![33657360_1643723009074985_6930543139325214720_n](https://iraqination.net/wp-content/uploads/2024/11/33657360_1643723009074985_6930543139325214720_n.jpg)
سلمان رشيد الهلالي
الحاقا بمنشورنا السابق عن القضية السورية ….
اولا : يختصر الافراد من الكتاب والاعلاميين من جماعتنا الدونية مثل صالح الحمداني وغيث التميمي وليث شبر ودعبول واحمد الابيض وغيرهم التحولات في سوريا بالاسبوعين الاخيرين , حتى ان زعيم ان زعيم الدونية في العراق والشرق الاوسط وشمال افريقيا الحمداني ذكر ان السوريين حققوا ماعجزنا عنه بعشرين عاما , وهو تدليس وكذب وتضليل واضح , فالاحداث والقرارات السورية الاخيرة ليست وليدة الاسبوعين الاخيرين , وانما وليدة اكثر من (13) عاما من عمر الازمة السورية , فالاعتدال والمفترض الذي تبلور اليوم والقرارات التي وصفت بالايجابية انما حصلت بفضل سيوف العراق وايران ولبنان التي اسقطت النمط والنسق المتطرف , او بالاصح (سيوف الشيعة) هي التي عقلنت الارهابيين السوريين وجعلتهم يغيرون خطابهم وتصرفاتهم وسلوكهم الاجرامي , وحولت الارهابي الجولاني الى الرئيس الشرع , والا تخيل الامر لو ان الارهابيين انتصروا في سوريا قبل عشرة اعوام مثلا , ماذا سيكون حال العراق ولبنان والاقليات في سوريا والمنطقة ؟؟ حتما ستحصل اكبر المجازر والابادات في التاريخ الحديث والمعاصر , والدليل ان فرعا واحدا جاء الى العراق من سوريا وهو (تنظيم داعش) واسقط ثلث العراق وقتل مئات الالاف , فكيف الامر اذا اصبحت كل سوريا بيد الارهابيين ؟؟؟
ثانيا : من يعتقد ان سوريا سوف تكون افضل من العراق , او حتى مثل العراق , فهو اما واهم وجاهل , او مدلس ودوني.. سوريا لن تكون مثل العراق حتى بعد 100 عام في مستوى المعيشة والحريات والتعددية والديمقراطية وسيطرة الدولة على كل انحاء البلاد (في العراق عندنا فقط مبراطورية الطرزاني المستقلة فيها مشكلة) . فمثلا فاتورة اعمار سوريا تحتاج الى مايقارب (400) مليار دولار في بلد ناتجه المحلي (7) مليار دولار فقط , ويقع تحت عقوبات امريكية خانقة (قانون قيصر) . فيما توجد عدة دول تحتل اجزاء من سوريا , مثل امريكا وتسيطر على ابار النفط في الوسط والشرق , واسرائيل التي وصلت لريف دمشق , وتركيا وتسيطر على كثير من محافظات الشمال , وروسيا التي لها قواعد عسكرية في الساحل .. واما الفصائل فهى بعدد الحصى كما يقال … فالاكراد (قسد) يسيطرون على ثلث اراضي سوريا شرق الفرات , وهناك قوات موالية لتركيا تحارب قسد , وتنظيم داعش يسيطر على البادية السورية في تدمر , وهيئة تحرير الشام بزعامة الجولاني تضم (36) فصيلا , واخيرا الجيش السوري الحر التابع للائتلاف السوري المعارض ويضم عشرات الفصائل ايضا . فالحكومة التي تورث هكذا واقع من الدول المتعددة على اراضيها , وهكذا عدد من الفصائل التي حتما تريد مكاسب وسلطة , وهكذا واقع من الفقر والازمة الاقتصادية , كيف يمكن لها الاستقرار والنهوض والسيادة ؟؟؟