الكذبة المقيتة والخديعة الكبرى حاكمية التشيع في العراق!؟

عباس الزيدي

كذبة كبيرة  عاشتها  الشيعة المكون لاغلب  في العراق ولم تجد ادنى انصاف او واقعية لها وفق الاسس العملية او الاليات الديمقراطية  التي بدأت ميتة لاسباب عديدة من اهمها  ضعف الارادة والحزم وبالتالي ضعف القرار للنخب السياسية الشيعية  حتى اصبحت رئاسة الوزراء فارغة المحتوى.

كثيرون يعزي ذلك الى المحاصصة والتوافق  والدستور المفخخ ويضعون قوات الاحتلال الامريكي  على راس الهرم وراء ذلك ورغم ذلك فان الحقيقة تكمن في اسباب اخرى لعل من أهمها ضعف النفوس المارقة وتصحر الضمائر لمن مثل الشيعة  في العراق يضاف لها غياب الاستراتيجية وتناحر الوجودات الشيعية  السياسية  الى مستوى التمزق بسبب الأطماع  والتكالب على المغانم والمكاسب الشخصية والفردية وغير بعيد ان تصبح  هذه  الاغلبية عبارة  عن اقلية  مسلوبة القرار والارادة وحتى الامان رغم ان المكونات السياسية السيعية تمتلك  ما لايمتلك غيرها من اسباب القوة مقارنة  بالمكونات الاخرى مثل المرجعيات  الدينية  التي تضبط وتراقب الأداء والقواعد الشعبية العريضة المتفانية للدفاع عن حقوق المذهب وجغرافيا كبيرة محكمة ومتخمة بالموارد والطاقات  والثروات الطبيعية  والبشرية •

تدريجيا  للاسف الشديد  بداء التراجع  والتفريط  والافراط بتلك الحقوق الطبيعية التي يعتبرها البعض مكاسب تحققت مابعد سقوط النظام  الساقط اخلاقيا وسياسيا واورثها الى منظومة  لاتقل سقوطا عنه حيث سقطوا  في براثن وخيوط حب الدنيا والملذات فهم عملاء  وخونة مع سبق الاصرار والترصد  •

النخبة  السياسية الشيعية اليوم بين ساه ولاه تبحث عن فرصة للديمومة والبقاء وكل ذلك بارضاء المحتل الامريكي على حساب ابناء المكون الذي لم يبخل بالتضحيات رغم
الفساد والافساد والنزاعات وعمليات التسقيط والاسقاط  التي تمارسها الاحزاب والكتل الشيعية فيما بينها ( ولن استثني منهم  احدا )غير آبهين بما يدور حولهم وبما يخطط لهم علما انهم ونحن ضحايا  سلط علينا سيف الموت  المؤجل دون ان يشتثني منهم ومنا احدا•

عمق الخلاف و التقاطعات الشيعية كبيرة أنتجت  اغلبية ممزقة وفارغة المختوى لا لون ولا طعم  ولارائحة سوى نتانة نشر الغسبل •

القوى السياسية  الشيعية وبهذا المستوى من الأداء لن تحتاج الى مؤامرة فهي متآمرة على نفسها وتحيك خيوط نهايتها بيدها.

كتبنا ونظرنا وتحدثنا وصرخنا مرات عديدة انكم ايها النخبة السياسية الشيعية ماتقومون به من تفريط  للحقوق لا ينعكس على العراق فقط بل على مستقبل الامة والاسلام والتشيع وكل ذلك بسبب ميولكم لحب الدنيا وضعفكم امام الاحتلال.

تجارب سيئة ونماذج قبيحة أفرزتها العملية السياسية في العراق لايعول عليها ولايرجى منها  خيرا ابدا ولايدرك لها مستقبل •

عشرين سنة  والامر الى التسافل والانحدار من سيئ الى أسوء

نخبة غليظة  مجرمة فاسدة فاسقة وفاجرة حطمت كل مقاييس الرذائل وانتجت ثقافات غريبة ودخيلة وممارسات دونية  اعتاشت هذه النخبة القذرة على خطاب  منافق تمرر من خلاله  خدع وتمارس فيه  التضليل  وللاسف ساعد في نجاحها وتمسكها بالسلطة  سياسات قاهرة  للاستكبار والصهيونية العالمية مع متظومة اقليمية عبرية  وليست عربية مع قردة وخنازير محلية  بعثية قذرة طائفية وانفصالية

أين حاكمية التشيع  في العراق واين قرارها
واين حقوق الاغلبية المعدومة المسلوبة واين تواجدها  في ساحات  الصراع
اقولها بصراحة لايمكن  التعويل والرهان على هذه المنظومة  حتى على المقاومة  منها لان اغلبيتها  ذابت في ماكنة السياسة وضعفت امام المغريات
انها النهاية التي بدأت  منذ اكثر من عقد
ولايد من تصحيح  المسار من قبل الغيارى والاحرار والاشراف
ولن تخلوا الارض من جند الله
وما الله بغافل عما يفعل الظالمون