نوفمبر 22, 2024
ضضضضضض

اسم الكاتب : جبار اللامي

 ان مجتمع بغداد تكون بعد الهجرة من الريف الى المدينة ما بين عام 1960 الى 1970 .قبلها كانت متكون من اهل الكاظمية والاعظمية والكرادة وعلى اطراف نهر دجلة الكرخ والرصافة والاغلبية كانت هم من بقاية الدولة العثمانية من الجنود وبعض المرتزقة وكان كل من يعاقب في الدولة العثمانية ينفى الى العراق بداعي العقوبة ولا ننسى بعض يتامى الجيش الانكشاري التركي ارسلوا الى العراق لاداء الخدمة العسكرية وعند سقوط الدولة العثمانية ظهرت القاب كثير تتداولت في بغداد مثل الباججي والطبقجلي و الصباغ وغيرها من اللقاب ان لم اذكرها والمعروف ان عشائر العراق معروفة سواءاً كانت في المنطقة الغربية والشمال بغداد والجنوب امثال شمر والزبيدي وغيرها ان لم اذكرها والعشائر العراقية عشائر اصيلة لها امتداد تاريخي واذا اردنا ان نعرف شخص ما على انه اصيل لو غير اصيل نسأله من اي عشيرة انت ؟ واذا كان ابن عشائر معروفة وصحيح النسب وممكن تعرف اجدادة الى ادم وحواء لكن الاسماء واللقاب التي كانت متداوله في بغداد كما ذكرتها انفاً امثال الطبقجلي والباججي هي القاب لناس على اساس المهنة التي كانت تستخدم وليس على اساس الجد والاجداد وهذه اللقاب لا تعطي عمق تاريخي للشخص وربما شخص مقطوع النسب ويسمى نفسة للمهنة التي يمتهنها .بينما العشائر الاصيلة تعطي عمق لنسب شخص ما ونقول عنه معروف النسب والحسب .

نرجع الى المناطق القديمة في بغداد كا الكاظمية والاعظمية والكرادة نلاحظ ان العتبات المقدسة هي سبب بهجرة والتفاف الناس حولها وكانوا المهاجرون يأتون الى الكاظمية والاعظمية على اساس اكتساب العلم واغلب المهاجرون هم من ايران وباكستاب وافغانستان والهند وجميع دول شرق اسيا و كما ذكرنا انفا كذلك من بقاية الدولة العثمانية. الشيعي يأتي الى الكاظمية والسني يأتي الى الاعظمية وهذا دليل ان اغلب اهل الكاظمية والاعظمية هم ليس لهم اصول تاريخية كا اصول العشائر العراقية الاصيلة المعروفة .

والنسب والحسب مهم جداً للشخص لكي يعرف اصلة والاصل متغير مهم في الشخصية له تأثير كبير بسلوك الشخص .والشخص الذي سلوكه صحيح نقول هذا الشخص ابن اصول والشخص الذي سلوكة متناقض نقول له ان هذا الشخص ليس ابن اصول وهناك نظرية وجودية في علم النفس الشخصية تتحدث عن الشخص الاصيل والشخص الغير اصيل .نرجع الى صلب الموضوع ان الهجرة بدأت من سنة 1960 الى سنة 1970 هي الهجرة الكبيرة التي ملئت بغداد على اساسها فتحت مناطق جديدة في بغداد كا المنصور واليرموك والعدل والحارثية والشعب ومدينة الصدر والدورة والسيدية وبغداد الجديدة .

واجهوا المهاجرين الجدد الى بغداد حروب كثيرة منها حرب الشمال وحرب ايران والكويت والحصار الجائر وحرب العراق وامريكا والى هذا اليوم حروب طائفية هذه الحروب لم تعطي الفرصة الكافية لهولاء الناس لتفير سمات الشخصية البدوية الى سمات المدينة المتحضرة فبقيت تلك السمات منتشرة الى هذا اليوم في بغداد والدليل على ذلك لو نلاحظ ان منطقة المنصور التي تعد من ارقى مناطق بغداد عندما حدثت الحرب الطائفية لم تحافظ على تحضرها وتمدنها بل ظهرت على حقيقتها البدوية فبدأ القتل فيما بينهم على اساس الطائفي والتهجير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *