الكاتب : فاضل حسن شريف
جاء في موقع النصر الاخباري عن موعد اليوم العالمي للتضامن الإنساني 2024 وأهميته للكاتبة رنا الشامي: دور المجتمع في تعزيز التضامن: 1. دور الحكومات: وضع سياسات تُعزز مبدأ التضامن في البرامج التنموية. دعم المبادرات الإنسانية التي تستهدف القضاء على الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية. 2. دور المؤسسات الدولية: تقديم المساعدات المالية والتقنية للدول النامية. دعم برامج التعليم والصحة والبنية التحتية التي تُسهم في تحسين حياة الشعوب. 3. دور الأفراد: يمكن لكل فرد أن يلعب دورًا فاعلًا في تعزيز التضامن من خلال: دعم الجمعيات الخيرية والمشاركة في حملات التبرع. نشر الوعي حول أهمية التضامن كقيمة إنسانية. التطوع في المبادرات المجتمعية والإنسانية. عبارات ملهمة عن التضامن الإنساني: “التضامن هو روح الإنسانية التي تجمعنا رغم اختلافاتنا.” “لا يمكن بناء عالم عادل إلا بتكاتف الجهود وتوحيد القلوب.” “القضاء على الفقر يبدأ من إدراكنا لقوة التضامن والعمل المشترك.” “التضامن هو جسر نعبر به معًا نحو مستقبل أفضل.” “يد واحدة قد لا تُغير العالم، لكن بتكاتف الأيدي يمكننا صنع المعجزات.” ختامًا: التضامن ركيزة لتحقيق العدالة الإنسانيةإن اليوم العالمي للتضامن الإنساني 2024 هو أكثر من مجرد احتفال؛ إنه دعوة للعالم أجمع للعمل معًا لتحقيق العدالة الاجتماعية والقضاء على الفقر. التضامن ليس خيارًا بل واجبًا أخلاقيًا وإنسانيًا يُسهم في بناء عالم أكثر تكافؤًا وعدلًا. من خلال تعزيز التعاون الدولي ودعم المبادرات الإنسانية، يمكننا جميعًا المساهمة في إحداث تغيير إيجابي يُحقق مستقبلًا أفضل للأجيال القادمة.
جاء في موقع بركة عن الأيام العالمية للتضامن والتوعية: العالم يحتفي باليوم الدولي للتضامن الإنساني 20 ديسمبر: مناسبات فقدت كل قيمها وأهدافها للكاتب مسعود قادري: قبل الحديث في هذا الباب بالخصوص عن المغزى من الأيام التي تصادق عليها الجمعية العامة للأمم المتحدة سنويا باعتبارها أعلى هيئة أممية، لتكون أياما مميزة ومتميزة عن غيرها في توعية شعوب العالم وتحسيسها بما تعانيه مجتمعات كاملة وفئات بشرية عبر الكرة الأرضية من تمييز وعنصرية وظلم وقهر وحرمان من أبسط متاع الحياة الدنيا، بينما تعاني الدول الاستعمارية السابقة، التخمة في العيش والتفنن في الحياة حتى ملت الترف والضخامة والفخامة وصارت تبحث عن حياة البهائم تسير على نمطها. في البداية، قد يتسائل كل حر في العالم عن فائدة تخصيص هذه الأيام لأعمال تضامنية وتحسيسية لا يؤمن بمحتواها كبار العالم ولا يعطون لمدلولها أي اهتمام. فهي بالنسبة للأوروبيين والأمريكان وكبار القوم ممن يسيطرون على موارد ومصادر العالم، لا حدث، بل يعتبرونها مجرد قرارات لإسكات الأصوات المطالبة بالتساوي في العيش بين بني البشر في هذا العالم الواسع. هم متفرغون لصناعة مايدمر غيرهم من الشعوب الضعيفة إذا رفعت رأسها مطالبة بحقها في الحرية والعيش الكريم بأوطانها و بإمكانياتها الذاتية التي سلبت منها وانتزعت منها عنوة وبقوة الحديد والنار. الأمم المتحدة تقرر ما تشاء من أيام تحددها في أي شهر من السنة وتختار لها الموضوع المناسب لكنعلى “من تقرأ زابورك يا داود” فحاميها حراميها. فالمتحكمون في العالم لا يبالون بما يتضمنه كل يوم ولا يخصونه بأية عناية، أبناؤهم في غنى عما تقرره الأمم المتحدة ولا يحسسونهم بأوضاع غيرهم لأنهم يهيؤون الخلف المترف الذي يبقى على بقية شعوب العالم عبيدا تحت سيطرتهم. يحتفل بيوم الطفل العالمي والأبرياء من أبناء الشعوب المقهورة يقتلون ويذبحون ويحرومون من لقمة عيش مهما كان طعمها وذوقها وحرارتها وفائدتها الغذائية. المهم أنها تسد الرمق وتبقي على العيش؟
عن تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قوله عز شأنه “إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ” (الحجرات 10) “إنما المؤمنون إخوة ” في الدين يلزم نصرة بعضهم بعضا “فأصلحوا بين أخويكم” أي بين كل رجلين تقاتلا وتخاصما ومعنى الاثنين يأتي على الجمع لأن تأويله بين كل أخوين يعني فأنتم إخوة للمتقاتلين فأصلحوا بين الفريقين أي كفوا الظالم عن المظلوم وأعينوا المظلوم. “واتقوا الله” في ترك العدل والإصلاح أو في منع الحقوق “لعلكم ترحمون” أي لكي ترحموا قال الزجاج سمي المؤمنين إذا كانوا متفقين في دينهم إخوة لاتفاقهم في الدين ورجوعهم إلى أصل النسب لأنهم لأم واحدة وهي حواء وروى الزهري عن سالم عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله بها عنه كربة من كروب يوم القيامة) ومن ستر مسلما يستره الله يوم القيامة أورده البخاري ومسلم في صحيحيهما وفي وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام (سر ميلا عد مريضا سر ميلين شيع جنازة سر ثلاثة أميال أجب دعوة سر أربعة أميال زر أخا في الله سر خمسة أميال أجب دعوة الملهوف سر ستة أميال انصر المظلوم وعليك بالاستغفار).
وعن عن تفسير الميزان للسيد الطباطبائي: أول نداء قرع سمع النوع الإنساني ودعي به هذا النوع إلى الاعتناء بأمر الاجتماع بجعله موضوعا مستقلا خارجا عن زاوية الإهمال وحكم التبعية هو الذي نادى به صادع الإسلام عليه أفضل الصلاة والسلام، فدعا الناس بما نزل عليه من آيات ربه إلى سعادة الحياة وطيب العيش مجتمعي، قال تعالى “وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ” (الانعام 153)، وقال”وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا” (ال عمران 103)، إلى أن قال”وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ” (ال عمران 104) ( يشير إلى حفظ المجتمع عن التفرق والانشعاب ) “وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْبَيِّناتُ” (ال عمران 105)، وقال”إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ” (الانعام 159)، إلى غير ذلك من الآيات المطلقة الداعية إلى أصل الاجتماع والاتحاد. وقال تعالى “إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ” (الحجرات 10)، وقال”وَلا تَنازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ” (الانفال 46)، وقال”وَتَعاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوى” (المائدة 2)، وقال”وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ” (ال عمران 104) إلى غير ذلك من الآيات الآمرة ببناء المجتمع الإسلامي على الاتفاق والاتحاد في حيازة منافعها ومزاياها المعنوية والمادية والدفاع عنه على ما سنوضحه بعض الإيضاح.
وعن الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي: قوله عز شأنه “إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ” (الحجرات 10) فكما تسعون للإصلاح بين الأخوين في النَسَب، فينبغي أن لا تألوا جهداً في الدخول بصورة جادّة للإصلاح بين المؤمنين المتخاصمين بعدالة تامّة. وما أحسنه من تعبير وكم هو بليغ إذ يعبّر القرآن عن جميع المؤمنين بأنّهم (أخوة) وأن يسمّي النزاع بينهم نزاعاً بين الأخوة! وأنّه ينبغي أن يبادر إلى إحلال الإصلاح والصفاء مكانه. وحيث أنّه في كثير من الأوقات تحل (الروابط) في أمثال هذه المسائل محل (الضوابط) فإنّ القرآن يضيف في نهاية هذه الآية مرّةً أُخرى قائلاً: “واتّقوا الله لعلّكم ترحمون”. وهكذا تتّضح إحدى أهم المسؤوليات الإجتماعية على المسلمين في ما بينهم في تحكيم العدالة الإجتماعية بجميع أبعادها.
جاء في ميزان الحكمة لمحمد الريشهري: المؤمن أخو المؤمن الكتاب * (إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون” (الحجرات 10). عن الإمام علي عليه السلام: رب أخ لم تلده أمك. و الإمام العسكري عليه السلام فيما كتب إلى أهل قم وآبه، يقول العالم سلام الله عليه إذ يقول: المؤمن أخو المؤمن لامه وأبيه. و الإمام الصادق عليه السلام: إنما المؤمنون إخوة بنو أب وأم، وإذا ضرب على رجل منهم عرق سهر له الآخرون. و عنه عليه السلام: المؤمن أخو المؤمن، عينه ودليله، لا يخونه، ولا يظلمه، ولا يغشه، ولا يعده عدة فيخلفه. و عنه عليه السلام: المؤمن أخو المؤمن كالجسد الواحد، إن اشتكى شيئا منه وجد ألم ذلك في سائر جسده، وأرواحهما من روح واحدة. و عنه عليه السلام: لكل شئ شئ يستريح إليه، وإن المؤمن يستريح إلى أخيه المؤمن كما يستريح الطير إلى شكله. و عن رسول الله صلى الله عليه وآله: إن المؤمن ليسكن إلى المؤمن كما يسكن قلب الظمآن إلى الماء البارد. و عنه صلى الله عليه وآله وسلم: يا كميل المؤمنون إخوة، ولا شئ آثر عند كل أخ من أخيه. و الإمام الكاظم عليه السلام: المؤمن أخو المؤمن لأبيه وأمه. و عن رسول الله صلى الله عليه وآله: المؤمنون إخوة، تتكافى دماؤهم، وهم يد على من سواهم، يسعى بذمتهم أدناهم.