نوفمبر 21, 2024
images

اسم الكاتب : سمير يوسف

يدعي *السادة* انهم من سلالة النبي محمد بن عبد الله وذلك بافتراض ان فاطمة الزهراء بنت النبي محمد هي ام الحسين بن علي بن ابي طالب. وان الحسين بن علي بن ابي طالب هو حفيد نبي المسلمين محمد بن عبدالله وذلك لانه ابن فاطمة الزهراء بنت النبي محمد.
وهذا هو الأساس الرئيسي الذي يفترضه *السادة* في ادعائهم بانهم من سلالة النبي محمد. وهنا يفترض هؤلاء *السادة*ان الصبغة الوراثية والمعروفة بالد ان أي تنتقل من الاب والى بناته مثلما تنتقل الصبغة الوراثية من الاب والى أبنائه.
وقد اثبت العلم الحديث وبعد ان تمكن العلماء من فك رموز الصبغة الوراثية ان صفات الاب تنتقل الى الأبناء فقط وليس الى بناته. حيث هناك نوعين من الصبغة الوراثية . الأولى هي الصبغة الوراثية الذكرية و الثانية هي الصبغة الوراثية الانثوية وكالاتي

Y-DNA
Mito-chondrial DNA (mtDNA)

في حين ان كلا من الذكور والاناث يرثون الصبغة الوراثية الانثوية من الام الا ان الذكور فقط هم من يرث من الاب فقط الصبغة الوراثية الذكرية.
وهذه الحقيقة اكدها العلم بصورة قاطعة.
بكلمات بسيطة هذه النتيجة العلمية تنص على ان الابن يستلم من ابيه الصبغة الوراثية الذكرية ويقوم بمنح ابنه نفس الصبغة الوراثية الذكرية ويقوم الحفيد باستلام نفس الصبغة الوراثية الذكرية وتمريرها الى ابنه وهكذا تنتقل الصبغة الوراثية الذكرية من الاب الى ابنه ومن ثم الى ابن ابنه ولا تتغير هذه الصبغة الوراثية الذكرية بمرور الزمن . وهذه نتيجة خطيرة جدا حيث تسمح بتتبع النسب رجوعا الى الاف او مئات الالاف من السنين. وبسبب هذه الحقيقة يرفض من يدعي بانه *سيد* ان يقوم بفحص صبغته الوراثية الذكرية لانها سوف تكشف نسبه الحقيقي – وعلى الرجح فان نسبه يعود الى المغول الذين استباحوا العراق في القرن الثالث عشرعام 1258
وينطبق هذا التحليل على الام التي تنتقل منها الصبغة الوراثية الانثوية الى ابنتها والتي تقوم بدورها بمنح بنتها نفس الصبغة الوراثية الانثوية وتستمر هذه العملية الى الابد. من ثم يمكن تتبع نسب البنت ومعرفة اصلها مثلما تمكنا من تتبع اصل الرجل من الصبغة الوراثية الذكرية.

وماذا يعني كل هذا

وهنا لدينا امران

أولهما اذا افترضنا ان *السادة* بادعاء انتمائهم لسلالة الحسين بن علي بن ابي طالب هم ينتمون للرسول محمد فهذا الافتراض اثبت العلم زيفه وبطلانه ولا يحق لاحدهم وبدون استثناء الادعاء بانتمائهم للرسول محمد ولا يحق لاحدهم ارتداء العمامه السوداء.
وهذه النتيجة تنطبق على جميع من ادعى و على من اعتقد انه من سلالة الرسول محمد وخاصة تلك المجموعة التي يشير اليها البعض بالامة *المعصومين*. فهؤلاء الائمة ليسوا معصومين لان نسبهم يعيدهم الى على بن ابي طالب وهذا الشخص انسان عادى لم تنزل عليه أي من ملائكة الله. ويتفق جميع المسلمين ومن مختلف المذاهب ان على بن ابي طالب لم ينزل عليه جبريل او غير جبريل.
وفي الحقيقة نجد ان الكثير من النصوص التاريخية تشير الى ان النبي محمد اكد ان الأنبياء لا يورثون – وهنا اثبت العلم الحديث صحة ما ذهب اليه الرسول محمد.

الامر الثاني هو كيفية اثبات انتمائهم لسلالة الحسين بن علي بن ابي طالب . هل قاموا باجراء فحص الدي ان أي والجواب واضح كلا لم يتجرا احدهم باجراء فحص الد ان أي وذلك لان مثل هذا الفحص سيكشف حقيقة السلالة التي ينتمون اليها وسيكشف هذا التحليل زيف ادعاءاتهم ونسبهم لغير الحسين بن علي بن ابي طالب.
وختاما اريد ان أؤكد ان المعضلة الحقيقية التي يواجهها المسلمون هذه الأيام هي انتشار الجهل والنصب والاحتيال. وتقوم المؤسسات الدينية بالمحافظة على المعتقات المغلوطة والخطا من اجل المحافظة على المصالح الاقتصادية والنفوذ السياسي وذلك من خلال نشر الجهل ومحاربة العلم والعلماء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *