حربنا القادمة…الحلقة الثالث…(الجواسيس).

باقر جبر الزبيدي

شهدت الحرب الأخيرة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والكيـ١ن الغـ١صب أسلوبا قديما جديدا في المواجهة وهم الجواسيس.

إعلاميا ادعت إسر١ئيل أنها جندت عددا كبيرا من الجواسيس ومن مختلف الجنسيات فيما أكدت إيران أنها نجحت بالحصول على معلومات مهمة عبر عدد من الجواسيس وهو ما أكدته صحف إسر١ئيلية.

حرب الجواسيس هو أسلوب قديم جدا ورغم أنه لايتم عبر قطعات عسكرية أو قوات نظامية إلا أنه قادر على أحداث أضرار جسيمة.

ورغم التطور التكنولوجي الهائل في أساليب التجسس إلا أن العنصر البشري لا يزال يعتبر الأهم في هذه العمليات وهو ما اثبتته الحرب الأخيرة.

عمليات تجنيد الجواسيس ينفق من أجلها مبالغ طائلة كما أن عملية الكشف عنهم مكلفة أيضا وهو أمر يوضح مدى أهمية الجاسوس في الحروب.

لمواجهة عملية تجنيد الجواسيس لابد من تقوية الجبهة الداخلية وإبعاد أي عنصر مشكوك فيه عن المواقع الحساسة في كافة مفاصل الدولة.

كما لا بد من التحقق المستمر من الشخصيات العاملة في الأماكن المهمة والتي عادةً تكون هدفا للتجنيد.

وللأسف نجد اليوم أن العراق أصبحا مرتعا للجواسيس بشكل علني وسري بل إن هناك من يتفاخر أنه يعمل مع دول تقطع المياه عن العراق وتقوم بقصف مدنه الآمنة مدعيا أن هذه الدول هي ظهير سياسي وفي الحقيقة هم مجرد جواسيس لها.

باقر جبر الزبيدي

زعيم تحالف مستقبل العراق

١٦ تموز ٢٠٢٥