نزار حيدر
الأَخُ والصَّديقُ والزَّميلُ ورفيقُ الدَّربِ الدُّكتور عبد الصَّاحب الحكيم بعثَ لي نص مُذكَّرة للتَّوقيعِ عليها تمَّ رفعَها إِلى رئيس السُّلطة القضائيَّة والجِهاتِ المُختصَّةِ في العراق مُوقَّعةٌ من قِبَلِ عددٍ من الشخصيَّاتِ العراقيَّة من مُختلفِ المشاربِ تدعوهُم لإِصدارِ مذكَّرةِ اعتقالٍ بحقِّ المدعو [أَبو محمَّد الجولاني] بصفتهِ أَحد أَبرز زُعماء الذَّبح والقتل والتَّدمير في العراق يومَ أَن تكالبَت على العراقيِّينَ الجماعات الإِرهابيَّة لقتلهِم وتدميرِ بلادهِم بذريعةِ [المُقاومة].
والمُذكَّرةُ تُطالِبُ بتقديمِ المُوما إِليهِ للعدالةِ لمُحاكمتهِ وِفقَ القوانينِ المعمُولُ بها محليّاً ودَوليّاً.
والمُذكَّرةُ لا تتعارض مع الجهُودِ السياسيَّة والديبلوماسيَّة التي يبذلها العراق مع [سوريا الجَديدة] على العَكس فالجُهد القضائي الذي يرمي إِلى إِنصافِ ضحايا الإِرهاب وأُسَرهِم يُعضِّد جُهد الحكُومة خاصَّةً وأَنَّنا في العراق نعيشُ في ظلِّ نظامٍ سياسيٍّ ديمقراطيٍّ كفلَ الفَصل بينَ السُّلُطات وأَنَّ الشَّعب هوَ مصدر السُّلطات حسبَ الدُّستور.
ليسَ من المعقُولِ أَن يُصدِرَ القضاءُ العراقي مُذكَّرةَ اعتقالٍ بحقِّ [الرَّئيس ترامب] لاعترافهِ بالمسؤُوليَّةِ عن جريمةٍ واحدةٍ هيَ [عمليَّةِ المطارِ] التي أَودت بحياةِ إِثنَينِ أَو أَكثر من ضحايا الإِرهاب، ويسكُت عن إِصدارِ مُذكَّرةِ إِعتقالٍ بحقِّ مَن اعترفَ بمسؤُوليَّتهِ عن تنفيذِ آلاف العمليَّاتِ الإِرهابيَّةِ التي راحَ ضحيَّتها عشَراتِ الآلافِ من العراقيِّينَ الأَبرياء من النِّساءِ والأَطفالِ والشُّيوخِ والشَّبابِ!.
ليسَ من المعقُولِ أَن يحرِصَ قضاؤُنا [الشُّجاع والمُستقِل] على تحقيقِ العدالةِ لأُسرتَينِ أَو ثلاث ويغضُّ النَّظَر عن عشراتِ الآلافِ من الأُسر التي فقدَت أَعزَّاءها بسببِ عاصِفةِ الإِرهاب التي ضربَت العراق على يدِ [زعاماتٍ] كانت يَومَ أَمسٍ إِرهابيَّةٍ واليَوم قرَّر [الكِبار] أَن يصنعُوا منها [زعاماتٍ] سياسيَّةٍ!.
هيّا بنا أَيُّها العراقيُّونَ نوقِّع على المُذكَّرةِ لإِنصافِ أُسرِ الضَّحايا، وكُلُّكُم ضحايا الإِرهاب وقبلها الدِّيكتاتوريَّة، فالتَّوقيعُ عليها بعضَ الوَفاءِ!.
المُوقِّع على المُذكَّرة؛ نــــــــــــــــــــــــــــــزار حيدر
٢٠٢٥/١/١
