اسم الكاتب : يوسف الراشد
من المواريث العربية الاصيلة ومنذ القدم التي توارثها الابناء عن الاباء والاجداد هي وضع الراية والعلم الاحمر في بيت القتيل الذي لم يؤخذ بثاره عند حدوث القتال او المشاجرة بين القبائل ولاتقام مراسيم العزاء وسرادق العزاء الابعد ان يؤخذ بثاره ونسحبت هذه العادة وشمل بها سيد الشهداء الحسين ع الذي مضى على قتله اكثر من 1400 عام .
وكل الروايات تشير الى ان الامام المنتظر روحي له الفداء هو الذي يطالب بثار جده الحسين ويقيم الحكومة الالاهيه الرشيدة العادلة على ارجاء الكرة الارضية وينتقم من قاتلي جده الذين لازالوا ينتقلون من الاصلاب والارحام حتى يومنا هذا .
اذا 11 عشر شهر الراية الحمراء ترفرف فوق قبة سيد الشهداء معلنة ظلم وضطهاد وعنجهية بني امية واعتدائهم على حرمة مقام الائمامة وقتل الحسين وسفك دمه وعند قدوم شهر محرم الحرام تبديل الراية الى سوداء معلنة بداء شهر العزاء والاحزان وخلال العشرة ايام الاولى من شهر محرم تقام مراسيم مواكب العزاء وركضه طويريج يوم العاشر من محرم بعد صلاة الظهر .
وانسحبت هذه العادة وهذه المراسيم الحزينة الى اتباع ومحبي اهل البيت الذين زينوا بيوتهم والشوارع والازقة والمحلات بالرايات السوداء واقامة سراديق العزاء في كرنفال الإعلامي فلكلوري مؤثر يستمر كل شهر محرم وحتى اربعينية الامام الحسين ع في العشرين من صفر .
وستبقى هذه المراسيم قائمة حتى ظهور من يطالب بدمه وياخذ بثاره هو واهل بيته وصحبه المقتولين في كربلاء ان الله عزوجل وعد المؤمنين والمظلومين باخذ ثارهم في كتابه الحكيم حيث قال (وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً) ان هذا وعد الاهي وان الله لايخلف وعده .
وقد سجل لنا التاريخ قيام عده انتفاضات وثورات طالبت بدم الحسين ع وكان اولها ثورة المختار الثقفي الذي لاحق قتلة الحسين وانتقم منهم شر انتقام والذي قال عنها الامام السجاد عليه السلام ان عمي المختار اراح وازال الهم عن عماتي بعد ملاحقته وقتله قتله الحسين ع وشعاره (يالثارات الحسين) وتوالت الثورات والانتفاضات ومنها ثوره زيد والتوابين والحره وثورات اخرى حتى قيام صاحب الأمر وبصوته المدوي ألا يا أهل العالم أن جدي الحسين قتل مظلوما .
وسيبقى هذا التقليد والموروث قائما عند قدوم محرم المحرام وتبديل الرايات من الحمراء والسوداء حتى ظهور قائم الامر الامام المهدي عجل الله فرجه الذي سياخذ بثئر جده الإمام الحسين وقامه حكومة العدل الالاهي تقليدا وفق الموروث العربي اللهم عجل الفرج لوليك الامام القائم وانصره نصرا عزيزا برحمتك ياارحم الراحمين . .
