق حماس الاخوانية بغزة.. وساسمح بتغول مليشة حزب الله لبنان الموالية لإيران بجنوب لبنان.. وساغذي شعارات العداء ضد إسرائيل وامريكا بالمنطقة .. وساعمل على وصول الخميني للحكم بايران.. لحصول ما يحصل اليوم.. هذه الحقيقة..

ولماذا الذيول بالعراق وايران لم يحاربون لجانب العراق ضد امريكا بحرب ٢٠٠٣..الجواب

 لان صدام دكتاتور.. ومكروه من قبل شعبه..السؤال خامنئي اليس هو الحاكم الأوحد بايران اي طاغية ايران.. وشعوب ايران بقوميتها ضد نظام ولاية الفقيه الحاكمة بطهران.. فلماذا تريدون قتال امريكا..لصالح ايران اليوم..وليس اسرائيل..اذا انتم ضد اسرائيل لماذا لا تدخلون ضدها اليوم وهي تستهدف ربكم ايران…ام اسرائيل ليست عدوكم..وبنفس الوقت حكومة الاطار الذيول يقيمون علاقات مع امريكا اليوم ولديهم اتفاقية امنية معها..ليش ذيول ايران لديهم حقد دفين على العراق كالقوميين والاسلاميين والشيوعيين..

فالصراع بين..(عراق الدولة)..(عراق المقاوم..)

فعراق المقاومة..(الحشد وخامنئي).. فقد شعبيته..لانه اصبح مقاومة لوجود الدولة العراقية ورهن مصيرها بدولة اجنبية ايران..ورهان شيعة العراق على ايران.. هو الخسارة الكبرى.. فالتشيع قائم منذ 1400 سنة ولا يختزل بدولة او نظام حكم او مرجع دون اخر.. او حزب دون غيره.. فهو عقيدة .. ولكن ما تطرحه ايران وذيولها هي عقيدة مسيسة ليست من العقيدة الجعفرية بشيء.. فهي عقيدة سياسية مرتبطة بمصالح ايران القومية العليا ويكون الولاء فيها لإيران كدولة ونظام.. وتشريع خيانة  الأوطان لصالح ايران.. وتشريع سرقة المال العام بمجهول المالك.. واضعاف الجيوش الوطنية بتفريخ مليشيات تجهر بكل خيانة بولاءها لخارج الحدود لإيران..

 وننبه:

العراق غير مؤهل لدخول اي حرب.ايران جعلت اسرائيل تستفرد بلبنان واليمن وسوريا.. وكان المفروض ان تدخل ايران ومحورها الزباله بالحرب من طوفان الصرف الصحي..ب ٧ تشرين التي قامت بها حماس الاخوانية من غزة ضد دولة اسرائيل..تساؤل..شعجب الموساد الذي اخترق ايران وتسبب بقتل كبار قادة الحرس الثوري الايراني..وعلماء ايران النووين والصاروخيين.. عجزت عن التصدي لهجمة حماس ب ٧ تشرين..غير معقول..ليتبين ان حماس لم تخترق اسرائيل بل اسرائيل من سمحت لذلك لفتح باب الجحيم على محور ايران ومطاياها..ذيولها..

 ………

واخير يتأكد للعراقيين بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية هلاك الفاسدين .. بـ 40 نقطة).. …. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع العراقي، ويجعل العراقيين يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. بهدف واحد.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب الجماعات المسلحة.. وعدائية واطماع المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن الهيمنة الايرانية وذيولها الاجرامية بارض الرافدين.. وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. ويضمن بنفس الوقت عدم عودة العراق لما قبل 2003 وماسيه..|. والموضوع بعنوان (مشروع هلاك الفاسدين..لانقاذ العراق).. بـ (40 نقطة)..يجب ان (تحفظ من قبل كل عراقي عن ظهر قلب).. كمطالب (حياة او موت)..(كرامة او ذلة..) وعلى الرابط التالي:

https://www.sotaliraq.com/2024/08/30/%d9%85%d8%b4%d8%b1%d9%88%d8%b9-%d9%87%d9%84%d8%a7%d9%83-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%b3%d8%af%d9%8a%d9%86-%d9%84%d8%a7%d9%86%d9%82%d8%a7%d8%b0-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82-%d8%a8%d9%80-40

سجاد تقي كاظم